أصبحت قدماها تقوم بدور الذراعين، قصة عزيمة حظيت بها "جنة"، وحولت حياتها إلى جنة إصرار وتحدٍ على الأرض.

وُلدت بدون ذراعين ولكن الله حباها بقدمين تتمتعان بليونة خارقة بوجه مبتسم، وعينين لامعتين بالتحدى والقوة رغم سنها الصغير، جسدها النحيف بداخله روح الأبطال وقلب مُفعم بالأمل.

تموين البحيرة: تحرير 25 محضرا متنوعا ضد مخابز بلدية مخالفة إزالة 21 حالة تعد بنطاق 6 مراكز بالبحيرة .

.صور

بدأت الطالبة “جنة ”تمسك القلم بأصابع قدميها وترسم الأشجار والمنازل، وفى منتصف الوقت تمسك كأس الماء لتشرب، لوهلة تشعر وكأن قدم الطفلة "جنة" ذراعًا يتحرك بكل ليونة نصب عينيك، وهذا يجعلك تتعجب من هبة الله وقدرته في منح هذه الطفلة الذكاء والليونة بالقدم لتقوم بمهامها من أكل وشرب ورسم والمذاكرة مثلها كمثل أى طفل بذراعين.

بث مباشر :

https://fb.watch/o5UC62jE8D/?mibextid=v7YzmG
وقالت الطفلة جنة محمد عبد الجواد، طالبة بالصف الثانى الإبتدائى بمدرسة السيدة خديجة بدمنهور، محافظة البحيرة، خلال لقائها مع موقع "صدى البلد": “وُلدت بدون ذراعين، وماما علمتنى أكتب وأرسم بقدمى، بحب مدرستى ومادة الرياضيات، ونفسى أطلع دكتورة أطفال وأعالجهم”. 

وأضافت: "آكل وأشرب طبيعى بقدمى ولا أشعر بالضعف أو العجز ودائمًا أبتسم ومعى ألوانى وأدوات الرسم".

الطالبة “جنة”

وقالت أميرة أحمد زين الدين، والدة الطفلة جنة، عن الرضا بحالة ابنتها: "ابنتى ولدت بدون ذراعين وليست هناك أى عوامل وراثية لذلك، ولكن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، وطفلتى جنة هبة ونعمة من الرحمن". 

وأضافت: "بدأت أهتم بوضع جنة وأتابع مع الأطباء منذ ولادتها، وعندما كبرت حرصت على تعليمها التحكم بأصابع قدميها لتعمل بوظيفة الذراعين".

الطالبة “جنة ” بالبحيرةالطالبة “جنة ” بالبحيرة



وأوضحت: “ابنتى عندما تحدثت أولى كلماتها قالت أين ذراعى ولماذا ليس لدي ذراع مثل إخوتى؟ وفى هذه اللحظة شعرت بأن الله يختبر صبري على ابتلاء ابنتى، ولكنى بدأت أشرح لها أن هذه حكمة الله ولا بد أن نرضى، وأن الله يحبك واختارك لأن تكونى مميزة، وبالفعل استجابت جنة لكلامى وأدركته ومنذ هذا اليوم وهى تحارب كالأبطال وتفوقت دراسيًا ودائما تبتسم”

واختتمت والدة "جنة" حديثها قائلة: "الأطباء نصحونى بعدم تركيب أطراف صناعية فى هذا العمر لابنتى "جنة" لأن حجم العضلات والعظام سيتغير، لذلك سنظل نتابع حالتها حتى يحين وقت تركيب الأطراف، وأعلمونى أن سيكون ثمنها باهظًا، لذلك أتمنى أن يكون هناك طبيب يتبنى حالة جنة للإشراف عليها ويحقق حلمها بأن يكون لديها ذراع حتى لو كانت صناعية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحيرة دمنهور محافظة البحيرة والدة الطفلة ذوى الهمم السيدة خديجة قصة ملهمة

إقرأ أيضاً:

الطفلة ميار.. حصار غزة سرق وزنها وصوتها

في مستشفى ناصر بخان يونس، تستلقي الطفلة ميار عمرها عام ونصف العام، بجسد أنهكه الجوع ونال منه المرض، بعدما فقدت ما يقارب من نصف وزنها من سوء تغذية حاد وحساسية من القمح.

وقد انخفض وزن الطفلة من 12 كيلوغراما إلى 6.9 فقط، وسط حصار إسرائيلي وأزمة إنسانية تخنق القطاع منذ أكثر من 80 يوما.

ميار طفلة فلسطينية عمرها عام ونصف العام، تعاني من سوء تغذية حاد في قطاع غزة المحاصر (الأناضول)

ولم تعد الطفلة ميار، التي هجّرت عائلتها قسرا من مدينة رفح إلى خان يونس، تقوى على المشي أو النطق، وبات جسدها الهزيل شاهدا على كارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.

ميار فقدت ما يقارب من نصف وزنها، حيث انخفض من 12 كيلوغراما إلى 6.9 بسبب الإسهال المزمن ونقص الغذاء (الأناضول)

وتواجه أسرة ميار صعوبات بالغة في الحصول على الغذاء والعلاج، خاصة الحليب الخاص الذي تحتاجه، إضافة إلى البروتينات والفيتامينات الأساسية.

ميار لا تستطيع تناول القمح بسبب الحساسية، ولا تجد بدائل غذائية مناسبة في ظل الحصار الإسرائيلي (الأناضول)

وفي هذا السياق، تشير والدة الطفلة، أسماء العرجا، إلى أن ابنتها لم تتناول وجبة مشبعة منذ نحو أربعة أو خمسة أشهر، وتعجز الأسرة عن توفير البيض أو السمك أو منتجات الألبان، وحتى الفواكه والخضار بعيدة المنال.

أسماء العرجا والدة ميار تؤكد أن الطفلة لم تأكل وجبة مشبعة منذ نحو أربعة أو خمسة أشهر (الأناضول)

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد أودت المجاعة بحياة 57 فلسطينيا على الأقل –غالبيتهم أطفال– منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما يواجه 65 ألف طفل خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد الذي قد يكون قاتلا.

ميار تندرج ضمن أكثر من 65 ألف طفل مهدد بالموت جوعا، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة (الأناضول)

كما حذرت الجهات الصحية من أن سوء تغذية الأمهات تسبب في ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية بين المواليد، في حين يعاني الناجون من الأطفال من التهابات معوية، وضعف عضلي شديد، وتأخر في النمو الذهني والجسدي.

ميار قد تكون الضحية القادمة، إذا لم يصل الغذاء والدواء في الوقت المناسب لإنقاذ حياتها (الأناضول)

وفي ظل هذا الواقع، تعاني المستشفيات، ومنها مجمع ناصر الطبي، من ضغط هائل مع تزايد حالات الهزال الشديد بين الأطفال، ولا تتوفر سوى إمكانات محدودة للاستجابة للأزمة.

إعلان

وتفيد مصادر طبية، أن حالات مثل ميار شائعة، وأن مئات الأطفال يعانون من مضاعفات خطِرة بسبب انعدام التغذية المناسبة.

مقالات مشابهة

  • استشاري نفسي: المخدرات الحديثة «الميكسات» تهدد شبابنا
  • الطفلة ميار.. حصار غزة سرق وزنها وصوتها
  • فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها
  • سعيد حامد: معاملتي كأجنبي يؤلمني نفسيًا وعشت فى مصر 43 سنة
  • عم سما ضحية الواحات: ماتت ومش هنسيب حقها ونثق في القضاء.. فيديو
  • السديس مشيدًا بجهود الوكالة القرآنية بالحج: برامج ملهمة تعزز الهداية وتثري الوعي الإيماني
  • الطالبة السعودية علا العمري تروي قصة نجاحها في الدراسات البحرية ..فيديو
  • ما قامت به معلمة تجاه طالبة يهز الشارع التركي.. تدخل عاجل من وزارة التعليم!
  • مروة عبد المنعم: بكلم ربنا وأقوله أنا نفسي اشتغل وأمثل
  • رسالة إنسانية ملهمة.. نشأت الديهي يعلق على تواصل الرئيس السيسي مع الفنان عبد الرحمن أبو زهرة