مسقط ـ العُمانية: حظيت زيارة وفد المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان إلى المملكة العربية السعودية والذي ترأسه معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس هيئة المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة بمعية عدد من الرؤساء التنفيذيين بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وشملت عددا من اللقاءات مع رؤساء الهيئات المالية والمناطق الاقتصادية والصناعية بالسعودية ورجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، بالاهتمام الواسع والرغبة في التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

وقال الدكتور علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي بالمنطقة الحرة بصلالة إن الزيارة عكست أهمية التكامل التجاري وتطوير الأعمال المشتركة بين المناطق الحرة والاقتصادية والصناعية في البلدين الشقيقين، لتعظيم الاستفادة من المقومات الاقتصادية والمكتسبات التي تزخر بها البلدان كما تم تبادل الخبرات والمعلومات وفرص الأعمال المشتركة التي تخدم أسواق سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، متطلعا أن تتوج تلك الجهود بالإعلان عن مشروعات مشتركة قريبا. من جانبه قال المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن هذه الزيارة جاءت تأكيدا لتفعيل رؤية البلدين الشقيقين في دعم وتكامل الشراكة الاقتصادية بين الجانبين ولتمكين الشراكة بين المناطق الاقتصادية العُمانية ونظيراتها السعودية لتعظيم الاستفادة من التجارب والخبرات والفرص المتاحة في قطاعات الأعمال المختلفة لغرض تطوير المدن والمناطق الاقتصادية والحرة وتخلل الزيارة لقاءات مشتركة مع المسؤولين المختصين في البلدين ما ستسهم في تسريع وتكامل الحركة التجارية والاستثمارية بين المناطق الاقتصادية والصناعية والحرة في البلدين الشقيقين مع إمكانية الاستفادة من المزايا التنافسية للوصول إلى الأسواق المجاورة والتسهيلات اللوجستية؛ لاستقطاب المشروعات الاستثمارية داخل المدن والمناطق الاقتصادية بسلطنة عُمان لا سيما في قطاعات الصناعة والسياحة والثروة السمكية والطاقة المتجددة والبتروكيماويات.
وأشار إلى أن اللقاءات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية جسدت أهمية تكامل رؤى وتطلعات البلدين الشقيقين رؤية عُمان 2040 والسعودية 2030 في بناء منظومة اقتصادية مستدامة، مؤكدا أن الزيارة عملت على تعزيز ربط المدن الاقتصادية والصناعية والحرة بين البلدين لتمكين بيئة الأعمال ودفع عجلة التكامل والتبادل للفرص الاستثمارية. من جهته أكد المهندس داود بن سالم الهدابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن على أن البلدين الشقيقين يحرصان على العمل بشراكة حقيقية ورغبة واضحة لتقديم ما يخدم القطاعين الصناعي والتجاري، معربا عن أمله في حصول القطاع الخاص في كلا البلدين على فرص يمكن الاعتماد عليها لبناء تحالفات وشراكات في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية أن الزيارة جاءت ترجمة لرغبة قيادة البلدين الشقيقين بالتكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتخللها لقاءات عدة مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين ورؤساء الهيئات الاقتصادية بالسعودية للتعريف بالمقومات والفرص الاستثمارية المشتركة التي تخدم البلدين والاطلاع على التجربة السعودية في تطوير وبناء وإدارة وجذب الاستثمارات في المناطق الاقتصادية والصناعية كما لمسنا من الجانب السعودي تفاعلا إيجابيا ورغبة شديدة للتعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين. وأكد الدكتور سعيد بن خليفة القريني مدير عام تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أن هناك إيمانا من المسؤولين السعوديين بمبادرات تعزيز التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وشغف في تسريع وتيرة الخطوات الإجرائية نحو التكامل بين المناطق الاقتصادية لدى الجانبين من خلال اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للتعرف على الميزة النسبية للمناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان وما توفره من قيمة مضافة قطاعية للأعمال والرغبة الجادة نحو توسيع أعمالهم في تلك المناطق لا سيما مع وجود تجارب ناجحة لعدد من الاستثمارات السعودية وفق ما بينته المؤشرات الاقتصادية لارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يزيد عن ملياري ريال عُماني.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاقتصادیة والصناعیة المناطق الاقتصادیة البلدین الشقیقین المناطق الحرة بین البلدین بین المناطق

إقرأ أيضاً:

ريم صيام: عشر سنوات من النجاحات للمجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال

أكدت ريم صيام، رئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مرور عشر سنوات على تأسيس المجالس الاقتصادية لسيدات الأعمال يمثل محطة فارقة في مسيرة تمكين المرأة المصرية اقتصاديًا، وذلك بفضل الدعم الكامل من أحمد الوكيل، رئيس غرفة الإسكندرية ورئيس اتحاد الغرف التجارية.

تداول 19 ألف طن ضائع بموانئ البحر الأحمر 217 مليون دولار .. ممر لوجستي واعد بين القاهرة وإسلام آباد إقبال متوسط بدائرة المنتزة الملغاة بالإسكندرية في اليوم الأول لانتخابات النواب

 

وقالت صيام خلال كلمتها الافتتاحية في منتدى "معًا نبني شراكات تمكّن رائدات الأعمال"، الذي ينظمه المجلس احتفالًا بمرور عقد على انطلاق أول مجلس اقتصادي لسيدات الأعمال عام 2015 من غرفة الإسكندرية، إن هذه الخطوة كانت البداية الحقيقية لمنح المرأة داخل الغرف التجارية صوتًا ومساحة فاعلة للعمل والقيادة، في سابقة منذ تأسيس الغرف التجارية عام 1922.

وأشارت إلى أن التجربة انطلقت من الإسكندرية ثم امتدت إلى باقي محافظات الجمهورية، ليتحول المجلس من مبادرة محلية إلى حركة وطنية تسهم في تطوير مهارات رائدات الأعمال، وتسهيل وصولهن للأسواق، وتوفير التدريب والتمويل والإرشاد، وبناء شبكات تعاون بين المحافظات. وأضافت أن المجلس أصبح جزءًا أصيلًا من السياسة الاقتصادية للغرف التجارية، وعنصرًا رئيسيًا في رؤية التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية.

وأكدت صيام أن المجلس شارك خلال السنوات الماضية في تصميم مبادرات للتجارة والتحول الرقمي والتصدير، وفتح قنوات تعاون دولية، مما أسهم في تعزيز حضور رائدات الأعمال داخل الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأبرزت رئيس المجلس الإنجاز التاريخي الذي تحقق عام 2022، حين فاز المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالإسكندرية بمقعد في مجلس إدارة اتحاد الغرف العالمي WCF التابع لغرفة التجارة الدولية بباريس، وهو ما تكرر مؤخرًا بإعادة انتخابه لدورة ثانية تستمر حتى عام 2028، لتظل مصر حاضرة بقوة على خريطة التجارة العالمية.

وأضافت: "إن هذه الرحلة الممتدة من غرفة الإسكندرية إلى غرف التجارة العالمية، تؤكد أن الاستثمار في المرأة يصنع تأثيرًا مضاعفًا، وأن منصة محلية صغيرة يمكن أن تتحول إلى شبكة وطنية ثم قوة دولية مؤثرة."

وأوضحت صيام أن المنتدى يأتي لفتح آفاق جديدة للتعاون وبناء شراكات أقوى، وتحفيز رائدات الأعمال على الابتكار والمنافسة وقيادة مشروعات تخلق فرص عمل وتدعم الاقتصاد الوطني. وقالت: "اخترنا شعار ملتقانا معًا نبني لأن اقتصاد مصر لا يكتمل دون مشاركة كاملة من نسائها، وكل رائدة أعمال هنا تمثل قصة نجاح قادمة".

وقدمت صيام التحية إلى أحمد الوكيل، الذي كان أول من دعا لفتح أبواب الغرف التجارية أمام صاحبات السجلات التجارية، وإلى كل رئيس غرفة دعم هذه المبادرة، وكل رئيسة مجلس عملت على ترسيخها داخل غرفتها.

واختتمت قائلة: "نرحب بكل شريك يؤمن بأن تمكين المرأة مسؤولية وطنية، وبكل رائدة أعمال تثبت أن مصر مليئة بالطاقات. ونتطلع اليوم إلى حوار ثري مع متحدثين كان لهم دور بارز في دعم الصناعات الوطنية والمشروعات الخضراء"، وهم:

الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة الأسبق

السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

الدكتور حسن مصطفى، المستشار الاقتصادي لوزارة التضامن سابقًا ورئيس شركة CSR Egypt

راوية منصور، رئيس مجلس إدارة رامسكو

عبير عميش، رئيس مجلس إدارة أماندا.

 

مقالات مشابهة

  • غرفة تجارة دبي تطلق مجلس الأعمال البلغاري لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات البينية
  • انطلاق التحضيرات لاجتماع اللجنة المصرية الألبانية للتعاون الاقتصادي
  • غدًا.. فصل الكهرباء عن هذه القرى والمناطق بكفر الشيخ
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • التخطيط: اهتمام مصري بالتعاون مع الفاو في ريادة الأعمال الزراعية والغذائية
  • جوزاف عون: زيارتي لسلطنة عُمان تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين
  • ريم صيام: عشر سنوات من النجاحات للمجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال
  • وفد كندي يثمن جهود وزارة الصحة في علاج الجرحى الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية
  • وفد البنك الدولي يثمن برنامج “أرضي” لدعم الزراعة في جرش