هاكاثون تقنيات الإغاثة يطلق أفكارا إبداعية ويتوج 3 مشروعات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أسدل الستار اليوم على فعاليات "هاكاثون ساس 48" لتقنيات الإغاثة الذي نظمته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مساء بمشاركة أكثر من 100 منافس على مدار ثلاثة أيام، وذلك في حفل ختامي رعاه معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء والمختصين في قطاع الإنقاذ والإغاثة.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: نعمل على إيجاد منصات إبداعية للشباب العماني نستغل فيها قدراتهم ومهاراتهم ونمكنهم من طرح أفكارهم وحلوهم التقنية لإيجاد حلول حول التحديات تعاني منها سلطنة عمان والمنطقة بشكل عام.. مشيرًا إلى أن "هاكاثون ساس 48" ركز على الحلول التقنية في قطاع الإغاثة إذ تعدّ سلطنة عمان من أكثر الدول عرضة للأعاصير والعواصف المدارية بسبب ساحلها الممتدة على طول بحر العرب، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لقدرات الشباب العماني المبدع لإيجاد حلول تساعدنا في التغلب على التحديات، وقد عملت الفرق البالغ عددها 18 فريقًا مع الموجهين والخبراء على استغلال التقنيات لإحداث تغيير حقيقي وملموس، واستفادوا من تقنيات متعددة كالذكاء الاصطناعي ونماذج ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء وغيرها لتقديم حلول في قطاعات مختلفة كالقطاع الصحي واللوجستي والمجتمعي، وقد شهد هذا الهاكاثون بحضور خبراء من مختلف المؤسسات والدول.
من جانبه قال حمود بن داود الحمدان، مدير دائرة تنمية البيئة التقنية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: قدم المتنافسون حلولا وأفكارا إبداعية وسط تفاعل الخبراء والموجهين خلال 48 ساعة في مجال تقنيات الإغاثة.
حلول مبتكرة
وقامت الفرق المشاركة المكونة من 18 فريقًا بالعمل ضمن بيئة تنافسية لتوظيف التقنية الحديثة بهدف إيجاد حلول مبتكرة للإنقاذ والإغاثة في أوقات الأزمات، واقتراح حلول عملية استباقية لتعزيز جاهزية الأنظمة الوطنية للاستجابة لحالات الطوارئ، حيث جاءت الحلول المقترحة من قبل الفرق المشاركة لتعزيز أساليب التعامل مع الكوارث وتحسين طرق التواصل وتنسيق الجهود وتوزيع الموارد في ظل هذه الأوقات الاستثنائية، كما ركّزت الفرق المشاركة خلال الهاكاثون على اقتراح حلولٍ متنوعة في تقنيات الإغاثة شملت القطاع الصحي والطبي، وقطاع اللوجستيات والعمليات فضلا عن قطاع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وقطاع البنية الأساسية والتكنولوجيا.
آراء المشاركين
أكد المشاركون في "هاكاثون ساس48" أن الهاكاثون أتاح بيئة تنافسية ومحفزة تتمتع بالمرونة والشغف المشترك لتوليد أفكار إبداعية وحلول واقعية مبتكرة بتوجيه عددٍ من الخبراء والمختصين للتغلب على التحديات التي واجهوها أثناء تطوير مشروعاتهم، حيث قالت أمجاد الخاطرية: مسابقة "هاكاثون ساس48" تجربة فريدة من نوعها حيث كنا نعمل بروح الفريق الواحد الذي يجمعه شغف واحد وهو توفير أفضل الحلول الممكنة لواحدة من التحديات التي تواجه عالمنا في مجال الاستجابة للكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، ولقد استفدنا كثيرًا من خبرات ومهارات بعضنا البعض، كما كان للدعم المقدم من الموجهين والخبراء الأثر الكبير في معالجة بعض التحديات التي واجهناها خلال فترة تطوير فكرة مشروعنا.
وقال محمد العوائد: إن فترة الهاكاثون رائعة جداً، ولقد اتسمت بمستوى عالٍ من العمل الجماعي والابتكار، وجاءت فكرة مشروعنا عن منصة معززة بالذكاء الاصطناعي تعمل على جمع البيانات من الأفراد القاطنين في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية، وتستهدف المنصة الأسر التي لديها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأمراض المزمنة، حيث تستقبل المتبرعين والمتطوعين لمساعدة الجهات المعنية وتوزيعهم باستخدام خريطة تفاعلية بدقة وكفاءة عالية ليتم إغاثة المتضررين بأسرع وقت وبطريقة عاجلة، وتوفر المنصة التواصل المباشر طوال فترة الأزمة بين السكان المتضررين والجهات المعنية والمتطوعين.
وقال هود المحروقي: إن "هاكاثون ساس48" شهد حضورًا قويًا من الخبراء وأصحاب المهارات من المبرمجين والمصممين والمسوقين ومشاركتهم في بلورة الأفكار إلى واقع يساعد قطاع الإغاثة والاستجابة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتضمنت فكرة مشروعنا على منصة إلكترونية توفر أحدث البيانات المهمة للجنة إدارة الأزمات والقرار، حيث تعتمد على تحليل البيانات التاريخية للفيضانات للمواقع المتضررة جراء الأنواء ويعطي أفضل تحليل وأقرب للواقع ويساعد متخذي القرار على إدارة الحدث بكفاءة وفعالية.
وقالت أمل الرحبية: كانت فرصة رائعة للتعلم والتعاون وبناء شبكات جديدة، حيث اقترحنا تطوير تطبيق مخصص لتحسين الاستجابة لحالات الكوارث يوفر منصة شاملة تهدف إلى تعزيز التنظيم والتعاون الفعال لتحقيق استجابة سريعة فعالة لحالات الطوارئ وتحسين توزيع الإمدادات والموارد وإنشاء خريطة تفاعلية تظهر المناطق المتأثرة بالطلبات، كما يوفر التطبيق شاشة تفاعلية تعرض إحصائيات طلبات وأسماء الولايات المتضررة مما يساعد الحكومة والمنظمات الإنسانية لاتخاذ القرارات المستنيرة وسريعة أثناء الكوارث.
وذكر معتصم الزدجالي أن المشاركة تجربة استثنائية وفرصة للتعلم وصقل المهارات وإيجاد حلول تساهم في عمليات الإغاثة عن طريق جمع بيانات من عدة مصادر وتحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي لإيجاد الطرق الأمنية أثناء وبعد الكوارث الطبيعية مع إمكانية طلب نداء الاستغاثة ومتابعة حالة الطرق والتبليغ عند انقطاع الطرق.
وأكد عزيز الشبيبي أن "هاكاثون ساس 48" أتاح للمشاركين بيئة محفزة للعمل الجماعي مما سهل علينا إيجاد حلول بطريقة أكثر إبداعية، أما بالنسبة لفكرة مشروعنا عبارة عن جهاز طبي يقوم بتشخيص وقياس ضغط الدم والسكري، والتشنجات العصبية، وتخطيط القلب ودرجة حرارة الجسم، وإرسال هذه البيانات للاحتفاظ بها في قاعدة بيانات مركزية ستقدم في عدة جهات معنية، كما يعمل الجهاز على حصر المصابين في المواقع المتضررة لتلقي الخدمة المناسبة.
الفرق الفائزة
أسفرت نتائج الهاكاثون عن فريق (آزر) بالمركز الأول عن مشروع لمساعدة الجهات المعنية لتحديد وإيجاد أفراد من ذوي المهارات والخبرات للمساعدة في جهود الانقاذ خلال فترة الأزمات ، في حين حصل فريق (مدد) على المركز الثاني عن مشروع للحصول على المعلومات والبيانات من وسائل التواصل الاجتماعي وتحليلها من أجل نشر فرق الانقاذ والإغاثة بطريقة أكثر كفاءة في المناطق المتضررة، وجاء في المركز الثالث فريق (إيواء) عن مشروع لايصال الرعاية الصحية خلال أوقات الأزمات والكوارث من خلال استخدام طائرات الدرون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات
إقرأ أيضاً:
خبير يوضح كيفية استخدام تقنيات خفية لخداع أنظمة الذكاء الاصطناعي
أوضّح خبير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء هاشم أبوبكر كيف تُستخدم تقنيات خفية لخداع أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وقال أبوبكر خلال حديثه مع "العربية اف ام": "تطورات الذكاء الاصطناعي مثيرة جداً يمكن استخدامها في فعل الخير أو استخدامها في الغش والخداع".
وتابع: هناك 14 جامعة قاموا بزرع نصوص غير مرئية في أوراق بحثية بحيث يوجهوا الذكاء الاصطناعي إلى رفع التقييم الخاص في هذه الأوراق البحثية وهذا يعتبر شيء مؤسف وخصوصاً عندما يخرج من جهات بحثية".
وأضاف: " معظم الجامعات الآن تستخدم الذكاء الاصطناعي في التصحيح وفي متابعة المراجعات؛ فخداع الذكاء الاصطناعي يعتبر مشكلة كبيرة، ولكن يوجد وسائل أمان جديدة لكشف الخداع وأيضًا يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي".
وتابع: "الجدير بالذكر أنه بعد أن تم اكتشاف عملية الخداع في بعض الجهات سحبت هذه الأوراق والآن بدأت بالتحقيقات وهذا لا ينطبق فقط على الجامعات ينطبق على أشياء أخرى في الحياة العملية".
خبير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء هاشم أبوبكر يوضح كيف تُستخدم تقنيات خفية لخداع أنظمة الذكاء الاصطناعي#ستديو_الصباح#العربيةFM pic.twitter.com/4gH6Dnceg4
— FM العربية (@AlarabiyaFm) July 10, 2025 أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.