التقى وزراء خارجية عددًا من الدول في الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي "عمان – غزة"، وعقب هذا الاجتماع عقد وزراء خارجية مصر والأردن وأمريكا مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، في ظل استضافة العاصمة الأردنية عمان لاجتماع بهدف بحث وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

 

اجتماع وزراء الخارجية في العاصمة الأردنية عمّان

وتحدث بلينكن وسامح شكري وأيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي عن ما انتهى وتم التطرق اليه خلال الاجتماع الوزاري في العاصمة الأدرنية عمان.

 

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه يجب وقف الحرب على غزة بشكل فوري، مشددًا على أن جميعنا يريد السلام العادل والشامل في قطاع غزة وذلك على أساس حل الدولتين، منوهًا بأن ما يحدث الآن هو جريمة حرب، مشددًا على أن هذه ليس حرب دين أو بين المسلمين واليهود، يجب ألا نسمع بهذه الويلات التي نشهدها في هذه الحرب.

 

وأشار إلى أن الأولوية هي إنهاء هذه الحرب ووقف الدمار وإعادة الأمل ووقف الأعمال الخطيرة التي تجردنا من الإنسانية، نرفض التوصيف الإسرائيلي بـ"الدفاع عن النفس"، الحرب في غزة كارثة بكل المعاني، ندين قتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا بغض النظر عن الجنسية، متابعًا: "قلقون حيل الغضب في الضفة الغربية ولا يجب أن يستمر خرق القانون الدولي هناك"، مشددًا على أن يتم احتجاز الفلسطينين بشكل غير قانوني، موضحًا أن يجب أن يكون هناك سلام عادل.

وأوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه يجب إرسال الدعم الكافي والمستدام للمدنيين في قطاع غزة، مشددًا على أنه ولابد من إنهاء هذه الحرب وما تسببه من دمار في غزة، معقبًا: "أننا نرفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي بلد أخر"، مشددًا على أن المنطقة تعاني ويلات العنف والحرب والقتل يجب أن يتوقف وتحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن الأردن ومصر شريكان منذ العقود الماضية للوصول إلى الاستقرار والسلام للشرق الأوسط، مشددًا على أن القوى تتشارك لإنهاء هذا الصراع في المنطقة وإحلال السلام الدائم.

وشدد على أن هذا الصراع أكد على أن بلدان الشرق الأوسط لعبوا دور لمنع اتساع هذه الحرب، موضحًا أن الولايات المتحدة تستخدم نفوذها لإنهاء أي تجاوز في هذه الحرب، معقبًا: "نقدر دور مصر والأردن كشريكين لتحقيق الاستقرار.. نشكر مصر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.. عدد الشاحنات التي تصل للمدنيين في غزة ليست كافية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس وتدين استهداف المدنيين الفلسطينيين، وأن أمريكا تعمل لضمان استمرار التقدم لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة.

وتابع: "مشهد وصور طفلين فلسطينيين تحت الركان أثر بي شخصيًا"، مؤكدًا أن الأونروا فقدت 77 من أطقمها في هذه الحرب وهم يعيشون صدمة الخطر الدائم، موضحًا أنه تحدث مع القادة الإسرائيليين حول ما يجب تحقيقه مهتمون حول عدم إزدياد أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

سامح شكري: نرفض المحاولات الإسرائيلية للتهجير القسري لأبناء غزة

وأشار سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر ترفض المحاولات الإسرائيلية للتهجير القسري لأبناء غزة، مشددًا على أن أحداث القتل التي ترتكبها إسرائيل في غزة لا يمكن تبريرها.

وأوضح أن الحديث في الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي، كان معمقا وشفافا ومشتركا بين دول ترغب في احتواء الأزمة ووضع حلول تعفي المنطقة من الصراعات التي تؤكد أهمية التعامل مع كل القضايا بمعايير واحدة، بالإضافة إلى الوصول إلى حماية المدنيين وإدخال المساعدات لغزة.

ونوه بأنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى تفنيذ ما تم الاتفاق عليه منذ سنوات من إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين لإزالة الصراع والعداء القائم والمخاطر المقبلة، موضحًا أن اجتماع اليوم لعدد من الدول العربية في العاصمة الأدرنية عمان للدول العربية جاء للإعراب عن رؤية وموقف موحد حيال هذه الأزمة والقصف المستمر على قطاع غزة.

وشدد على أن رؤية مصر متوافقة مع الأشقاء العرب في التعامل مع الأزمة ولابد من مراعاة عنصر الوقت في هذه الحرب، مؤكدًا أن أحداث القتل لا يمكن تبريرها ولن نقبل الدخول في جدل لتبرير هذه الممارسات، مؤكدًا أن استهداف المنشآت الطبية وتهجير لا يمكن أن تكون دفاع شرعي عن النفس، موضحًا أن مصر تبذل جهود كبير لتقديم العون لعلاج الجرحى المدنيين وتستمر رغم العراقيل الموجودة في هذا النطاق.

وأكد أنه طالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه ولابد من مضاعفة العمل لإدخال المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، موضحًا أنه أكد خلال الاجتماع العربي الأمريكي في العاصمة الأردنية عدم رفض مصر التعامل بمعايير مزدوجة لما يحدث الآن، مشددًا على أننا الآن خلال الحرب على غزة نشهد معارضة نفس المبادئ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي وزراء خارجية مصر والأردن وزير الخارجية الأردني سامح شكرى وزیر الخارجیة فی هذه الحرب فی العاصمة قطاع غزة یجب أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

اجتماع دولي في الرباط لدعم حل الدولتين.. هل تنجح الدبلوماسية في تحريك السلام؟

تستضيف العاصمة المغربية الرباط، غدا الثلاثاء، الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، في سياق دبلوماسي مكثف يسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المتعثرة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع زخم المبادرات الدولية.

ويُعقد هذا اللقاء تحت شعار: "الحفاظ على دينامية عملية السلام: الدروس المستخلصة، النجاحات والآفاق"، بمبادرة مشتركة بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، وبمشاركة واسعة لممثلين سياسيين رفيعي المستوى، مبعوثين خاصين، منظمات دولية، وخبراء في شؤون السلام والشرق الأوسط.

المغرب في قلب الوساطة الدبلوماسية

وتأتي استضافة المغرب لهذا الاجتماع، وفق مراقبين، كمحاولة لتثبيت حضوره كوسيط "متوازن" في الملف الفلسطيني، رغم اعترافه بإسرائيل في إطار اتفاق التطبيع المعروف بـ"اتفاق أبراهام". وتُعتبر هذه الاستضافة محاولة دبلوماسية لإعادة تموضع المملكة كطرف فاعل في الدفع بحل الدولتين، وسط تساؤلات عن مدى صدقية هذا التوازن في ظل استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان.

اجتماع تقني.. أم تحرك سياسي حقيقي؟

ويركز الاجتماع ـ بحسب المنظمين ـ على تقييم العمليات السياسية السابقة، ودراسة إمكانيات دعم هياكل الحوكمة الفلسطينية، إضافة إلى الشق الاقتصادي الضروري لخلق بيئة سلمية مستقرة. كما يسعى اللقاء إلى إطلاق منصة دولية للمشاريع والمبادرات العملية التي من شأنها تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتُختتم أعمال الاجتماع المنتظر في الرباط بصياغة توصيات سياسية عملية، ستُرفع لاحقاً إلى المؤتمر رفيع المستوى المزمع تنظيمه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال يونيو 2025، ما يمنح لقاء الرباط وزناً استراتيجياً في خريطة المبادرات الدولية الساعية لإحياء حل الدولتين.




تحالف دولي جديد.. وواقع سياسي مأزوم

التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين هو مبادرة تم إطلاقها خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2024، ويضم عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية تسعى إلى خلق زخم دبلوماسي جديد حول فكرة حل الدولتين، بعد سنوات من الجمود والتجاهل.

وقد سبق اجتماع الرباط أربع لقاءات سابقة عقدت في الرياض، بروكسل، أوسلو، والقاهرة، لكن أياً منها لم يُحدث اختراقاً فعلياً في المشهد السياسي، في ظل تمسك حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بسياسات اليمين المتطرف، واستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر واحدة من أشرس الحملات العسكرية منذ النكبة.

تساؤلات حول التوقيت والمضمون

ورغم الأهمية الرمزية والاجتماعية لهذا النوع من المبادرات، تُطرح أسئلة عديدة حول تأثيرها الحقيقي على الأرض، في ظل غياب أي ضغط دولي فعّال على إسرائيل، وفقدان الثقة الفلسطينية في جدية المجتمع الدولي بعد عقود من التهجير، الحصار، والمماطلة.

كما يثير توقيت الاجتماع تساؤلات لدى شريحة واسعة من النشطاء والمحللين، خاصة أنه يأتي في وقت تتسارع فيه خطوات التطبيع العربي، بينما تتعمق الانقسامات الفلسطينية الداخلية، وتتعرض غزة والضفة الغربية لسلسلة متواصلة من الجرائم الإسرائيلية.

ورغم أن اجتماع الرباط يدخل في إطار سلسلة من الجهود متعددة الأطراف لإحياء خيار "حل الدولتين"، إلا أن المشهد السياسي على الأرض لا يبدو مشجعاً، في ظل غياب الإرادة الدولية الفعلية لإجبار الاحتلال على الانصياع للقرارات الأممية، ومع استمرار تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من العواصم العربية.

ويبقى السؤال الأبرز: هل يمكن لاجتماع الرباط أن ينتج فعلاً دينامية جديدة؟ أم أنه سيلتحق بلائحة المؤتمرات التي تُقيم شعارات السلام، بينما يُدفن السلام تحت أنقاض غزة وجدار الفصل في الضفة؟


مقالات مشابهة

  • اجتماع الرباط يعزز الزخم الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين
  • ناصري يترأس أول اجتماع
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع مجلس البحوث العالمي
  • موعد اجتماع البنك المركزي 2025 لحسم أسعار الفائدة
  • «الحداد» يعقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة تطورات طرابلس
  • تأجيل اجتماع الأندية مع اتحاد كرة القدم
  • اجتماع دولي في الرباط لدعم حل الدولتين.. هل تنجح الدبلوماسية في تحريك السلام؟
  • اجتماع تركي أمريكي بشأن سوريا في واشنطن الثلاثاء
  • وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره التركي تطورات المنطقة وتعزيز العلاقة بين البلدين
  • غياب بيراميدز والزمالك.. أبرز الحاضرين باجتماع رابطة الأندية اليوم