شكري: فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سخيفة ومرفوضة .. إنهاء الصراع وحل الدولتين مطلب مصري وعربي .. 9 آلاف شخص نصفهم من الأطفال ضحايا الحرب في غزة حتى الآن
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وزير الخارجية لـ CNN:
مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطينيلدينا خطوط اتصالات قوية للحفاظ على الحوار وعدم التصعيد لعب القطريون مع مصر دورًا إيجابيًا في الوساطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء طرح سخيف ومرفوضمصر دولة تتمتع بالسيادة والاستقلالالتهجير القسري للفلسطينيين مخالف للقانون الدولي نريد وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وحل الدولتينحادث 7 أكتوبر مؤلم لكنه نتج عن المعايير المزدوجة والعجز الدولي عن حل القضيةقال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطيني، وهي دائما تحافظ على حلقات التواصل تلك، طوال الوقت، وهي قنوات تحتاجها؛ من أجل عملية التفاوض، وللعبور بشكل مستقل إلى نقاط أفضل على مستوى التفاوض فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأوضح الوزير، في حديثه إلى CNN، يوم الجمعة "لدينا خطوط اتصالات قائمة منذ زمن طويل، والتي استلزمها الاتفاق بيننا وبين إسرائيل؛ للحفاظ على الحوار، ولعب دور في خلق الهدوء المشترك؛ عندما اندلع العنف في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة، في عامي 2014 و2018.
وأضاف الوزير شكري،: “في تلك المناسبات، حافظنا على تلك السياقات؛ حتى نتمكن من التدخل، ولكي نتمكن من التوصل إلى اتفاقات بين حماس وإسرائيل بشأن نقطة وقف التصعيد”.
وواصل حديثه": “لذلك نحن نستخدم هذه السياقات الآن؛ لنتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن خروج الرعايا الأجانب”.
واستطرد سامح شكري: “من المؤكد أنه كان هناك الكثير ممن شاركوا، ولكن في المقام الأول كانت الولايات المتحدة، وقدرتها على إجراء هذه المناقشات، والتنسيق مع الإسرائيليين، وقد لعب القطريون أيضًا دورًا إيجابيًا للغاية".
قال سامح شكري وزير الخارجية ردا على سؤال من مذيعة قناة سي ان ان الامريكية عن الوثيقة المزعوم تسريبها من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية والتي تفيد بنقل جميع السكان المدنيين في غزة إلى جنوب غزة ثم إلى مصر حيث شمال سيناء إن مثل هذا الطرح السخيف غير وارد ومرفوض.
وقال شكري، لا أعتقد أننا سنطرح مثل هذا الاقتراح السخيف، وإذا كان الأمر كذلك، فربما تفكر الولايات المتحدة أيضًا في توفير نفس الامكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية اذا كان مثل هذه الأمر متوقعًا بالنسبة لنا في سيناء.
وشدد شكري على أن مصر دولة تتمتع بالسيادة، وهي متمسكة جيدًا بحدودها، ومحددة جيدًا بسكانها، ومسألة النزوح بحد ذاتها أمر مخالف، ويعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
واستطرد وزير الخارجية قائلا: لذلك أعتقد أنه لن يقوم اي طرف بعمل أو اجراء غير قانوني، ومخالف بموجب القانون الدولي.
وردا على تساؤل حول مساعي اسرائيل لتوطين الفلسطينيين خارج حدود اراضيهم وتدخل اطراف دولية بعينها، قال شكري، نأمل ألا يكون هناك أي تدخلات من أي طرف خارجي في الصراع، على العكس من ذلك، نريد للصراع نفسه أن ينتهي، ونريد وقف إطلاق النار.
أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هدف مصر والدول العربية، هو إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية على حدود حزيران 1967.
وقال شكري، في حديثه لشبكة “CNN” الأمريكية، قبل يوم من مشاركته في اجتماع المجموعة الوزارية العربية من أجل غزة، الذي عقد اليوم السبت في عمان: "نريد وقف إطلاق النار، إننا نرى حجم الدمار والخسائر في الأرواح من جانب المدنيين، وقد لقي ما يصل إلى 9,000 شخص- نصفهم تقريبًا من الأطفال- حتفهم خلال هذا الصراع، والأمر الآن مطروح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ للعمل من أجل وقف التصعيد".
وحذر وزير الخارجية، في معرض حديثه، من تفكير أي طرف أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال على توسيع الصراع الدائر، قائلا: "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا التركيز على هذا المبدأ، بدلاً من التكهن بالمخاطر المترتبة على التصعيد".
واستطرد أن هذا المطلب، لا يلغي واقع أن المخاطر موجودة، قائلا: "علينا أن نأخذها بعين الاعتبار، ونفكر جديا في سبل إنهاء الصراع، والتركيز على حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال تفعيل مبدأ حل الدولتين، وتنفيذه".
وشدد وزير الخارجية، على أن حل الدولتين يظل يحظى بموافقة المجتمع الدولي؛ من أجل إنهاء الصراع الدائر، ولا يزال هذا المبدأ موجود الآن، ومنذ 30 عامًا، وأعتقد أنه سيبقى هذا الطرح موجودا على المستوى الدولي لفترة طويلة".
وأضاف شكري: "إننا نود أن نرى حلاً على أساس حل الدولتين، وأعتقد أن تكرار حوادث الصراع وعواقبه سواء على المستوى الإنساني، والسياسي؛ سيتطلب منا أن نظهر قدرًا أكبر من التفاني والالتزام".
وأوضح: "أنا أتحدث عن الموارد الجماعية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمؤسسات الموجودة في مجلس الأمن؛ لتكون أكثر فعالية، من حيث التنفيذ لمفهوم حل الدولتين، بدلاً من مجرد التطلع إليه كنتيجة محتملة".
وردا على سؤال، حول ما حدث يوم 7 أكتوبر؟ وكيف يراه؟، قال الوزير شكري،: "لقد كانت تجربة مؤثرة ومؤلمة للغاية لدى أي شخص شاهد الأحداث في كل مكان، وهي أيضا مؤلمة لي بشكل شخصي، ولكن في الوقت نفسه، تعتبر تلك الواقعة بمثابة تذكير صارخ بأن هناك درجة من المعايير المزدوجة، كوننا لا نزال غير قادرين على معالجة القضايا المبدئية بطريقة متسقة، وهذا خطر؛ عندما نتناول تطوير السياسات القائمة على قواعد، وإلى أي مدى يجب أن تشمل اتساقا في الطريقة التي نتعامل بها مع مختلف التطورات والتحديات التي نواجهها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التهجير القسري للفلسطينيين التهجير القسري الخارجية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة جنوب غزة حل الدولتين سامح شكري وزير الخارجية عملية التفاوض سامح شكري وزیر الخارجیة إنهاء الصراع حل الدولتین سامح شکری من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الاثنين 28 يوليو 2025 في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ألقى الوزير عبد العاطي كلمة مصر شدد خلالها على ضرورة خلق أُفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي للتوصل إلى السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بالإضافة إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو لعام 1967، ووقف جميع الإجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وبالأخص القرارات 242 و252 و267 و446 و2334.
وطالب الوزير عبد العاطي بالعمل على تنفيذ عدد من الإجراءات تتمثل في إنهاء العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، وإتمام صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتمكين الأمم المتحدة ووكالة «الأونروا» من الاضطلاع بدورها بغزة، وتدفق المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأرض الفلسطينية.
كما شدد على ضرورة دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وتقديم ما يلزم من إمكانات لجعل قطاع غزة قابلاً للحياة من جديد.
تناول وزير الخارجية الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا في حق الفلسطينيين، وضرورة تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المُحتلة، والعمل الجماعي على معالجة جذور الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.
فى هذا السياق، أكد على أهمية دعم قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية لكى تتمكن من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء تمهيداً لإطلاق مسار المفاوضات السياسية، مشدداً على أن الاعتراف بفلسطين هو حق من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويرتبط بحق تقرير المصير.
كان الوزير عبد العاطي قد رأس وفد مصر فى أولى جلسات المؤتمر بصفتها الرئيس المشارك لمجموعة العمل الخامسة المعنية بالعمل الإنساني وإعادة الإعمار في غزة بالشراكة مع المملكة المتحدة.
وأعرب خلال الجلسة عن حرص مصر علي طرح رؤيتها فيما يتعلق بالوضع الإنساني في الأراضي المحتلة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لأي تحرك عملي لتوفير الظروف الضرورية لإقامة الدولة الفلسطينية، والتي ترتكز على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من حقوق في مقدمتها الحماية والتمتع بالخدمات الأساسية، وهي الحقوق التي تتعرض لانتهاكات صارخة متواصلة وممنهجة، واعتداءات في الضفة الغربية وسط تصريحات رسمية من القوة القائمة بالاحتلال تدعو لتهجير سكان غزة وفرض السيادة علي الضفة، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع، باعتباره يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن ثم تنفيذ حل الدولتين.
وأشار إلى تكثيف مصر لجهودها لوقف الحرب في غزة وانهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، من خلال نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعد مصر في طليعة الدول المقدمة لها، موضحاً استمرار مصر في دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة والأراضي المحتلة وبقية مناطق العمليات التابعة لها. وأكد عزم مصر التعاون مع الشركاء الدوليين لتنظيم مؤتمر للتعافى المبكر واعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لوضع الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار موضع التنفيذ، وهو ما سيُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية والمعيشية لسكان غزة بشكل فعال.
كما أبرز وزير الخارجية مواصلة مصر توفير برامج التدريب الأمني للقوات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بغرض تمكين هذه القوات من إنفاذ القانون في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهِم في تهيئة المناخ الملائم لإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر عازمة على تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة
وزير الخارجية: نطمح إلى تحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وزير الخارجية يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم «رؤية مصر 2030»