على الرغم من ندرة نقص النحاس نتيجة توافره في النظام الغذائي، إلا أن انتشاره أصبح يزداد في الوقت الحاضر. يمكن أن ينجم نقص النحاس عن مجموعة متنوعة من الأسباب:
1. الأسباب الوراثية: تشمل متلازمة مينكيس، وهي حالة نادرة تؤثر في مستويات النحاس نتيجة للتحور في إحدى الجينات الموجودة على كروموسوم X. يمكن أن يكون لهذه المتلازمة تأثيرات خطيرة مثل فقر الدم ومشاكل في الأنسجة الضامة والعضلات وأمراض الجهاز العصبي.
2. الأسباب المكتسبة: يمكن أن يكون هناك نقص في النحاس نتيجة للأمراض أو الحالات الخاصة، ومن هذه الحالات:
- وزن الولادة المنخفض ونقص التغذية في مرحلة الطفولة.
- الإسهال المستمر للرضع الذي يعتمد على تناول الحليب فقط.
- سوء امتصاص النحاس بشدة كما يحدث في حالة التليف الكيسي.
- فرط استهلاك الزنك، مما يؤدي إلى نقص في النحاس.
- أمراض واضطرابات في الجهاز العصبي مثل الاعتلال النخاعي والاعتلال العصبي البصري.
- إجراء جراحة في المعدة والجهاز الهضمي.
- حالات مثل حساسية القمح ونقص فيتامين ب12.
- فقر الدم وأمراض دموية متنوعة.
- التعرض للعدوى والتأثير السمي لبعض الأدوية.
تشكل هذه الأسباب مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تسهم في نقص النحاس، ولذا يجب الاهتمام بالتشخيص المبكر والعلاج لتجنب مخاطر النقص.
أعراض نقص النحاس:1. الإعياء والضعف العام: انخفاض امتصاص النحاس يمكن أن يتسبب في فقر الدم وتقليل نقل الأكسجين إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف.
2. فقدان الرؤية: يلعب النحاس دورًا مهمًا في صحة البصر ونقصه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل بالرؤية.
3. صعوبات في المشي: النحاس يلعب دورًا في تنظيم حركة المشي من خلال دعم الجهاز العصبي ونقل الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم.
4. شحوب البشرة: قد يتسبب نقص النحاس في تغيير لون البشرة وجعلها شاحبة.
5. تغيير لون الشعر إلى الرمادي في سن مبكرة: نقص النحاس يمكن أن يؤثر على صبغة الميلانين ويسبب ظهور الشعر الرمادي مبكرًا.
6. كثرة الإصابة بالأمراض: نقص النحاس يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة وزيادة استعداد الجسم للإصابة بالأمراض.
7. ضعف وهشاشة العظام: النحاس يلعب دورًا في تكوين وقوة العظام، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام.
8. اضطرابات في الذاكرة والتعلم: النحاس يؤثر على وظائف الدماغ ويمكن أن يتسبب في مشاكل في الذاكرة والتعلم.
9. زيادة الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة: النحاس يساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، ونقصه يمكن أن يزيد من الإحساس بالبرودة.
مصادر النحاس
النحاس هو معدن أساسي يمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من الأطعمة. يُلاحظ أن الخضراوات والفواكه عمومًا تحتوي على نسب منخفضة من النحاس، لكن يُضاف النحاس عادة إلى الحبوب الكاملة والمنتجات الغذائية المدعمة. فيما يلي بعض أبرز المصادر الغذائية للنحاس:
- الخميرة.
- الفلفل الأسود.
- الفواكه المجففة.
- خبز القمح الكامل.
- اللحوم وأعضاؤها مثل الكبد والكلى.
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة.
- البطاطا الحلوة، حيث يحتوي 100 غرام على نحو 0.3 مليغرام أو ما يعادل 31% من الاحتياج اليومي للنحاس.
- الكاكاو، حيث تحتوي 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو على نحو 196% من الاحتياج اليومي للنحاس أو ما يعادل 1.8 مليغرام.
- المحار، حيث تحتوي 100 غرام على 4.4 مليغرام من النحاس، أي ما يمثل 493% من الاحتياج اليومي للنحاس.
- السلمون، حيث يحتوي 100 غرام على 0.3 مليغرام من النحاس أو ما يعادل 36% من الاحتياج اليومي.
- الفاصوليا، حيث يحتوي كوب واحد على 52% من الاحتياج اليومي للنحاس.
- المكسرات مثل الكاجو الذي يحتوي 100 غرام على 247% من الاحتياج اليومي للنحاس أو ما يعادل 2.2 مليغرام، والجوز البرازيلي الذي يحتوي على 55%، والفستق الحلبي الذي يحتوي على 41%.
- الأفوكادو، حيث تحتوي حبة واحدة على 0.4 مليغرام أو 42% من الاحتياج اليومي للنحاس.
- بذور السمسم، حيث يحتوي 100 غرام على 2.5 مليغرام أو ما يعادل 274% من الاحتياج اليومي للنحاس.
- الحمص، حيث يحتوي كوب واحد على 0.6 مليغرام أو 64% من الاحتياج اليومي للنحاس.
إن تضمين هذه المصادر في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات النحاس في الجسم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
التهاب الأذن الوسطى الحاد لدى الأطفال.. أعراض مؤلمة وطرق علاج فعالة
التهاب الأذن الوسطى الحاد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال، إذ يسبب لهم شعورًا بالانزعاج الشديد نتيجة الألم القوي في الأذن وارتفاع درجة الحرارة وصعوبة النوم.
وفقًا لما أورده موقع أبونيت.دي، وهو البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، فإن هذا النوع من الالتهاب يصيب الأطفال بمعدل واضح ويؤثر على نشاطهم اليومي وجودة نومهم، ما يدفع الأهالي إلى البحث عن أسباب المشكلة وطرق التعامل معها على النحو الصحيح.
واقرأ أيضًا:
أوضح موقع أبونيت.دي أن التهاب الأذن الوسطى الحاد غالبا ما يكون ذا منشأ فيروسي، وهو ما يعني أن التدخل العلاجي القائم على المضادات الحيوية لا يكون ضروريا في جميع الحالات.
ويشير الموقع إلى أن الكثير من حالات الإصابة يمكن أن تتحسن بشكل تلقائي مع متابعة وضع الطفل بدقة وانتظام.
وفي تلك الصورة يكون الانتظار والمراقبة خيارا مناسبا، خاصةً إذا لم تظهر أعراض إضافية تستدعي العلاج الدوائي.
الأعراض التي يشعر بها الطفلتظهر على الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد مجموعة من العلامات التي تؤثر على راحتهم وصحتهم العامة.
وتشمل هذه العلامات الألم الشديد في الأذن الذي يزداد في أثناء الليل، وارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى معاناة الطفل من صعوبة في النوم نتيجة الألم المتكرر.
ويؤكد خبراء الموقع أن هذه الأعراض قد تختلف من طفل إلى آخر، إلا أنها تمثل المؤشر الأول الذي يدفع الوالدين إلى البحث عن الاستشارة الطبية.
على الرغم من أن السبب الفيروسي يجعل المضادات الحيوية غير ضرورية في كثير من الحالات، إلا أن موقع أبونيت.دي يوضح أن هناك حالاتٍ استثنائية يصبح فيها العلاج بالمضاد الحيوي أمرًا مهمًّا.
وتتمثل هذه الحالات في الأطفال دون سن الثانية الذين يصابون بالتهاب في كلتا الأذنين في الوقت ذاته، إضافة إلى الأطفال الذين يعانون من خروج إفرازات قيحية من الأذن.
وفي هذه الصورة يكون التدخل العلاجي ضروريًا لمنع تفاقم الالتهاب أو تأخر الشفاء، وفق دي بي إيه.
فوائد المضادات الحيوية في الحالات المناسبةيشير الموقع إلى أن استخدام المضادات الحيوية عند الضرورة يساعد على خفض خطر تمزق طبلة الأذن، كما يعمل على الحد من انتشار الالتهاب داخل الأذن أو المناطق المحيطة بها.
ويعد هذا التدخل إحدى الوسائل الوقائية التي يعتمد عليها الأطباء للحفاظ على سلامة الأذن ومنع حدوث مضاعفات قد تتطلب وقتا أطول للعلاج.
يشدد الخبراء على أن التشخيص المبكر ومتابعة حالة الطفل بشكل مستمر يمثلان خطوة أساسية في التعامل مع التهاب الأذن الوسطى الحاد.
فمعرفة التطورات التي تطرأ على الأعراض ومراقبة تغيرات الألم أو الحرارة تساعد الوالدين والطبيب في تحديد ما إذا كان الالتهاب يستدعي تدخلا دوائيًا أو يمكن الاكتفاء بالمتابعة.
كما أن الاستجابة المبكرة لأي علامة مقلقة تسهم في تجنب حدوث مضاعفات وتحسين فرص الشفاء الكامل.
دور الأهل في حماية الطفليلعب الوالدان دورا مهما في مراقبة أعراض التهاب الأذن لدى الطفل، وتوفير الراحة له، وتجنب تعرضه لأي عوامل قد تزيد من تهيج الأذن.
ويساعد الوعي بالمعلومات الصحيحة على تقليل القلق واتخاذ القرار المناسب بشأن توقيت زيارة الطبيب أو بدء العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
وتعد المعرفة الموثوقة إحدى أبرز الأدوات التي تمكن الأسرة من التعامل مع هذا المرض الشائع دون مبالغة أو إهمال.