هل التوبة بعد المعصية شرط لقبول العبادات.. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه يجب عليك أن تصلي لكي يغفر الله لك ، فالذنب لا يمنعك أن تصلي وتعطي الله حقه في العبادة، والصلاه للمذنب علاج للخلاص من ارتكاب الذنوب والمعاصي نهائيا .
وأضاف ممدوح خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: بادر بالتوبة من هذه المعاصي واحرص على الدعاء في الصلاة ان يهديك الله عز وجل ويصرف عنك ما انت فيه ، واعلم انه مهما كانت ذنوبك فإن الله غفور رحيم .
تقول دار الإفتاء إن التوبة من المعصية واجبة شرعا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، حيث قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى ﴿وتوبوا﴾: أمر، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اه.
وبينت أن التوبة من الذنوب واجبة، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليما معافى آملا وراجيا من الله عز وجل أن يتفضل عليه ويدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقا بحقوق العباد، إلا إذا تحلل الظالم من المظلوم فسامحه.
وشددت: من كان من المسلمين يفعل ذنبا أو معصية فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قبل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما﴾ [النساء: 110]، وقال عز وجل: ﴿وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون﴾ [الشورى: 25]، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".
كيفية صلاة التوبةوقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.
وأضافت دار الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيغفر له "إن شاء الله تعالى".
واستشهدت فى بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له»، ثم قرأ هذه الآية: «والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم» (سورة آل عمران: الآية 135»، أخرجه الترمذى.واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة التوبة صلى الله علیه دار الإفتاء صلاة التوبة الله تعالى التوبة من
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة المرأة من بيتها خلف الإمام؟ الإفتاء تجيب
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المرأة في منزلها خلف الإمام تجوز بشرط وجود صلة أو اتصال معنوي أو حسي مع المسجد، ليكون الصلاة خلف الإمام صحيحة.
وأكد شلبي خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه إذا كان هناك فاصل بين المنزل والمسجد، مثل غياب الاتصال الصوتي أو عدم وجود مكبرات صوت بسبب انقطاع الكهرباء، فإن ذلك يؤثر على صحة الصلاة، ويُفقد الاتصال بالإمام، وبالتالي لا تصح الصلاة خلف الإمام في هذه الحالة.
ونصح أمين الفتوى بأن تنزل المرأة إلى المسجد وتؤدي الصلاة في المكان المخصص للسيدات إذا أرادت الصلاة جماعة، أما إذا كانت غير قادرة على النزول، فيمكنها أن تصلي في منزلها، ولها الثواب كاملًا، حتى وإن لم تصلِ مع الجماعة.
وقال شلبي: «إن الاتصال بين المسجد والمنزل يجب أن يكون قائمًا لإتمام الصلاة بشكل صحيح، وإذا لم يتوفر هذا الاتصال، يفضل للمرأة الصلاة في مكانها داخل البيت».
هل يجوز هدر المياه في الشوارع لأي سبب؟وفي سياق آخر، شدد أمين الفتوى على أن هدر المياه في الشارع - مهما كانت الظروف - يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا، ويُعتبر من الإسراف والتبذير.
وأوضح شلبي، أن الماء نعمة عظيمة من الله، وهو أساس الحياة للإنسان، والنبات، والحيوان، وبالتالي لا يجوز استخدامه في غير ما أُعد له، فالماء يُعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث، ويجب الحفاظ عليه.
وقال شلبي: التبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، يصبح إسرافًا محرمًا.
وأوضح أمين الفتوى، أن رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هو تصرف غير مقبول دينيًا، ويُعد من هدر النعمة وعدم شكرها.
وأكد شلبي، أن مثل هذه التحديات تمثل مظاهرة بالإسراف والمجاهرة به، وهي تصرفات محرمة وغير جائزة شرعًا.
وقال أمين الفتوى: يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب استعمالها في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام، داعيًا إلى تربية الأجيال القادمة على القيم الإسلامية في الحفاظ على النعم وعدم التبذير.
وختم حديثه قائلًا: «الماء هو نعمة من الله، ولا يجوز إهدارها بهذا الشكل، ويجب أن نعود أنفسنا وأبناءنا على تقديرها».
اقرأ أيضاًهل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير
ما حكم الشرع في أداء الأطفال لمناسك الحج؟.. الإفتاء تجيب
نحو خطاب إفتائي رشيد.. الإفتاء تُطلق برنامجا تدريبيا للصحفيين المتخصصين في الملف الديني