العلماء يحذرون من “وباء كبير” قد يكون “الأكثر فتكا” بتاريخ البشرية!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – حذر خبراء من أن الوباء التالي، الذي يطلق عليه اسم “الوباء الكبير”، قد يطلق العنان لأكثر الأمراض المعدية فتكا التي عرفتها البشرية.
وتضم عائلة paramyxovirus أكثر من 75 فيروسا، بما في ذلك فيروس النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي، وقد تمت إضافتها إلى قائمة مسببات الأمراض الوبائية، في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي، التي يجب مراقبتها.
ويمكن لأحد الفيروسات، فيروس Nipah، أن يصيب الخلايا بمستقبلات تنظم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية.
ويصل معدل الوفيات لهذا المتغير إلى 75% مقارنة بفيروس “كوفيد”.
ويشير العلماء إلى أنه على عكس الإنفلونزا و”كوفيد-19″، فإن فيروسات paramyxovirus “تتغير بشكل سريع”، ويبدو أنها لا تتحور أثناء انتشارها، لكنها أصبحت “جيدة جدا في الانتقال بين البشر”.
وقال مايكل نوريس، الأستاذ المساعد في جامعة تورنتو، في بيان: “فقط تخيل لو ظهر فيروس paramyxovirus وكان معديا مثل الحصبة ومميتا مثل Nipah”.
وتم التعرف على أول طفيلي مكتشف في هذه العائلة، ويسمى Rinderpest (طاعون الماشية)، في عام 1902.
وكان هذا ثاني مرض على الإطلاق يتم القضاء عليه بالكامل في عام 2011، بعد مرض الجدري الذي يصيب الإنسان في عام 1980.
وعلى الرغم من أن العلماء قد عرفوا عن فيروسات paramyxoviruses منذ أكثر من قرن من الزمان، إلا أنهم لم يفهموا بعد كيفية انتقال الفيروسات إلى أنواع جديدة.
على سبيل المثال، كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن مرض النكاف يصيب البشر والرئيسيات المختارة فقط، ولكن تم العثور على حالات بين الخفافيش.
وهناك أيضا غموض حول كيفية تسبب paramyxoviruses في حدوث إصابات طفيفة في أحد المضيفين ولكنها تقتل مضيفا آخر.
ويتناول تقرير تعزيز استعداد أستراليا لمواجهة الأوبئة، الذي نُشر في عام 2022، فيروسات paramyxoviruses، وجاء فيه: “مع استمرار العالم في فهم هذه الروابط بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة بشكل أفضل، تنتقل الفيروسات من الحيوانات إلى البشر بمعدلات مثيرة للقلق. وبالإضافة إلى الفيروسات المعروفة، يظهر في المتوسط فيروسان جديدان في البشر كل عام، وتتزايد النسبة التي تؤدي إلى تفشي المرض على نطاق أوسع. العديد من هذه الفيروسات لديها إمكانات وبائية – القدرة على الانتشار عبر قارات متعددة”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
ماذا لو أصبح الذكاء الاصطناعي أذكى أو أقوى من البشر؟!
يعكس هذا التساؤل في عمقه سوء فهم جوهري، حيث إن الذكاء البشري لطالما اعتمد على تطوير الأدوات والتكنولوجيات منذ القدم وهذا التطوير لهذه الأدوات والتقنيات متواصل ومستمر إلى يومنا هذا.. والذكاء الاصطناعي ما هو إلا الأداة الأحدث في هذه السلسلة.
ودعوني هنا ألفت نظركم إلى أن الذكاء البشري لطالما تعزز وتقوَّى بأدوات وتكنولوجيات من قبيل الكتابة، والمطبعة والكهرباء و«الإنترنت».. والذكاء الاصطناعي هو الأداة الأحدث في هذه السلسلة من الأدوات التي سيرتقي معها الذكاء البشري إلى المستوى التالي. وبتعبير آخر يمكن النظر أو يمكن اعتبار أن التكنولوجيا مَثلها كمثل الماء والمجتمع هي تلك السفينة التي عندما يرتفع الماء، ترتفع معه السفينة.. والذكاء الاصطناعي في هذه الحالة هو ذلك المد العالي الذي بدلاً من الخوف منه، يجب أن نتعلم كيف نركب موجه.
الذكاء الاصطناعي هو بمثابة ذلك المد المرتفع الذي بفضله سيصبح البشر أكثر قوة.. والتخلي عن الذكاء الاصطناعي أو إيقاف مد تطوره ليس من الحكمة.
وفي السباق العالمي نحو تطوير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، أرى فريقين متعارضين:
* أحدهما يركز على منع الآخرين من التقدم - بخلق الحواجز، والقيود، والحدود.
* والآخر يركز على القيام بعملنا بشكل أسرع وأفضل - وأنا أؤمن بأن هذا هو النهج الصحيح.