سفير «اليونيسف» في «COP28» لـ «الاتحاد»: الإمارات تطور قيادات بيئية مستقبلية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أكد المهندس أحمد المطوع، سفير «اليونيسف» في مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي «COP28»، أن الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، حققتا العديد من المنجزات بشأن تغير المناخ، وأبرزها تمكين سفراء «اليونيسف» اليافعين واليافعات حول التغير المناخي للمؤتمر من أجل تمثيل أقرانهم والاستثمار فيهم، وتوفير فرص لهم في المحافل المحلية والدولية لإيصال أصوات الأطفال واليافعين في دولة الإمارات.
وأشار المطوع، في حوار مع «الاتحاد»، إلى أهم أسباب حرص الإمارات على إشراك الشباب الإماراتي في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» والتي تستضيفها الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة «إكسبو دبي»، تتمثل في تعزيز الوعي البيئي، حيث تسعى الإمارات إلى رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وتغير المناخ بين الشباب لتحفيزهم على المشاركة الفعالة، واتخاذ إجراءات للحد من تأثيراتها، وإعداد القادة المستقبليين من خلال منح الشباب فرصة للمشاركة في المؤتمر، الأمر الذي يساهم في تطوير قيادات بيئية مستقبلية في الدولة.
وأضاف: من الأسباب أيضاً تعزيز الابتكار والحلول من خلال تمكين الشباب بتقديم أفكار وحلول جديدة لمشكلات التغير المناخي، وتعزيز دور الدولة كلاعب إقليمي رئيس في مجال التغير المناخي من خلال إشراك الشباب في مناقشات «COP28»، وتعزيز الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي والمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال تشجيع مشاركة الشباب في المؤتمر.
ورش توعية
وحول طبيعة مشاركته في «COP28»، قال: نعمل على تقديم ورش توعية لليافعين والأطفال بمجال التغير المناخي والبيئة، في ظل القضايا التي سيتم التركيز عليها، والتي تشمل دعم تحقيق الركائز الأربع لخطة عمل المؤتمر والمتمثلة في تسريع إنجاز انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة، وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
وقال، إنه كسفير لـ«اليونيسف» في «COP28»، فهناك قضايا عدة تشغل ذهنه وتجعله ملتزماً بتحقيق التحسينات في مجال الاستدامة والتغير المناخي، أهمها: العمل على المحافظة على الموارد الطبيعية العالمية، والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وتشجيع الشباب على المشاركة والتأثير في قضايا الاستدامة والمياه من خلال التثقيف وتقديم الدعم، كذلك تسليط الضوء على تأثير قضايا الاستدامة على الأطفال وحقوقهم، أيضاً البحث عن حلول تقنية مبتكرة لتحسين إدارة الطاقة والمياه والاستدامة، وتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات لمعالجة قضايا الاستدامة وعدم الأمان المائي.
وحول أبرز توقعاته لمخرجات المؤتمر، أشار إلى أن مشاركة شباب الإمارات ودول العالم هي عنصر حيوي ومهم، كونهم يمثلون الأجيال القادمة وهم الذين سيواجهون تحديات تغير المناخ والمياه في المستقبل، خاصة أن هذه الفئة تمتلك أفكاراً جديدة وطاقة وحماساً للقضايا البيئية، حيث إن تشجيعهم على المشاركة والتفاعل في «COP28» يمكن أن يساهم في توجيه الأجندة نحو الحلول الأكثر استدامة، كذلك يمكن لشباب دول العالم نقل رسائل هامة إلى مجتمعاتهم حول الاستدامة وأهمية المحافظة على الموارد المائية، إلى جانب قدرة الشباب على الضغط على القادة واتخاذ إجراءات جادة في مجال التغير المناخي والاستدامة، من خلال توجيه رسائلهم ومطالبهم، ما يسهم في إلهامهم لاتخاذ خطوات أكثر حزماً.
انبعاثات الكربون
أضاف المطوع، أنه يأمل أن يؤدي المؤتمر إلى توقيع اتفاقيات دولية قوية تعزز الالتزام بتقليل انبعاثات الكربون، وبالتالي تعزيز الاستدامة، وتخصيص التمويل الكافي لدعم مشاريع الاستدامة وتحسين إدارة المياه، أيضاً زيادة الوعي حول قضايا تغير المناخ والمياه وضرورة التحرك بفعالية، وتعزيز التعاون بين الدول لمعالجة قضايا الاستدامة بشكل شامل، إلى جانب اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق أهداف الاستدامة ومواجهة تحديات المستقبل بشكل فعّال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اليونيسف انبعاثات الكربون الأمم المتحدة التغير المناخي مؤتمر الأطراف قضایا الاستدامة التغیر المناخی تغیر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 100 فلسطيني بالضفة بينهم قيادات وأسرى محررون
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية المحتلة، شملت أكثر من 100 فلسطيني، بينهم قيادات سياسية وأسرى محررون وفق ما افاد نادي الأسير الفلسطيني للجزيرة.
وشملت الحملة مدن نابلس وسلفيت وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا، إضافة إلى بلدتي العيزرية وأبو ديس شرقي القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المواطنين بعد تنفيذ مداهمات مكثفة وتفتيش منازل، وأجرت تحقيقات ميدانية في أجواء ماطرة وباردة.
ففي نابلس شمالي الضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واعتقلت نحو 50 فلسطينيا، بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الأسبق في الحكومة الفلسطينية العاشرة ناصر الدين الشاعر، الذي احتُجز وحُقق معه ميدانيا قبل الإفراج عنه لاحقا.
وفي سلفيت شمالي غربي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واحتجزت عشرات الشبان واعتدت عليهم بالضرب المبرح خلال تحقيقات ميدانية في محيط منازلهم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش وعبث بمحتويات المنازل وسط انتشار عسكري واسع في الأحياء الداخلية.
اعتقال المحرر العارضة
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد العارضة من بلدة عرابة بعد اقتحام منزله فجرا.
ومحمد العارضة أحد الأسرى الذين نفذوا عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021 عبر نفق حفروه باستخدام ملعقة صغيرة.
وجابت آليات الاحتلال عدة بلدات في محافظة جنين ضمن مداهمات توسعت خلال الأسابيع الأخيرة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا بعد مداهمة منزله في ضاحية "ارتاح" جنوب طولكرم.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في أحياء شريم وآل داود، واعتقلت شابين في الثلاثينيات من عمرهما بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
إعلانكما نفذت القوات مداهمات في بلدات حبلة وكفر ثلث وعزون وأماتين دون تسجيل اعتقالات.
وفي أريحا، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات فجر اليوم الأربعاء، طالت 13 فلسطينيا في المدينة ومخيماتها، تخللها تحقيق ميداني مع عدد من المحتجزين. وأفرج لاحقا عن بعض المعتقلين بعد استجوابهم ميدانيا.
اعتقال آباء وأبنائهم
وفي الخليل، جنوبي غربي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من بلدة بيت أمر، بينهم آباء وأبناؤهم، بعد اقتحام منازلهم ونقلهم إلى معسكر داخل مستوطنة "كرمي تسور".
وفجرت القوات الباب الرئيسي لمنزل أحد المواطنين وفتشت عدة منازل أخرى، واستولت على كميات من المصاغ الذهبي.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة يطا، واعتدت على أصحابها بالضرب.
وأغلقت القوات عددا من الطرق الرئيسية، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اقتحام منزله في بلدة تقوع جنوب شرق المدينة وتفتيشه.
وفي القدس، نفذت قوات الاحتلال حملة واسعة شملت نحو 20 مواطنا في بلدتي أبو ديس والعيزرية شرقي المدينة المحتلة. وتعرض المعتقلون للتحقيق الميداني والتنكيل والاعتداء الجسدي قبل أن يُفرج عن عدد منهم لاحقا.
وتأتي هذه الحملة العسكرية الواسعة وسط تصعيد واسع في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، شملت مداهمات ليلية واعتقالات جماعية ومواجهات في عدة مناطق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عملياتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 1093 فلسطينيا وإصابة 9034، بالإضافة إلى اعتقال نحو 20 ألفا، كما نفذت جرافات الاحتلال خلال تلك الفترة نحو 3187 عملية هدم أدت لنزوح أكثر من 8000 فلسطيني، وفقا لإحصاءات فلسطينية.