«فاو»: تكاليف الأغذية السيئة على الصحة تصل إلى 730 مليار دولار سنويا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
المناطق-متابعات
تفرض أنظمة الصناعة الغذائية حاليا، تكاليف غير منظورة على الصحة والبيئة والمجتمع تصل إلى أكثر من عشرة تريليونات دولار سنويا، وفقا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.
وأجرت المنظمة للمرة الأولى في تقريرها السنوي عن “الحالة العالمية للأغذية والزراعة” عملية قياس كمي شملت 154 دولة.
والهدف هو الحصول على معلومات أفضل بشأن “التكلفة الحقيقية للأغذية” لإجراء تعديلات محتملة في مجالات الضرائب والإعانات والتشريع والتنظيم.
ووفقا لحسابات “فاو”، يرتبط نحو 73 في المائة (730 مليار دولار) من التكاليف غير المنظورة بالأغذية السيئة التي تحتوي على نسبة عالية جدا من الدهون أو السكر أو تكون فائقة المعالجة، ويمكن أن تسبب سمنة وأمراضا مثل السكري تؤدي بدورها إلى خسائر في الإنتاجية. وتطول هذه المشكلات خصوصا البلدان ذات الدخل المرتفع.
ويرتبط نحو 22 في المائة من التكاليف بالبيئة بعدما احتسبت “فاو” انبعاثات الأزوت وغازات الاحتباس الحراري والتغيرات في استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات أو استخدام المياه. وتطول هذه المشكلات كل البلدان وفقا للمنظمة، وغالبا ما لا يقدر مدى ارتفاع تكاليفها.
وتؤثر التكاليف غير المنظورة المرتبطة بفقر العاملين في قطاع الصناعة الغذائية وبسوء التغذية على البلدان منخفضة الدخل خصوصا.
وأفاد تحليل المنظمة بأن هذه التكاليف بلغت 12700 مليار دولار في عام 2020، أي نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتطول على نطاق أوسع البلدان منخفضة الدخل، حيث تمثل 27 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 11 في المائة في البلدان المتوسطة الدخل و8 في المائة في البلدان المرتفعة الدخل.
وفي هذا السياق، أكدت منظمة الأغذية والزراعة وجود نقص في بيانات معينة وأن بعض التأثيرات لم تحتسب مثل التعرض للمبيدات الحشرية، أو تدهور التربة، أو مقاومة مضادات الجراثيم، أو التسمم الغذائي.
وأشارت المنظمة إلى أنه من الصعب أيضا تقييم معايير مثل استخدام المبيدات الحشرية لزيادة الإنتاجية، ما يمكن أن يقلل من الفقر ولكنه يؤدي إلى تدهور بيئي على المدى البعيد.
ولإجراء تقديراتها، أكدت منظمة الأغذية والزراعة أيضا أنها احتسبت “فوائد غير منظورة”، موضحة أن بعض المفاهيم مثل الهوية الثقافية المرتبطة بالغذاء لا يمكن احتسابها ماليا. ومع أخذ كل هذه العناصر في الحسبان، التي يمكن أن تؤثر على التحليل، رأت “فاو” أنه “من المرجح جدا” أن هذه التكاليف بلغت في العام 2020 “10 آلاف مليار دولار على الأقل”.
وهل يؤدي أخذ كل التكاليف لإنتاج الغذاء في الحسبان إلى ارتفاع الأسعار؟ يعد التقرير أن ذلك يعتمد على التكاليف المستهدفة والأدوات المستخدمة.
على سبيل المثال، يمكن فرض ضرائب أو نظم على المزارعين أو مصنعي المواد الغذائية لحثهم على الابتعاد عن الممارسات البيئية غير الحميدة، مع تقديم المشورة لهم حول كيفية الحد من التكاليف غير المنظورة، على قول المنظمة.
ولا يؤثر استخدام أموال عامة لنشر نظم غذائية صحية وأكثر استدامة، في ميزانية الأسر، ولكن “على المدى الطويل، يؤدي تحسين الصحة العامة إلى زيادة الإنتاجية ويمكن أن يترجم بارتفاع في دخل الأسر”، بحسب منظمة الأغذية والزراعة.
وبعد وضعها تقديرا أوليا للتكاليف، تخطط المنظمة لتخصيص تقريرها السنوي للعام 2024 لتقييم هادف ومعمق، بهدف تسليط الضوء على أفضل سبل التحرك.
7 نوفمبر 2023 - 3:40 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد7 نوفمبر 2023 - 2:03 صباحًا“الخطوط السعودية” تُطلق خدمات رقمية لضيوف الرحمن في أمريكا الشمالية أبرز المواد7 نوفمبر 2023 - 1:40 صباحًااستمرار الجسر الجوي الكويتي لغزة بوصول طائرة محمّلة بـ 10 أطنان من المساعدات إلى العريش أبرز المواد7 نوفمبر 2023 - 1:18 صباحًااليونيسيف تدعو إلى مضاعفة التزام المجتمع الدولي تجاه السودان أبرز المواد7 نوفمبر 2023 - 1:14 صباحًاحذر تسخين هذه الأطعمة .. تسبب التسمم الغذائي فورا أبرز المواد7 نوفمبر 2023 - 12:37 صباحًامدرب الدحيل: جاهزون لمواجهة “النصر”7 نوفمبر 2023 - 2:03 صباحًا“الخطوط السعودية” تُطلق خدمات رقمية لضيوف الرحمن في أمريكا الشمالية7 نوفمبر 2023 - 1:40 صباحًااستمرار الجسر الجوي الكويتي لغزة بوصول طائرة محمّلة بـ 10 أطنان من المساعدات إلى العريش7 نوفمبر 2023 - 1:18 صباحًااليونيسيف تدعو إلى مضاعفة التزام المجتمع الدولي تجاه السودان7 نوفمبر 2023 - 1:14 صباحًاحذر تسخين هذه الأطعمة .. تسبب التسمم الغذائي فورا7 نوفمبر 2023 - 12:37 صباحًامدرب الدحيل: جاهزون لمواجهة “النصر” غارات إسرائيلية عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة ملیار دولار فی المائة یمکن أن صباح ا
إقرأ أيضاً:
الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
ميونخ"د. ب. أ": تسببت الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم في النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية "ميونخ ري".
ووفقا للتحليل، فإن ذلك ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام منذ عام 1980.وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ"ميونخ ري".
وبوجه عام، يفاقم التغير المناخي وتيرة وشدة الجفاف والحرائق في أنحاء العالم حيث جاءت كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70% من الأضرار العالمية.
وكان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب الخبراء في "ميونخ ري"، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب الاحتباس الحراري.
ونجت أوروبا من كوارث كبرى، وتكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت حوالي 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري"، من التراخي، وقال: "لقد كان من حسن الحظ أن أوروبا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام".
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع في مايو الماضي في كانتون فاليه السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية بلاتن ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت "ميونخ ري" أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار - وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة بعد احتساب متغيرات التضخم بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
وفي سياق الكوارث الطبيعية في الوقت الراهن، يحاول المئات من عناصر الإطفاء اليوم إخماد حرائق تشتعل في أنحاء البرتغال وتخشى السلطات من أن تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية.
وأُعلنت في كل أنحاء البلاد تقريبا حالة الإنذار بسبب مخاطر "قصوى أو مرتفعة جدا" من اندلاع حرائق، بحسب توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي.
ويكافح 1500 عنصر إطفاء قرابة 10 حرائق ولا سيما حريقين كبيرين في شمال البلاد ووسطها.
ففي وسط البرتغال يبذل يحاول نحو 500 عنصر السيطرة على حريق حول بلدية أروكا.
وفي الشمال تتسع رقعة حريق اندلع السبت في محيط بونتي دا باركا، علما بأن أربع طائرات انضمت لجهود الإطفاء.
وقال رئيس بلدية بونتي دا باركا أوغوستو مارينهو "إنه حريق ينطوي على صعوبات، في منطقة جبلية وينتشر بسرعة مع الكثير من الرياح" ويمتد قرب مناطق سكنية.
ومثل الكثير من الدول تشهد البرتغال كل صيف حرائق غابات.
وفي الصين، لقي ثلاثون شخصا مصرعهم وتمّ إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في بكين بسبب أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصينية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي اليوم.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الصينية اليوم إنذارا بالمستوى الثالث على سلم من أربع درجات محذرة من تساقط أمطار غزيرة في بكين ومنطقتي خبي وتيانجين المحاذيتين للعاصمة وعشر مقاطعات أخرى في شمال الصين وشرقها وجنوبها، على ما أوردت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) الرسمية.
وفي بكين، أفادت وكالة الصين الجديدة نقلا عن المركز البلدي لمكافحة الفيضانات أن "أحدث موجة من العواصف الرعدية الشديدة أسفرت حتى منتصف ليل الإثنين عن مقتل 30 شخصا".
من جانبها، أوردت صحيفة "بيجينغ ديلي" الرسمية على موقع ويتشات أنّه "حتى الآن تمّ إجلاء ما مجموعه 80332 شخصا" في العاصمة.
وسجل أكبر قدر من الاضرار في منطقة مييون بشمال شرق بلدية بكين.
وروت جيانغ وهي من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن "المطار كانت غزيرة إلى حد استثنائي هذه المرة، لا يحصل هذا عادة".
وأوضحت أن "الطريق غارقة بالمياه، وبالتالي لا يمكن للناس الذهاب إلى عملهم"، مشيرة إلى طريق أمام منزلها يجري فيها سيل من المياه.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس في الموقع جرافة تنقل سكانا وكلبا إلى الأمان وعناصر إنقاذ يسيرون والمياه تغمرهم حتى الركبتين.
وعلى مقربة في مدينة موجيايو رأى صحافيون في فرانس برس خزانا يفرغ سيلا من المياه وسيارات إسعاف وآليات عسكرية تجوب الشوارع المغمورة بالمياه، وخطوط كهرباء جرفتها سيول وحلية.
وأسعف عناصر الإطفاء 48 شخصا كانوا محاصرين في مركز للمسنين، وفق شبكة سي سي تي في التلفزيونية العامة.
كذلك طالت الأمطار منطقتي هوايرو في الشمال وفانغشان في جنوب غرب البلاد.
وذكرت "بيجينغ ديلي" أن عشرات الطرقات باتت مقطوعة فيما قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 130 قرية في المنطقة.
وكتبت الصحيفة "يرجى الانتباه إلى توقعات الطقس والتحذيرات، وتجنّب التوجه إلى المناطق العالية الخطورة إلا للضرورة القصوى".
وحض الرئيس شي جينبينغ مساء الإثنين السلطات على تسريع جهود إيواء سكان المناطق المعرضة لخطر فيضانات.
وخصصت الحكومة 350 مليون يوان (42 مليون يورو) لعمليات الإغاثة في تسع مناطق شهدت أمطارا غزيرة، بحسب ما أفاد تلفزيون سي سي تي في، مشيرا من جهة أخرى إلى تخصيص 200 مليون يوان (24 مليون يورو) للعاصمة.
وفي مقاطعة خبي المحيطة بالعاصمة، أسفر انزلاق تربة الإثنين في قرية عن أربعة قتلى وثمانية مفقودين، بحسب التلفزيون.
وغالبا ما تشهد الصين كوارث طبيعية ولا سيما في الصيف حين تهطل أمطار غزيرة على بعض المناطق فيما تسجل موجات حر في مناطق أخرى.
وتسجل الصين أعلى مستوى في العالم من انبعاثات غازات الدفيئة التي يؤكد العلماء أنها تسرع التغير المناخي وتجعل ظواهر الطقس القاسية أكثر تواترا وشدة.
كما أن الصين رائدة في قطاع الطاقات المتجددة وتطمح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وشهدت مقاطعة شاندونغ (شمال شرق) في وقت سابق هذا الشهر فيضانات مفاجئة أسفرت عن قتيلين وعشرة مفقودين. كما أدى انزلاق للتربة على طريق عام في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب) إلى مقتل خمسة أشخاص.