جامعة سوهاج تنظم يومًا توعوياً لأهالي الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نظمت وحدة أمراض التخاطب بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج يوماً توعوياً لأهالى الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة، وذلك بمقر نادي الأطباء بالمحافظة.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، إن تنظيم هذا اليوم يأتي في إطار دور الجامعة التوعوي والخدمي للمجتمع الخارجي، حيث تعتبر الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة عند الأطفال من أكثر المشاكل الصحية المزعجة التي تواجه الأهل، مضيفاً انه تم خلاله توعية الاهالي بطريقة التعامل مع الطفل زارع القوقعة بشكل صحيح ومناسب، وضرورة الاكتشاف المبكر لضعف السمع عند الأطفال.
وأكد الدكتور مجدي القاضي عميد الكلية، أنه شارك في اليوم عدداً من أساتذة الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات والتخاطب بكلية الطب، وبحضور أكثر من ١٠٠ مريض وذويهم من داخل محافظة سوهاج، ومحافظات أسيوط وقنا والقاهرة المترددين على وحدة أمراض التخاطب بالمستشفى الجامعي.
وأوضح الدكتور محمد عبد القادر رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، أنه تم توعية الأهالي بالعوامل التي تؤدي الي حدوث ضعف السمع عند الاطفال وأهمها العامل الوراثي نتيجة زواج الأقارب، والاستفادة من مبادرات الدولة لاكتشاف قصور السمع المبكر عند الأطفال، الي جانب أهمية الاكتشاف المبكر لضعف السمع عند الاطفال، لأهمية إجراء عملية زراعة القوقعة في سن مبكر، موضحاً ان كل الفحوصات اللازمة لعملية زراعة القوقعة تتم بواسطة عيادات زراعة القوقعة بالتامين الصحي، والتي تكون تحت الإشراف الكامل لكلية طب سوهاج.
ومن جانبها أكدت الدكتورة أحلام عبد السلام رئيس وحدة التخاطب علي الاهمية القصوى لمتابعة الطفل بعد العملية من ناحية تأهيل الجهاز بواسطة وحده السمعيات بالجامعة، والتأهيل اللغوي للأطفال والذي يتم بمعرفه وحدة التخاطب.
وخلال اللقاء تم فتح باب المناقشة للرد علي استفسارات أهالي المرضى، كما تم توزيع إرشادات ورقية وهدايا للأطفال وتوزيع شهادات تقدير لأهالي الأطفال الأبطال الذين جاهدوا ومازالوا يجاهدون حتى يصلوا إلى بر الأمان بأبنائهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة لأهالي الصحراء والواحات
«وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ على كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» صدق الله العظيم
كل تعب ومشقة تهون في سبيل أداء فريضة من فرائض الله والتمتع بالطواف حول الكعبة وزيارة قبر الرسول الكريم
كانت واحات مصر محطة هامة في رحلة حجاج بيت الله الحرام لكل أهالي الصحراء الكبرى وواحاتها من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد والنيجر وغيرهم من دول الصحراء الكبرى منذ مئات السنين عندما تأتى إليها قوافل الحجاج حيث يخلدون للراحة ليوم أو اكثر من يوم ويتزودون منها بالطعام والماء ثم يواصلون الرحلة الشاقة والطويلة التي تستغرق شهورا.
كانت الجمال والحمير هي وسيلة المواصلات المتاحة للحجاج منذ عرف أهالي الصحراء والواحات الإسلام حتى منتصف القرن الماضي عندما أتيحت لهم السيارات (اللوري) عبر الدروب الصعبة في الصحراء.
ومع التطور في وسائل المواصلات من سيارات النقل التي تنقل الحجاج والبضائع معا إلى حافلات الركاب التي تنقلهم إلى المطارات والموانئ ومنهم إلى الأراضي الحجازية كانت واحة سيوة هي محطه القوافل القادمة من واحتي جغبوب والكفرة وبلدات وواحات جنوب تونس ووسط الجزائر والمغرب وموريتانيا ومنها تواصل الرحلة طريقها إلى الواحات البحرية أو واحة الفرافرة ومنهما إلى وادي النيل أما واحتي الداخلة والخارجة فهما محطة بلدان جنوب الصحراء دارفور وتشاد والنيجر و مالي وغيرهم ومنهما إلى وادي النيل.
ومن العادات والتقاليد لحجاج واحة سيوة بعد أداء فريضة الحج فان الحجاج لا يأتون إلى الواحة فراد بل ينتظر بعضهم بعضا في مدينة مطروح حتى يدخلون الواحة معا ويستقبلهم الأهالي في عين مجاحظ ويكون يوم عيد يلبس فيه الأطفال الملابس الجديدة ويحملون جريد النخيل الأبيض ويغنون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع كأنهم انصار المدينة المنورة يستقبلون الرسول صل الله عليه وسلم.
أما من العادات والتقاليد لحجاج الواحات البحرية كما يقول سيد سعادة صاحب شركه سياحة تنظم رحلات الحج.
كان حجاج بيت الله من أهل الواحة قبل سبعينيات القرن الماضي لا تتجاوز أعدادهم اثنين أو ثلاثة في العام ثم أخذت الأعداد في التزايد حتى تجاوزت أعدادهم الأن أكثر من 200 حاج.
أما العمرة لم يعرفها أهل الواحة إلا في أوائل الألفية الجديدة كانت رحلة الحاج تستغرق شهورا قبل تطور وسائل المواصلات.
ويقيم الحاج ليلة قبل السفر إلى الأراضي الحجازية «مولد» يحضره حفظة القران الكريم والمداحين والمنشدين بالواحة لإلقاء القصائد والتواشيح الدينية وفي نفس الليلة يقيم أهل الحاج وليمة عشاء للأهل والجيران ابتهاجا بهذه المناسبة وفي الصباح يقوم معظم أهل الواحة بوداعهم بصحبة الرق مع غناء بعض القصائد الدينية.
وأثناء وجود الحجاج بالأراضي المقدسة يقوم أهل الحاج باستكمال بناء المنزل أن كان جديدا ولم يستكمل أو ترميم المنزل القديم وتبييضه ووضع الرايات البيض فوق اسطحه وتزيين بعض حوائطه بالآيات القرآنية والاحاديث الشريفة بيد خطاط ماهر ثم يأتي برسام مبدع لرسم المناظر الطبيعية الجميلة على الحوائط الأخرى وعند عوده الحاج من الأراضي المقدسة يتم استقبال الحجاج كما تم وداعهم بالرق والتواشيح الدينية ثم تقام الأفراح و الولائم ويتم دعوة غالبية أهل البلدة لهذه الولائم لمن جاءوا للتهنئة بأداء الفريضة وسلامة الوصول ويقدم الأهل والجيران هدايا للحجاج بهذه المناسبة تبدا بذبيحة من الماعز أو النقود أو الغلال من القمح والأرز.
اقرأ أيضاًكيف تحمي السعودية الحجاج من التهديدات السيبرانية؟
آخر أفواج الحج البري يغادرون إلى الأراضي المقدسة عبر ميناء نويبع
السياحة: اصطحاب 8 دعاة من نخبة علماء الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج