«أصدقاء البيئة» يطلق ورشاً تعريفية بالزراعات المنزلية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، ورشة تحت عنوان «رحلة بذرة»، ضمن سلسلة من الورش الزراعية، بحضور عدد كبير من فتيات مدرستي ماريا القبطية الإعدادية للبنات وآمنة بنت وهب الإعدادية للبنات، على هامش معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة.
تضمنت الورشة التي قدمتها مدربات مركز أصدقاء البيئة، أساسيات الزراعة الحديثة من حيث اختيار أنواع الثمار المناسبة لكل موسم زراعي، وتهيئة التربة للبدء في عملية الزراعة، كذلك نسب المياه التي يجب وضعها للنباتات لنموها بالطريقة الصحيحة، دون أن يكون لها تأثير سلبي على الجذور وعدم ارتفاع منسوبها لكي لا يتم إلحاق الضرر بالنبات.
وأكدت السيدة زينب الشمري رئيس قسم الأنشطة بمركز أصدقاء البيئة، أن الهدف من تلك الورش هو العمل على خلق جيل جديد من الفتيات التي تدرك أهمية النباتات في حياة الإنسان وتأثيرها الإيجابي الكبير على البيئة المحلية، كذلك الدور الذي تلعبه الزراعة في مكافحة آثار التغير المناخي، مشيرة إلى أن تلك السلسلة التي يتم التوسع فيها مع العديد من المدارس ومؤسسات المجتمع المدني، تأتي في سياق رؤية واستراتيجية مركز أصدقاء البيئة بأهمية الاهتمام بالزراعة والعناية بالبيئة.
وبينت السيدة زينب الشمري، أن هذه النوعيات من الورش بخلاف أنها تقوم بتعريف الطالبات على طرق الزراعة الحديثة، فإنها تعمل على تنمية المهارات الفردية والفكرية للطالبات، بالإضافة للتأثير الكبير للزراعات المنزلية على الصحة النفسية للفتيات والشباب على حد سواء، من خلال التدريب على ممارسة الأعمال اليدوية والمساهمة في تجنبهم للألعاب الإلكترونية، لافتة إلى أن المركز يهتم من خلال أنشطته التي يتم وضعها بعناية شديدة بكل ما يساهم في تنمية شخصية الطلاب وصغار السن.
وأوضحت رئيس قسم الأنشطة بمركز أصدقاء البيئة،أن المركز يساهم من خلال أنشطته في استغلال أوقت الفراغ لدى أبناءنا الطلاب والطالبات، وذلك بالعمل على أشياء مفيدة ونافعة مثل تعلم الزراعة المنزلية والتدريب على عمليات إعادة التدوير، كذلك ورش ومحاضرات تشمل جميع جوانب التثقيف البيئي، لافتة إلى أن المركز يشهد هذا العام انطلاقة جديدة، يركز من خلالها على تنمية مهارات الشباب والفتيات، وزيادة الوعي لديهم بقضايا البيئة المحلية، وذلك انطلاقا من رؤية واستراتيجية مركز أصدقاء البيئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أصدقاء البيئة إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل سفيرة المكسيك بمصر لبحث سبل التعاون الثنائي
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سفيرة المكسيك بمصر السيدة ليونورا رويدا جوتيريز، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومتعدد الأطراف في مجالات البيئة ومواجهة التحديات البيئية، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف وممثل وزارة الخارجية.
وقد تلقت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية اللقاء التهنئة على اختيارها كأمينة تنفيذية جديدة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتصحر، وهي مهمة تمس احتياجات العديد من الدول ليس فقط لتزايد تحدي التصحر، ولكن تقاطعه مع تحديات أخرى مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجى، حيث أعربت السفيرة عن ثقة بلادها في الدور الكبير الذي ستلعبه د. ياسمين فؤاد في هذا الملف لخبراتها الكبيرة في العمل البيئي وكونها ممثلة لمصر التي تتشابه في طبيعتها بشكل كبير مع المكسيك والدول النامية بشكل عام.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على خصوصية العلاقة بين البلدين في مجال البيئة خاصة بعد تسلم مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي من المكسيك في ٢٠١٨، حيث مهدت المكسيك خلال رئاستها للمؤتمر الطريق لبدء صياغة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في دورة المؤتمر برئاسة مصر COP14، وايضا على المستوى الثنائي هناك تعاونا بين البلدين في مجال التحول الاخضر والاقتصاد الدائرى.
واضافت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال توليها رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة عالمية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث "المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر" بعد أن تم العمل في كل منهم بمعزل عن الأخرى لفترات طويلة نظرا لارتباط التحديات الثلاث، وتم تسليط الضوء في المؤتمر الذي استضافته مصر نيابة عن إفريقيا على التصحر كتحدى يواجه الدول الأفريقية بشكل مباشر، ومع فقد التنوع البيولوجي وتأثير المناخ كل يوم نفقد مزيد من الأراضي، مما يؤثر على الأمن الغذائي.
ولفتت وزيرة البيئة ان الظروف الراهنة العالمية والتي تلوح بعدم الاستقرار لتزايد الصراعات في العديد من المناطق، وتزايد التحديات البيئية للمناخ، وارتفاع أسعار الغذاء وتهديدات تأمين الغذاء، كلها عوامل تدفع نحو اهمية التصحر اكثر من التحديات البيئية الاخرى، موضحة أن مصر والمكسيك تتقاسم نفس الوضع باعتبارها من الدول الأقل تسببا في تغير المناخ ولكنهم ودول أخرى يدفعون الثمن. وأشارت إلى اهمية عام ٢٠٢٦ في إثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف باعتباره فرصة مهمة لتقديم دفعة قوية من خلال نتائج انعقاد مؤتمرات الامم المتحدة الثلاث المعنية بالتنوع البيولوجي والمناخ والتصحر، وفرص حشد التمويل من مرفق البيئة العالمية، لذا من المهم ان نجمع النماذج الواقعية التي يمكن تكرارها والبناء عليها وحشد الزخم السياسي والتضامن وأفضل سبل حشد التمويل اللازم لإطلاق دعوة صحوة للعالم.
كما أكدت د. ياسمين فؤاد إنه يمكن الاستفادة من التجربة المصرية في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، نظرا لتشابه طبيعة الشواطئ في مصر والمكسيك، والتحديات التي تواجهها نتيجة آثار تغير المناخ، حيث تقدم هذه الحلول نموذجا حقيقيا للربط بين الاتفاقيات الثلاث بتكلفة اقل في ظل قلة الموارد المتاحة، فهي تحقق التكيف مع آثار تغير المناخ، مع تقليل فقد التنوع البيولوجي، وضمان إمكانية استخدام الأرض في الزراعة وتمكين الناس من تحقيق استدامة نوعية الحياة، مشددة سيادتها على أن الدول يمكن أن تعول على مصر في استكمال التحالف البيئي متعدد الأطراف، انطلاقا من دور مصر والتزامها بالعمل متعدد الأطراف رغم الظروف المتعاقبة عالميا واقليميا.
وعلى المستوى الثنائي، اشارت وزيرة البيئة لامكانية التعاون في نقل القصة المصرية الملهمة، في تحويل تحدي تراكم المخلفات لسنوات، إلى تنفيذ منظومة متكاملة لادارة المخلفات بكل أنواعها، قامت على بناء تشريعي من خلال اصدار اول قانون لادارة المخلفات في ٢٠٢٠، يركز على شقين هما فلسفة الاقتصاد الدائرى من خلال اعادة استخدام المخلفات، وثانيا تخارج الدولة من التنفيذ والإدارة والتحول لإشراك القطاع الخاص، وقد عملت الدولة على تهيئة المناخ الداعم على مدار السنوات الماضية، بدءا من انشاء البنية التحتية للمنظومة وتشغيلها من خلال القطاع الخاص وانطلاق عدد من قصص النجاح، بالاضافة إلى تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة لضمان فاعلية التنفيذ.
ومن جانبها، أعربت سفيرة المكسيك عن تطلعها لتعاون مثمر بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة مع تشابه المشكلات والتحديات، المجالات التي يمكن تبادل الخبرات والممارسات المثلى فيها، ومنها تجربة مصر في منظومة ادارة المخلفات، وتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، مما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المشتركة.
واوضحت السيدة ليونورا رويدا جوتيريز ان مصر والمكسيك سيكونان شركاء استراتيجيين في العمل البيئي الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة في مجال تأثير التصحر على الزراعة الذي يعد تحدي لدولة المكسيك، وايضًا تحدي السيول، والذي تعمل على مواجهتهما خلال التخطيط الوطني لتنمية الزراعة، باستنباط افضل الممارسات لتطوير الطريقة التقليدية في الزراعة التي تعتمد عليها المكسيك حتى الآن، وايضًا تحدي تطوير التعليم فيما يخص التنوع البيولوجي والاستدامة في مختلف المجالات.