سرَّعت مجموعة أدنيك وتيرةَ جهودها للحدِّ من الانبعاثات الكربونية بتطوير خطتها الاستراتيجية للاستدامة لقطاعات أعمال المجموعة السبعة، التي تتضمَّن مجموعةً من المبادرات الرئيسية التي تُسهم في تحقيق للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً من 2050، ما يتفق مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

تشمل الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تحديد الأولويات المستقبلية المتعلِّقة بالاستدامة البيئية، وأهمها أوليات إدارة الطاقة وإعادة التدوير والبصمة الكربونية، ثمَّ المتعلِّقة بالاستدامة الاجتماعية وأهمها أوليات الأثر المجتمعي المستدام والإشراك الفعّال لمؤسَّسات المجتمع المحلي، إضافةً إلى أولويات الحوكمة الفعّالة، والتمكين، وتطوير الأفراد والعلاقة مع الشركاء.

وطُوِّرَت الخطة الاستراتيجية وفقاً لأفضل الممارسات من خلال دراسات المقارنة العالمية بالمواءمة مع السياسات العالمية في مجال الاستدامة، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإعلان باريس، وخطط الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل استراتيجية الطاقة 2030، والأجندة الخضراء، والخطة الوطنية لتغيُّر المناخ، والرؤية البيئية 2030.

وينبثق عن الخطة الاستراتيجية مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع، مثل مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية، التي تشمل مشاريع كفاءة العمليات وتخفيض استهلاك الطاقة في المباني والمنشآت، ومشاريع إدارة الفاقد وإعادة التدوير، ومشاريع تعزير الأثر المجتمعي، ومبادرات بيئة العمل وتعزيز الإنتاجية، وتطبيقات الممارسات الفضلى في الحوكمة المؤسَّسية، مثل مجالات تحقيق الأهداف، وإدارة الموارد والنزاهة والشفافية، والإحلال الوظيفي، والتدقيق الداخلي.    

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «إنَّ النجاحات المتواصلة التي تحقِّقها مجموعة أدنيك في مجال الاستدامة، تعكس التزامها بتوجيهات الدولة وحرصها على دعم الاستراتيجيات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، ما يتماشى مع مستهدفات عام الاستدامة لتوحيد الجهود والعمل على معالجة تحديات الاستدامة، وتطبيق حلول مبتكَرة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة».

وأضاف الظاهري: «نحرص في أدنيك على مضاعفة جهودنا لتحقيق الاستدامة في جميع القطاعات التابعة لنا وفق استراتيجيتنا طويلة الأمد، ونستعد بالتعاون مع شركائنا تحت مظلة القابضة ADQ للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه الدولة هذا العام، لنُسهم في تحقيق جهود الدولة بشأن الحياد المناخي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي في قطاعَي سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية».

وتكريماً لجهودها في مجال الاستدامة، حصلت مجموعة أدنيك على خمس جوائز، لدورها الفاعل في اتباع أفضل الممارسات البيئية والعمل على تطبيق نهج الاستدامة في عملياتها كافَّة، شملت جوائز التميُّز AEO على مدى ثلاثة أعوام، وجوائز أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة، وجائزة الاستدامة ضمن جوائز فعاليات الشرق الأوسط، على مدى ثلاثة أعوام.

ووفق مؤشرات الأداء البيئية الرئيسية للمجموعة حصلت 90% من مرافق مجموعة أدنيك ومكاتبها على شهادة الآيزو في مجال الإدارة البيئية 14001، وشهادة الآيزو في مجال الأثر البيئي والاجتماعي المستدام للفعاليات، ما يعكس مستويات عالية من الأداء البيئي والاجتماعي والالتزام بالمعايير الدولية المعتمَدة في هذا المجال. وبلغت نسبة رضا المتعاملين عن خدمات مجموعة أدنيك 96%.

أخبار ذات صلة المحميات الطبيعية في الإمارات تقلص آثار تغير المناخ «النقل المتكامل»: تحويل 25% من أسطول النقل العام إلى «صفر» انبعاثات في 2026

وشملت الإنجازات التي حقَّقتها أدنيك، إعادة تدوير 49% من النفايات الناتجة عن عمليات المجموعة خلال عام 2022، واستخدام النفايات المتبقية في توليد الطاقة، وفق أفضل المعايير والممارسات وبما ينسجم مع حرصها على الإسهام في تحقيق الاستخدام الأمثل للمواد القابلة لإعادة التدوير والحد من إنتاج النفايات، ما يحافظ على البيئة ويقلِّل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب جهودها الواسعة للحدِّ من استهلاك المياه عبر توظيف تكنولوجيا متطوِّرة تحقِّق مستهدفاتها في هذا المجال.

وأسهمت المجموعة من خلال عمليات إعادة التدوير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقيمة 10,000 طن، وبلغ وزن إجمالي المواد المعاد تدويرها في مراكز المجموعة نحو 4,434.11 طناً خلال الأعوام العشرة الماضية.

وتعتمد مجموعة أدنيك أفضل الممارسات المتعلِّقة بالاستدامة منذ بدايات عام 2010، في المراكز التي تمتلكها وتشغلها، ومنها مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومركز العين للمؤتمرات، وإكسل لندن.

وشهد مركز إكسل لندن العام الماضي نقلةً نوعيةً في مجال الاستدامة، إذ أصبح المركز أوَّل مبنى في المملكة المتحدة محايد للكربون وفقاً لمعيار PAS 2060 لتحييد الكربون، ووصل إلى المراحل النهائية من تطوير استراتيجية متكاملة للمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، وحصل على إعادة تصديق شهادات المعيار الدولي لنظام الإدارة البيئية آيزو 14001، ومعيار آيزو 20121 لإدارة الفعاليات المستدامة. وبلغت نسبة اعتماده على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة 100%، إلى جانب نجاحه في استخدام 32% من النفايات في إنتاج الوقود، ومبادراته المتنوِّعة التي تعنى بتقليل النفايات الغذائية وإعادة تدوير النفايات والحد من تحويلها إلى المكبات.

وتعدُّ مجموعة أدنيك أولى الجهات العالمية التي تتعهَّد بخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050، بصفتها عضواً في مبادرة فعاليات حيادية الكربون التي ينظِّمها المجلس الدولي المشترَك لصناعة المؤتمرات، بهدف وضع إطار عمل خاص بالقطاع لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050، فضلاً عن إرساء طرقٍ لقياس إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة التي ينتجها القطاع، وإعداد التقارير حول التقدُّم في تحقيق أهدافه، وتخصيص جزءٍ من مواردها لتطوير خريطة طريق جماعية للحدِّ من الانبعاثات الكربونية.

وتؤكِّد مجموعة أدنيك التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 5% سنوياً، والتزامها بخفض استهلاك الطاقة بالنسبة ذاتها على صعيد جميع عملياتها، ولتحقيق ذلك عملت أدنيك على توفير أحدث التقنيات الموفِّرة للطاقة في جميع المراكز التابعة لها، إلى جانب اعتمادها بشكل أكبر على الطاقة الشمسية.

يشار إلى أنَّ مجموعة أدنيك عضو في ثلاث مبادرات خضراء، تشمل لجنة التنمية المستدامة التابعة للرابطة العالمية للمعارض، وأسبوع أبوظبي للاستدامة، ومجموعة أبوظبي للاستدامة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنيك الانبعاثات الكربونية الحياد المناخي الانبعاثات الکربونیة فی مجال الاستدامة انبعاثات الکربون مجموعة أدنیک بحلول عام فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: كوريا الجنوبية تبحث عن مكان بين عمالقة الطاقة النووية السلمية

سلط موقع بلومبيرغ الضوء على طموح كوريا الجنوبية لتصبح إحدى القوى العظمى في قطاع الطاقة النووية السلمية بعد عقود من تطوير تقنياتها الذرية.

وأكد الموقع في تقرير أعدّه الكاتبان هيسو لي وويل وايد، أن كوريا الجنوبية باتت تجذب اهتمام الدول الراغبة في الحصول على طاقة نووية آمنة وتقليل الاعتماد على روسيا والصين المهيمنتين في هذا المجال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف ساهم تطبيق تجسس في إسقاط نظام الأسد؟list 2 of 2توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيلend of list

وأوضح الكاتبان أن سول أمام فرص هائلة لترويج منتجاتها في ظل طموحها لأن تصبح من كبار مصدّري التكنولوجيا النووية عالميا، رغم التحديات السياسية الداخلية والمنافسة الشديدة في السوق العالمية.

نمو الطلب

يضيف التقرير أن الصناعة النووية العالمية شهدت انتعاشا ملحوظا في السنوات الماضية، مدفوعة بالمخاوف المناخية وارتفاع الطلب على الطاقة في ظل التطورات التكنولوجية الحالية.

وتسهم المفاعلات النووية حاليا بنحو عُشر إنتاج الطاقة عالميا، لكن التقديرات تشير إلى ضرورة مضاعفة هذا الإنتاج 3 مرات بحلول 2050 لتجنب أسوأ آثار التغير المناخي.

وحسب الكاتبين، فإن أكثر من 30 دولة التزمت بدعم هذا الهدف الطموح، خاصة أن الطفرات في الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تزيد من الضغط على البنية التحتية للطاقة.

إعلان

وتوقعت مؤسسة مورغان ستانلي العام الماضي أن تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول سنة 2027 كمية من الطاقة تعادل ما استهلكته إسبانيا سنة 2022.

ومع استعداد شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وميتا للاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النووية، باتت الرسالة واضحة: هناك حاجة ملحة إلى بناء المزيد من المفاعلات.

250 مليار دولار سنويا

وتشير تقديرات منظمة "كلين إير تاسك فورس" المعنية بشؤون المناخ، إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استثمارات تُقدّر بـ9 تريليونات دولار خلال السنوات الـ25 المقبلة، أي ما يعادل نحو 250 مليار دولار سنويا.

وأشار الكاتبان إلى أن أحد أكثر جوانب الطفرة النووية العالمية غموضا هو تحديد من سيبني المفاعلات، في ظل ما تعيشه هذه الصناعة من تراجع شديد نتيجة ارتفاع التكاليف، وطول فترات التنفيذ، وتعقيدات اللوائح، والمعارضة السياسية.

وتعاني الولايات المتحدة وفرنسا -وفقا للتقرير- من تأخيرات مزمنة وتجاوزات في الميزانيات، بينما تواجه روسيا والصين صعوبات في جذب المشترين الغربيين بسبب المخاوف الأمنية، أما اليابان فلا تزال في طور التعافي من آثار كارثة فوكوشيما النووية سنة 2011.

عقود من التطوير

يوضح الكاتبان أن كوريا الجنوبية طورت تكنولوجيا نووية محلية على مدار عقود، وأصبحت صناعتها النووية المزدهرة على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد محط اهتمام العديد من الدول الغربية.

بعد نهاية الحرب الكورية عام 1953، اعتبر الرئيس سينغمان ري الطاقة النووية أداة ضرورية لتأمين الكهرباء وإعادة الإعمار، وبُني أول مفاعل تجاري عام 1971 باستخدام تكنولوجيا أميركية طورتها كوريا الجنوبية لاحقا.

وتضم البلاد اليوم 26 مفاعلا نشطا، ومن المتوقع تشغيل المزيد بحلول 2038.

فرص هائلة

حسب الكاتبين، فإن كوريا الجنوبية، بصفتها لاعبا جديدا نسبيا في تصدير التكنولوجيا النووية، تبدو في موقع مثالي للاستفادة من الفرص الهائلة عالميا.

إعلان

ووفقاً لتحليل "بلومبيرغ بيزنس ويك" لأكثر من 400 مفاعل نووي مخطط له أو مقترح عالميا، تُعتبر كوريا الجنوبية مرشحة للفوز بنسبة تصل إلى 43% من هذه المشاريع، مما قد يجعلها من كبار مصدري التكنولوجيا النووية خلال العقد القادم.

ورغم أن الصين ستصبح أكبر منتج للطاقة النووية بحلول 2030، فإن تركيزها سينصب على السوق المحلية، حسب الكاتبين.

ويقول كوم يونغ جانغ، القائم بأعمال رئيس بلدية تشانغوون: "نستطيع تسليم المحطات في الوقت المحدد وضمن الميزانية، ولهذا يزداد اهتمام العالم بالتكنولوجيا الكورية".

اضطرابات داخلية

رغم هذه الطموحات والفرص الكبيرة عالميا، يؤكد الكاتبان أن كوريا الجنوبية لا تزال متأخرة مقارنة بعملاقي الصناعة النووية، الصين وروسيا.

وأشار الكاتبان إلى أن الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية قد تعرقل طموحاتها النووية، خصوصا بعد إقرار المحكمة الدستورية في أبريل/نيسان عزل الرئيس يون سوك يول، الداعم القوي للطاقة النووية.

ومن المتوقع أن يخلفه لي جاي ميونغ، زعيم المعارضة، الذي لم يعلن موقفا رسميا في هذا السياق، لكنه وعد سابقا بعدم بناء مفاعلات جديدة وإغلاق المنشآت القائمة عند انتهاء صلاحيتها، مما قد يقلل الدعم الحكومي والضمانات المالية.

مقالات مشابهة

  • من الصفر إلى الثراء.. روبرت كيوساكي يفضح أسرار الاستثمار التي لا يخبرك بها الأغنياء
  • البصمة الكربونية لحرب إسرائيل على غزة تتجاوز دولا بأكملها
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • استراتيجية بحرية جديدة..الوزير:تحديث الأسطول المصري لنقل البضائع بـ36 سفينة بحلول 2030
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • بلومبيرغ: كوريا الجنوبية تبحث عن مكان بين عمالقة الطاقة النووية السلمية
  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050
  • أكوا باور السعودية تبرم شراكات استراتيجية في ماليزيا باستثمارات محتملة 10 مليارات دولار