اقتحم مُستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. 

قوات الاحتلال تطلق الغاز على المصلين في المسجد الأقصى مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة لاحتلال

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المُستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات مُتفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

 

 

ونشرت قوات الاحتلال منذ الصباح، وحداتها الخاصة وعناصرها في باحات الأقصى وعند أبوابه، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين والتضييق على حركة تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم. 

 

وينفذ المُستوطنون اقتحامات يومية استفزازية للمسجد الأقصى المبارك ما عدا يومي الجمعة والسبت، في مُحاولة للسيطرة عليه وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

 

وفي سياق متصل كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس عن اعتقال الاحتلال 2400 مواطن فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

 

وقال فارس ـ في مقابلة مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الأربعاء) ـ إن "الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان على غزة 2400 مواطن فلسطيني بينهم 105 أكدت إسرائيل اعتقالهم باعتبارهم مقاتلين غير شرعيين على حسب وصفها"، مستنكرا بشدة كافة التصريحات الإسرائيلية التي تبرر تصاعد العمليات الحربية على قطاع غزة بهدف تحرير الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية.

 

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال بلغ حتى هذه اللحظة 7700 أسير، متوقعا وجود أعداد أخرى محتجزة لدى إسرائيل لا تعلم هيئة الأسرى أي تفاصيل أو معلومات عنهم أو هويتهم. 

 

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن اعتقاده بأن هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة سيعرقل ملف الأسرى والمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، محذرا في الوقت نفسه من عواقب استمرار التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

 

وشكك رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس في النوايا الحقيقية لإسرائيل وراء تصعيد الأوضاع والعمليات الحربية في غزة، قائلا :"إذا كانت إسرائيل تريد بالفعل تحرير المحتجزين والرهائن فعليها الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الازمة الراهنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلا من اللجوء إلى تصاعد العمليات الحربية على النساء والأطفال والمدنيين في القطاع".

 

وشدد فارس على ضرورة موافقة إسرائيل على شرط الإفراج عن كافة الفلسطينيين المحتجزين لديها إذا كانت جادة في تصريحاتها أنها ستعمل كل ما في وسعها للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

 

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الرأى العام الإسرائيلي لا يثق حاليا في وعود الحكومة بشأن استعادة المحتجزين، في ظل التصعيد الأخير على غزة دون تحقيق أي نتائج أو أهداف منها بشأن الأسرى سوى قتل المدنيين الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع وتشريد أهالي القطاع. 

 

وأكد فارس على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار على قطاع غزة، قائلا: “إننا نكثف اتصالاتنا مع العديد من المؤسسات الدولية للوقوف عند مسؤولياتها لكبح جماح إسرائيل”.

 

وأشار إلى أن هيئة الأسرى تبذل كل ما في وسعها من إجراءات ونقل معلومات من المحتجزين الفلسطينيين لدى إسرائيل إلى عائلاتهم، كما أنها تجرى اتصالات مكثفة مع العديد من الدول للعمل معها والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى في أسرع وقت ووقف عمليات الاعتقال بحق الفلسطينين التي وصفها بـ"العمياء" الشاملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى المبارك

إقرأ أيضاً:

آلاف المغاربة يرفضون المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين

الرباط - أعرب آلاف المغاربة، الجمعة 30 مايو 2025، عن رفضهم للمخطط الإسرائيلي الهادف إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة الذين يواجهون إبادة جماعية متواصلة للشهر العشرين.

جاء ذلك مشاركتهم في مظاهرات نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) للأسبوع الـ78 تحت شعار "غزة تنزف".

ونظمت الهيئة تلك التظاهرات في عدة مدن بالمملكة منها، شفشاون وطنجة ومكناس والقصر الكبير (شمال)، وأكادير (وسط)، وتازة (شرق)، وأزمور (غرب).

ورفع المشاركون في هذه الوقفات لافتات تدعم "مقاومة فلسطين" وصمود شعبها إلى جانب الأعلام الفلسطينية.

كما ندد المتظاهرون باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وبالتزامن، تنفذ إسرائيل سياسة تجويع متعمدة بحق فلسطيني قطاع غزة وذلك بإغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بشكل شبه كامل ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، إلا كميات قليلة جدا منها مؤخرا لتوزيعها عبر آلية جديدة بدعم أمريكي.

وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تنفيذ مخطط من أجل توزيع المساعدات بنقاط محددة بجنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية سُجلت حديثا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن مؤسسها هو المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

فيما أقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه، تمهيدا لتهجيرهم وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.

ولأكثر من مرة حذرت منظمات أممية وحكومية فلسطينية من الآلية الإسرائيلية الأمريكية الجديدة لتوزيع المساعدات واعتبروها إحدى أدوات تهجير الفلسطينيين قسرا.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الغذائية
  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب
  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • عائلات المحتجزين بغزة: مقترح الصفقة جاهز.. ونتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • آلاف المغاربة يرفضون المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • نصرة لرسول الله وللأقصى ولغزة.. صعدة تخرج في عشرات المسيرات الكبرى