تركيا في قلب الدفاع الأوروبي: الاتحاد الأوروبي يفتح الباب رسميًا أمام أنقرة
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
دخل الصندوق الدفاعي الأوروبي الجديد المعروف باسم الإجراء الأوروبي للأمن (SAFE) حيز التنفيذ، ليشمل تركيا أيضًا، رغم محاولات اليونان لإقصائها. ويرى خبراء أن هذه الخطوة تُظهر انفتاح العديد من دول الاتحاد الأوروبي على التعاون الدفاعي مع أنقرة، على غرار شراكة “بيرقدار – ليوناردو”.
وبحسب محللين، فإن شمول تركيا ضمن آلية التمويل الدفاعي الأوروبية الجديدة “SAFE” رغم اعتراضات اليونان، يعكس رغبة عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون مع تركيا في مجال الدفاع، مثل التعاون الحالي بين شركة Baykar التركية وLeonardo الإيطالية.
ضغوط أمريكية دفعت أوروبا للبحث عن استقلال دفاعي
لطالما عجز الاتحاد الأوروبي عن التحرك بشكل مستقل عن حلف الناتو والولايات المتحدة في مجالي الدفاع والأمن، لكن الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دفعت الاتحاد للبحث عن استقلالية دفاعية.
وفي هذا السياق، كشفت المفوضية الأوروبية في 19 مارس عن “الكتاب الأبيض” الذي يتضمن استراتيجية جديدة لرفع الإنفاق العسكري وتعزيز الإنتاج المحلي وتخصيص موارد للمشاريع الدفاعية المشتركة حتى عام 2030.
ولتنفيذ هذه الأهداف، أعدت المفوضية حزمة تمويل باسم SAFE بقيمة 150 مليار يورو.
تركيا من بين الدول المؤهلة للاستفادة من SAFE
نصت المادة 17 من الحزمة على إمكانية مشاركة الدول المرشحة لعضوية الاتحاد، مثل تركيا، في البرنامج، مما جعل مشاركتها محل نقاش أوروبي واسع.
وقد أُقر الصندوق رسميًا في 27 مايو من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي بأغلبية مؤهلة، ودخل حيّز التنفيذ في اليوم التالي.
بموجب هذه الآلية، يمكن لدول الاتحاد، وأيضًا أوكرانيا، النرويج، ليختنشتاين، وآيسلندا، استخدام قروض تصل إلى 150 مليار يورو للمشتريات الدفاعية المشتركة، ويمكنها أيضًا شراء منتجات صناعات دفاعية من بعضها البعض.
كما يمكن للدول المرشحة مثل تركيا، وللدول التي لديها اتفاقيات مع الاتحاد مثل المملكة المتحدة، الانضمام لهذه المشتريات، بشرط أن يكون 65% من مكونات المنتجات الدفاعية من داخل أوروبا، بينما يمكن أن يأتي 35% المتبقي من دول مثل تركيا وبريطانيا.
اقرأ أيضازلزال يضرب أنطاليا التركية
الأحد 01 يونيو 2025اليونان تعارض بشدة.. وألمانيا تدعم تركيا
منذ الإعلان عن الخطة في مارس، قامت اليونان بحملات ضغط مكثفة لإقصاء تركيا من البرنامج، الأمر الذي أثار جدلًا في كواليس بروكسل.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا ألمانيا إيطاليا الأمن الإقليمي الاتحاد الأوروبي الصناعات الدفاعية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي "واثق" من موافقة "الناتو" على زيادة الإنفاق الدفاعي
واشنطن- الوكالات
قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، الخميس، إنه واثق من أن أعضاء حلف شمال الأطلسي سيوافقون على مطلب الرئيس، دونالد ترامب، بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، مضيفا أن ذلك يجب أن يحدث بحلول قمة مزمعة في وقت لاحق من شهر يونيو الجاري.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن على دول حلف شمال الأطلسي زيادة الاستثمار في الدفاع إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالمستوى المستهدف الحالي البالغ 2 بالمئة.
وأوضح هيغسيث عند وصوله إلى اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل "لكي تكونوا حلفا، يجب أن تكونوا أكثر من مجرد أعلام، يجب أن تكونوا تشكيلات. يجب أن تكونوا أكثر من مجرد مؤتمرات".
وأضاف هيغسيث: "نحن هنا لمواصلة العمل الذي بدأه الرئيس ترامب، وهو الالتزام بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 5 بالمئة في هذا الحلف، وهو ما نعتقد أنه سيحدث"، مضيفا "يجب أن يحدث ذلك بحلول القمة في لاهاي في وقت لاحق هذا الشهر".
وقال دبلوماسيون إن الحلفاء الأوروبيين يدركون أن زيادة الإنفاق الدفاعي هو ثمن ضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وإن إبقاء الولايات المتحدة في المشهد يعني السماح لترامب بأن يكون قادرا على إعلان الفوز بمطلبه المتمثل في نسبة 5 بالمئة خلال القمة المقرر عقدها يومي 24 و25 يونيو.
وقال مارك روته أمين عام حلف شمال الأطلسي للصحفيين: "سيكون ذلك استثمارا إضافيا كبيرا"، وتوقع أنه في قمة لاهاي "سنقرر هدف إنفاق أعلى بكثير لجميع الدول في حلف شمال الأطلسي".
وذكرت رويترز، أن روته اقترح على أعضاء الحلف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والتعهد بنسبة 1.5 بالمئة إضافية للإنفاق الأوسع نطاقا المتعلق بالأمن، في محاولة لتحقيق هدف ترامب المتمثل في 5 بالمئة.