شكك الفنان جورج روجر ووترز، مؤسس فرقة الروك البريطانية "بينك فلويد"، في الرواية الإسرائيلية بعدم معرفتهم بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في الـ 7 من أكتوبر الماضي. 

وأضاف روجر ووترز في مقابلة بودكاست مع الصحفي الأمريكي غلين غرينوالد، أن هناك شيئا مريبا بخصوص الـ 7 أكتوبر، مردفًا: " كيف لم يعرف الإسرائيليون أن هذا سيحدث هناك شيء غريب جدًا".

ارتفاع حصيلة وفاة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لـ33 أيام الفيلم الفلسطيني في الأردن تنطلق بـ 5 أفلام عن قطاع غزة

وتعجب من فكرة عدم انتباه وسماع الجيش الإسرائيلي الانفجارات في جميع القواعد عندما فجروا ما كان عليهم تفجيره لعبور الحدود"، مواصلًا: "لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على الكثير من القصة.. إنهم يطلقون عليها 11 سبتمبر في الولايات المتحدة"، معقبًا: "ماذا حدث في 11 سبتمبر". 

وردا على سؤال طرحه غلين غرينوالد "هل تعتقد أن ما فعلته حماس في أكتوبر 7 يمكن تبريره؟ قال ووترز "نحن لا نعرف ما فعلوه حقا، لكن هل كانت مقاومة الاحتلال مبررة؟ الإجابة نعم، هذا ما تنص عليه اتفاقية جنيف ومن الناحية الأخلاقية، عليهم أن يقاوموا الاحتلال الذي بدأ عام 1967، هذا هو واجبهم".

وإجابة عن سؤال "هل توجد حدود للطريقة التي يمكن أن يقاوم بها الفلسطينيون؟، صرح ووترز "إذا ارتكبت جرائم حرب فأنا أدينها"، لكنه رفض أن يجزم بشكل قاطع إن مثل هذه الجرائم قد حدثت. 

وحول مقتل المدنيين، قال الفنان البريطاني "ربما كانت هناك حالات معزولة لمقتل مدنيين.. بالطبع أنا لا أؤيد ذلك، لكن الأمر تم تضخيمه بشكل غير متناسب، فقد اختلق الإسرائيليون قصصا عن قطع رؤوس الأطفال".

 ويدعم ووترز بشكل كامل حركة المقاطعة ويشجع بقوة المشاهير على الامتناع عن تقديم عروضهم في إسرائيل، كما قاد حركة فنانين يرفضون العزف في إسرائيل حتى انتهاء الصراع.

وبينك فلويد هي فرقة روك تشكلت في لندن عام 1965، تميزت الفرقة، باعتبارها تتبع نمط السايكيديلك روك، بسبب مؤلفاتها الموسيقية الممتدة وتقنية الاختبار الصوتي وكلمات أغانيها الفلسفية والعروض المباشرة الدقيقة على المسرح، وقد أصبحت الفرقة رائدة في نمط البروغرسيف روك.

 وتُعد بينك فلويد واحدة من أكثر الفرق الناجحة تجاريًا والمؤثرة في تاريخ الموسيقى الشعبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس قصف غزة طوفان القدس غلاف غزة القصف الاسرائيلي على غزة غزة تحت القصف الإسرائيلي قصف قطاع غزة قطاع غزة الان القصف ع غزة أطفال غزة معاناة أطفال غزة شمالي قطاع غزة قصف إسرائيلي على قطاع غزة القصف على غزة تصاعد القصف على غزة التصعيد في قطاع غزة دمار قطاع غزة غزة تحت قصف إسرائيلي حرب في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من قلب +8: أسئلة مؤجلة من المستقبل عن الهوية والتنمية وروح المجتمع

أكتب هذه السطور من قلب طوكيو، حيث لا تزال رائحة المطر تتسلل إلى نوافذ الفنادق الزجاجية، والضوء البارد ينساب على الإسفلت كما لو أنه هارب من فكرة الزمن. لم أغادر بعد، ولا أظن أنني سأغادر فعليًا، حتى بعد مغادرة المكان، لأن الأسئلة التي استيقظت داخلي بعد هذه الرحلة الممتدة من سيول إلى طوكيو سترافقني طويلًا. هذه ليست زيارة عابرة لمنطقة جغرافية نائية عنا بأزيد من 17 ساعة طيران، بل هي اقتراب مؤلم من نموذج حضاري يبدو في ظاهره مثاليًا، ولكنه في جوهره يعاني من فراغ إنساني ساحق.
المشاركة في المنتدى العالمي للعلوم السياسية كانت مدخلاً فكريًا بامتياز للتفاعل مع نخب أكاديمية قادمة من مختلف بقاع الأرض. لكن التجربة الحقيقية بدأت خارج جدران القاعات: في المترو، في الأسواق النموذجية، في المطاعم، في الرفوف الصامتة للمكتبات، وفي نظرات الناس الذين يتحركون بآلية صارمة، كأنهم جزء من آلة أكبر من قدرتهم على الفهم أو الرفض. هناك شيء متوتر في الهواء، شيء لا يُقال، لكنه محسوس. هدوء مفرط يكاد يكون صاخبًا في دلالته.
تجربتي الثانية في كوريا الجنوبية، التي امتدت إلى اليابان هذه المرة، أتاحت لي فرصة عميقة لتأمل ما وراء الصور النمطية. في الظاهر، نحن أمام مجتمعات متقدمة تقنيًا، منظّمة إلى درجة الانبهار، ناجحة اقتصاديًا، أنيقة في شوارعها ونظيفة في سلوكها العام. ولكن، ما معنى كل هذا حين يغيب الإنسان كقيمة؟ حين يتحول المجتمع إلى مجرد فضاء هندسي دقيق خالٍ من الفوضى، ولكنه أيضًا خالٍ من الدفء؟ لقد لاحظت، من خلال تفاعلي اليومي مع المواطنين هنا، أن العلاقات الاجتماعية شبه متلاشية، لا وجود للعفوية، لا أثر للعلاقات المفتوحة، حتى السلام أو التحيّة أصبحتا من الكماليات. الفرد هنا منغلق على نفسه، متوجس من الآخر، حتى قبل أن يقترب منه. هذا التوجس ليس مجرد موقف ثقافي أو اجتماعي عابر، بل هو نتاج لتراكمات تاريخية عنيفة لا تزال تشتغل في اللاوعي الجمعي. اليابان تحديدًا تحمل في ذاكرتها الجمعية جروحًا لم تندمل بعد: قنبلة نووية أمريكية دمرت مدينتين، وأبقت الندبة غائرة في وعي الأمة، فأصبح كل اقتراب من الآخر مشروع تهديد، وأضحى الحذر هو القاعدة في بناء العلاقات الإنسانية. لا يتعلق الأمر فقط بالحرب، بل بالتصورات العميقة التي ترسخت حول معنى الوجود، ومعنى السلام، ومعنى الثقة.
ومن جهة اخرى لا يمكن الحديث عن البنية النفسية للمجتمع الياباني دون التوقف عند إحدى أخطر الظواهر: ظاهرة الانتحار. اليابان تتصدر منذ سنوات لائحة البلدان ذات أعلى معدلات الانتحار في العالم، ليس فقط بسبب الضغوط الاقتصادية أو المهنية كما يُشاع، بل نتيجة نمط وجودي قائم على العزلة، على غياب التواصل العاطفي، على تفكك مفهوم الأسرة، بل وأحيانًا على انعدامه. الناس هنا يموتون صامتين كما يعيشون. هل يُعقل أن ينهار الإنسان في حضن واحدة من أكثر الدول تقدمًا وتطورًا؟ هل تكفي التكنولوجيا لملء الفراغ الوجودي؟ وهل يكفي النظام لسد الحاجة إلى دفء انساني لا يُعوّض؟
إن المفارقة التي تنكشف هنا مؤلمة ومثيرة للدهشة في آن واحد: هذه الدول التي لطالما قُدّمت كنماذج تنموية رائدة، تعاني اليوم من تحديات وجودية عميقة. الشيخوخة الديمغرافية تزداد، نسبة الولادات تنهار، العزوف عن الزواج يرتفع، والرفض الجماعي للهجرة يعمّق الأزمة. الدولة التي لا تُعيد إنتاج المجتمع، ولا تجدّد ذاتها ديمغرافيًا، تكون أمام خطر الزوال الناعم، حتى وإن كانت تبدو على السطح قوية ومزدهرة.
لكن السؤال الأكثر إلحاحًا يبقى: كيف يمكن لمجتمع متقدم، بلغ أعلى درجات التنظيم، أن يتحوّل إلى كيان هش على مستوى الروابط الاجتماعية؟ هل يمكن للفردانية المفرطة أن تبني أمة؟ وأين يذهب الإنسان حين يصبح النجاح الجماعي خاليًا من المعنى الفردي؟ ثم كيف نفهم هذا التناقض الفجّ بين البنية التحتية المتقدمة والبنية التحتية للروح التي تنهار بصمت؟ هل نعيش اليوم على أنقاض حداثة لم تفهم الإنسان؟ وهل نحن، في مجتمعاتنا المتوسطية بكل ما تحمله من فوضى وعفوية وعلاقات عائلية ممتدة، نعيش رغم كل شيء شكلًا من أشكال التوازن البديل، الذي يجب أن يُصان لا أن يُحتقر؟
رحلتي إلى كوريا الجنوبية واليابان كانت مناسبة لرؤية صورة الآخر من الداخل، ولرؤية أنفسنا من خلاله. لقد غادرت المسافة الجغرافية بيننا، لكنني اقتربت من مسافة أخرى، أعمق وأخطر: المسافة بين الإنسان وظلّه. وهذا ما يدفعني اليوم، وأنا لا أزال هنا، أن أكتب لا كسائح ينبهر، ولا كمثقف يدين، بل كإنسان يتساءل: من نحن؟ ومن هم؟ وإلى أين يمضي العالم حين تفقد الحضارة دلالتها، ويتحول التقدم إلى عبء، والنجاح إلى عزلة، والذاكرة إلى قيد؟ وهل في الإمكان بناء مستقبل مختلف لا يُقصي الإنسان باسم النظام، ولا يُغتال فيه الشعور باسم الصمت؟

الصورة مأخوذة من أعلى برج في اليابان هو برج طوكيو سكاي تري (Tokyo Skytree) بارتفاع: 634 متراً، وهو يُعد ثاني أعلى بناء في العالم بعد برج خليفة في دبي.

مقالات مشابهة

  • المشروع يُجمَّد بلا بديل .. (إسرائيل) تتراجع بشكل مفاجئ عن المدينة الإنسانية في رفح
  • محمد صلاح يختار أعظم 4 لاعبين أفارقة
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة ولا أعتقد أن هناك مجاعة
  • بعد قرون من الابداع.. المقام العراقي إرث موسيقي يتلاشى بصمت
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • من قلب +8: أسئلة مؤجلة من المستقبل عن الهوية والتنمية وروح المجتمع
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • 45 مليون جنيه تقلب موازين الزمالك لسبب غير متوقع
  • نادي إنجليزي يفاوض الأهلي لضم كيسيه
  • 4 أسئلة لفهم حظر مكالمات واتساب في السودان