امتداداً لطوفان الأقصى.. طوفان جديد يلف حبل المشنقة حول عنق كيان الاحتلال وداعميه
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الجديد برس|
لم تنتظر الشعوب حكوماتها للدفاع عن غزة ومعاقبة المعتدين الصهاينة، فقد شمرت هذه الشعوب عن سواعدها لتعاقب المعتدي وداعميه بطريقتها الخاصة، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات مكثفة لمقاطعة المنتجات “الإسرائيلية” والشركات الأميركية والأوروبية الداعمة للاحتلال، وكذلك تم تداول قوائم على هذه المواقع تضم أسماء المنتجات التابعة لهذه الشركات مع مطالبات بمقاطعتها وشراء المنتجات المحلية بدلا منها.
اللافت هذه المرة ان المقاطعة من قبل من المستهلكين كانت لها دور حاسم في إجبار محال تجارية في كافة أنحاء العالم على التوقف عن بيع منتجات “إسرائيلية” معينة، كما احدثت المقاطعة خسائر فادحة تكبدتها فروع الشركات العالمية العاملة في مصر والسعودية والكويت و ..
في مصر بدأ المنتج المحلي يستعيد ثقة المستهلكين، ممن رفعوا شعارات “قاطع” و”شجع منتج بلدك” و”بكل فخر صنع في مصر”، حيث تكدست عبوات المياهة الغازية “بيبسي كولا” و”كوكا كولا” في مخازن المحلات، بينما ازداد الطلب على عبوات المياه الغازية “سبيرو سباتس” المصرية، الامر الذي دفع رئيس الشركة المصرية التي يعمل بها قرابة 60 ألف موظف، ان يزيد عدد العاملين الى 3 أضعاف في أقل من شهر، لسد طلبات الزبائن.
في السعودية تراجعت مبيعات شركة “أديداس” في السعودية بنسبة 20% بعد إطلاق حملة مقاطعة ضدها بسبب دعمها للكيان الإسرائيلي. كما أعلنت شركة “نستله” عن وقف استثماراتها في المستوطنات الإسرائيلية بعد إطلاق حملة مقاطعة ضدها، كما تراجعت مبيعات بعض الشركات العالمية في البلدان العربية والإسلامية، وهو ما يؤكد فاعلية المقاطعة في التأثير على هذه الشركات العالمية لتغيير سياساتها الداعمة للكيان الاسرائيلي، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، و كذلك رفع مستوى الوعي بقضية الاحتلال الإسرائيلي.
عندما يصبح الامر مألوفا رؤية مواطنين يبحثون عبر تطبيقات الهاتف المحمول عن أصل منتج ما باستخدام الباركود، فباركود المنتج الاسرائيلي هو 729، او ان باركود المنتج يعود الى شركة داعمة للكيان الاسرائيلي، ويرفضون بالتالي شراءه ويستخدمون البدائل المحلية، فالفضل يعود في هذا الى نشطاء في مختلف الدول العربية، الذين يقومون بنشر صور الشركات الإسرائيلية والداعمة للكيان الاسرائيلي في العالم.
المقاطعة الاقتصادية هي سلاح ناجع، يمكن ان ترفعه الشعوب في وجه ظالميها، واليوم وامام “طوفان المقاطعة”، اضطرت العديد من الشركات العالمية للإعلان عن تخفيضات كبيرة وغير مسبوقة في أسعار منتجاتها، في محاولة لايجاد حل للركود الذي اصابها في عدد من الدول العربية، حيث يتجاهل المواطن العربي هذه المنتجات، لعلمه انه من خلال شرائها، فانه يساهم في قتل اشقائه في غزة، فهذه الشركات بدأت تتبجح وبشكل علني بدعهما للكيان الاسرائيلي وحرب الابادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وحسنا فعل نشطاء الشعب الكويتي الذين اطلقوا حملة إلكترونية كبرى عززوها بإعلانات ضخمة في الشوارع تدعو لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وتحمل الحملة شعار: «هل قتلت اليوم فلسطينيا؟» في إشارة إلى أن شراء منتجات الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي يعني المساهمة في قتل الفلسطينيين. او عندما اطلق نشطاء مصريين حملة المقاطعة للمشروبات الغازية للشركات العالمية الداعمة للكيان الاسرائيلي، بالقول “نحن لا نشرب دماء اشقائنا”.
رغم ان المقاطعة التي تقف وراءها الشعوب، ضد الشركات العالمية التي تساهم في ابادة اهالي غزة، لن ترقى الى سياسة الحظر الظالم الذي تفرضه امريكا على الشعوب والدول الرافضة لسياساتها وهيمنتها، الا انها لن تكون بدون تأثير، فالخبراء يؤكدون على ان مقاطعة منتجات هذه الشركات أمر ممكن، لأن اغلب هذه المنتجات ليست ضرورية، وبالتالي يمكن الاعتماد على بدائل لها في الأسواق المحلية، كما انها تعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة، وتحول دون حذفها من ذاكرة الانسان العربي والمسلم والحر في العالم.. ف”طوفان المقاطعة” هو امتداد ل”طوفان الاقصى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: للکیان الاسرائیلی الشرکات العالمیة هذه الشرکات
إقرأ أيضاً:
«غرفة دبي» تعزز وصول الشركات المحلية إلى العالمية
دبي (الاتحاد)
تواصل غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث التابعة لغرف دبي، جهودها الاستراتيجية لتعزيز التوسع الخارجي للشركات الإماراتية من دبي نحو العالم، وذلك عبر مبادرتها الرائدة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» التي أطلقتها في 2023 لدعم دخول الشركات المحلية إلى الأسواق العالمية، وتوسيع حضورها التجاري والاستثماري خارج الدولة.
ووصل عدد البلدان التي نظمت غرفة تجارة دبي بعثات تجارية إليها إلى نحو 20 دولة في مختلف أنحاء العالم لا سيما آسيا وأفريقيا، وذلك منذ انطلاق المبادرة في بدايات 2023.
وأطلقت غرفة تجارة دبي هذه المبادرة في إطار استراتيجيتها لتعزيز التنافسية الاقتصادية لدبي، وتماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 ومبادرة «دبي جلوبال» التي تسعى إلى مساعدة شركات دبي على استكشاف فرص تجارية جديدة عبر 30 سوقاً ذات أولوية.
ونظمت غرفة تجارة دبي في عام 2023 سبع بعثات تجارية في إطار المبادرة التي واصلت زخمها في عام 2024، حيث نظمت غرفة تجارة دبي بعثات تجارية إلى 8 دول، شملت إندونيسيا، وفيتنام، والسنغال، والمغرب، وتركيا، وصربيا، وتنزانيا، وأوغندا، كما نجحت الغرفة في العام ذاته في دعم توسع 114 شركة محلية إلى أسواق عالمية جديدة، بنمو بنسبة 48% مقارنة بـ 77 شركة محلية تم دعم توسعها في عام 2023. وفي عام 2025، نظمت غرفة تجارة دبي في إطار المبادرة 4 بعثات تجارية إلى أنغولا وموزمبيق، والفلبين وتايلاند، دعمت خلالها عشرات الشركات في دبي للبحث عن فرص التوسع الخارجية، منها 19 شركة ضمن البعثة إلى موزمبيق و20 شركة إلى أنغولا، و17 شركة إلى الفلبين و20 شركة إلى تايلاند.
وأكدت غرفة تجارة دبي التزامها بدعم تطلعات أعضائها للتوسع نحو الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية حول العالم، من خلال توفير الدعم اللازم وتسهيل الوصول إلى الفرص التجارية والاستثمارية، مما يسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والتجارة.
وقال سالم الشامسي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرف دبي إن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، تهدف إلى تمكين الشركات في دبي من دخول أسواق دولية واعدة، وهو ما أثبتته التجربة خلال العامين الماضيين، حيث شكلت البعثات التجارية التي نظمتها المبادرة نقطة الانطلاق الأولى نحو الخارج بالنسبة للعديد من الشركات المحلية في إمارة دبي.
وأوضح أن هذه البعثات تعد خطوة نوعية لتعزيز شبكة الشركات العاملة في دبي، ودعم توسع المنتج المحلي في الخارج.وقال عدد من المسؤولين في الشركات المشاركة في البعثات التجارية التي تنظمها غرفة تجارة دبي، إن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، باتت من أبرز الأدوات الفعالة لربط المصنعين في دولة الإمارات بالأسواق الدولية.وأكدوا أهمية المبادرة في تعزيز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق العالمية، خاصة في قطاع السلع الاستهلاكية السريعة التداول، مشيرين إلى أن مشاركتهم في البعثات ضمن وفد رسمي يمثل دبي يعطي انطباعاً أقوى لدى الشركاء المحتملين، ويعزز من فرص عقد شراكات استراتيجية مستدامة.