أفاد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، قامت النخبة السياسية الإيرانية بحملة دبلوماسية مكثفة وعالمية، غير عادية في قوتها ونطاقها، من أجل كبح جماح الحرب في القطاع.

وأوضح أن ذلك الجهد هدف لضمان صورة النصر لحماس والسماح لها بالبقاء في السلطة في القطاع، لكن، في وقت قصير، أدرك الإيرانيون أن إجراءات الضغط الدبلوماسي التي استخدموها على الساحة الإقليمية والدولية لم تكن كافية لوقف الحرب، وأنه ليس لديهم أدوات ضغط مباشرة على إسرائيل تتجاوز ما كان موجوداً بالفعل في الهجمات من "حزب الله" والحوثيين.

 

 

ضغوط على واشنطن

وأضاف المعهد على موقعه الإلكتروني، أن الإيرانيين يقدرون أن العامل الوحيد الذي يتمتع بالقدرة على التأثير على إسرائيل هو الولايات المتحدة، لذا فقد مارسوا ضغوطاً مشتركة على واشنطن خلال الأسبوعين الماضيين.

 

كاتب إسرائيلي: خطنا الأحمر لإيران صار خلفنا https://t.co/D1eIhTTPrQ

— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023

 


هجمات مكثفة

وشملت الضغوط التي تحدث عنها الموقع، هجمات الميليشيات العراقية على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى جانب الضغوط السياسية.
ولفت المعهد إلى أن واشنطن واجهت هجمات من قبل الميليشيات العراقية في الماضي، لكن الاستهدافات هذه المرة أكثر كثافة، وإن لم توقع إصابات.

وتابع: "يأتي الرد في هذه المرحلة ضمن الحدود المألوفة للهجوم الصاروخي على قواعد الميليشيات عند الحدود العراقية السورية، ومع ذلك، فإن الانتشار غير المعتاد للقوة البحرية والجوية الأمريكية يُعد بمثابة دعم كبير لتحذيرات الإدارة ضد إيران والميليشيات".


تحركات أمريكية

وقال المعهد إن النشاط الأمريكي المكثف في محيط العراق خلال اليومين الماضيين ملحوظ، ووصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن في زيارة سريعة لإجراء محادثات مع النخبة السياسية العراقية، التي لا تزال تعتبر الوجود الأمريكي والمساعدة لقوات الأمن العراقية بمثابة رصيد لها.

 

איראן מגבירה את הלחץ על ארה"ב כדי לעצור את המלחמה בעזה

חוקרת המכון סימה שיין כותבת:

מאז תחילת המלחמה מצויה הצמרת הפוליטית האיראנית במסע דיפלומטי אינטנסיבי, חובק עולם, חריג בעוצמתו ובהיקפו, לבלימת המלחמה בעזה. זאת, כדי להבטיח את תמונת הניצחון של חמאס ולאפשר את הישארותו בשלטון… pic.twitter.com/neUme6KvdZ

— INSS (@INSS_Hebrew) November 7, 2023

 


وبحسب قول وزير الخارجية الأمريكي، فقد تلقى وعداً من رئيس الوزراء العراقي بأنه سيعمل على منع الأذى عن الأمريكيين. وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء العراقي غادر بعد استقباله بلينكن مباشرة لزيارة طهران، حيث التقى بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وطالب خامنئي ورئيسي بالضغط على واشنطن، التي يعتبرانها مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة من خلال الأسلحة والاستخبارات التي تقدمها لإسرائيل.

وتابع الموقع: "هكذا يجد العراق نفسه بين المطرقة الإيرانية والسندان الأمريكي، على أمل ألا يصبح ساحة معركة بين إيران والولايات المتحدة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إسرائيل إيران العراق على واشنطن الحرب فی

إقرأ أيضاً:

الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة

كشفت الخبيرة البريطانية في شؤون الشرق الأوسط، سانام فاكل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، أن إسرائيل باتت تواجه عزلة غير مسبوقة على الساحة الدولية، بعد مرور 19 شهرًا على اندلاع حرب غزة، لكنها لا تزال تصر على مواصلة عملياتها العدوانية وخططها التوسعية، في ظل حكومة يمينية متشددة بقيادة بنيامين نتنياهو.

وقالت فاكل في تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إن موجة الإدانات الدولية الأخيرة، وعلى رأسها مواقف المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، التي جمدت محادثاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين ومنظمات متورطة في عنف الضفة الغربية، تعكس تحولًا ملموسًا في المزاج الدولي. كما دعت هولندا إلى مراجعة اتفاق الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، في خطوة تدعمها غالبية دول الاتحاد الأوروبي، بينما وصف رئيس وزراء إسبانيا إسرائيل بـ"الدولة الإبادية".

ولعل اللافت في المشهد، بحسب فاكل، هو تراجع الدعم حتى من الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، التي كانت تعد الأشد تأييدًا لإسرائيل. فقد تجنب ترامب التوقف في إسرائيل خلال جولته الإقليمية الأخيرة، بينما أرجأ نائبه جي دي فانس زيارة كانت مقررة لتل أبيب، ما يشير إلى مسعى أمريكي للنأي بالنفس عن تبعات الحرب المستمرة علي غزة.

رغم هذا التحول، ترى فاكل أن الإدانات وحدها لن تغير من نهج الحكومة الإسرائيلية الحالية. فالتحالف اليميني الحاكم يرى في حرب غزة فرصة تاريخية لتوسيع النفوذ الإسرائيلي تحت ذريعة "الأمن القومي"، بينما يستخدم نتنياهو لغة متطرفة لوصف الصراع بأنه "معركة حضارة ضد الهمجية".

وأكدت الكاتبة أن وقف هذا المسار يتطلب خطوات دولية أكثر جرأة، تشمل فرض عقوبات أشد، والاعتراف الدولي الفعلي بالدولة الفلسطينية، إلى جانب تماسك المعارضة الإسرائيلية في الداخل.

في الداخل الإسرائيلي، يتزايد الغضب الشعبي بسبب استمرار احتجاز الأسرى في غزة، ما أدى إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، تطالب بإنهاء الحرب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 67% من الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو معارضة سياسية داخلية متصاعدة بسبب إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل، وصراعه الأخير مع رئيس جهاز الشاباك، الذي بلغ حد تدخل المحكمة العليا لمنع عزله.

وأشارت فاكل إلى أن مؤتمرًا سعوديًا-فرنسيًا حول فلسطين سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، ينظر إليه على أنه محطة مفصلية. حيث تسعى الرياض وباريس لإعادة تنشيط الجهود متعددة الأطراف للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لا سيما وأن 148 دولة بالفعل اعترفت بها رسميًا.

ورجحت الكاتبة أن تستغل فرنسا المؤتمر لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، فيما تدرس المملكة المتحدة اتخاذ خطوة مماثلة. وأكدت أن السعودية وضعت شرطًا واضحًا: لا تطبيع مع إسرائيل قبل اعترافها الرسمي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وخلصت فاكل إلى أن إسرائيل تقف على مفترق طرق، بين عزلة دولية متزايدة واحتقان داخلي غير مسبوق. ورغم تصاعد الإدانات، فإن تغيير مسار نتنياهو يتطلب استراتيجية دولية موحدة وخطوات ملموسة تضغط على الداخل والخارج، نحو إنهاء الحرب، وتحقيق العدالة، ودفع مسار السلام.

طباعة شارك نتنياهو غزة الجارديان ترامب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
  • وفد إسرائيلي يلتقي ويتكوف في روما لبحث ملفي إيران وحرب غزة
  • إيران تتوعّد برد مدمّر على أي تصرّف إسرائيلي متهوّر
  • الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة
  • إيران تحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية
  • إيران تهدد برد حاسم على أي اعتداء إسرائيلي وتحمل واشنطن المسؤولية
  • مسؤول إسرائيلي: المفاوضات لم تفشل بعد وإذا طلب منا وقف القتال سنوقفه
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • ماهي شروط نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة
  • نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب"