دول تبادر بجسر جوي لكسر الجوع في غزة
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
بدأت العديد من الدول تحركا إنسانيا واسعًا لدعم سكان قطاع غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب الحصار ونقص الغذاء والدواء.
وفي هذا الإطار، قامت عدة دول بتنظيم جسر جوي لإسقاط مساعدات إنسانية عبر المعابر الحدودية، في محاولة لتخفيف معاناة المدنيين، وخاصة في ظل تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية التي تهدد حياة الآلاف، لا سيما الأطفال والنساء.
الإمارات
استأنفت الإمارات الأحد، عمليات "طيور الخير" للإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة، إلى جانب تسيير قوافل المساعدات الإنسانية.
ودخلت قافلة مساعدات إماراتية إلى القطاع عبر معبر رفح المصري، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة ضمن "عملية الفارس الشهم 3" الإنسانية.
وتضمنت القافلة 38 شاحنة، شملت 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، إضافة إلى 20 شاحنة محملة بأنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، الذي سيمتد انطلاقا من محطة التحلية الإماراتية في مصر حتى منطقة النزوح الواقعة بين رفح الفلسطينية وخان يونس بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يوميا.
ألمانيااعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين أن بلاده ستقيم مع الأردن "جسرا جويا للمساعدات الإنسانية" مع قطاع غزة، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.
وقال المستشار خلال مؤتمر صحافي في برلين إن "وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية".
وأضاف ميرتس الذي يستقبل الثلاثاء الملك الأردني عبد الله الثاني في برلين "نعلم أن هذا الأمر لا يمثل سوى مساعدة ضئيلة لسكان غزة، لكنه مع ذلك مساهمة ونحن سعداء بتقديمها".
ودعا المستشار الألماني الذي يعد من أبرز داعمي إسرائيل في الحرب ضد حركة حماس، الدولة العبرية إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة فورا وعلى نحو كامل ومستدام"، معتبرا أن التدابير التي اتّخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نهاية الأسبوع هي مجرّد خطوة أولى.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول سيتوجّه إلى المنطقة الخميس للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لافتا إلى أنه يعتزم التحدّث مجددا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الإثنين.
إسبانيا
ومن جانبها أعلنت إسبانيا الإثنين أنها تعتزم إلقاء 12 طنا من المساعدات الغذائية جوا فوق غزة هذا الأسبوع، وسط تفاقم خطر المجاعة في القطاع المحاصر والمدمر.
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي ينتقد بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية ردا على هجوم حركة حماس، خلال مؤتمر صحافي أن عمليات إلقاء المساعدات ستتم الجمعة انطلاقا من الأردن بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الإسباني.
وقال "المجاعة في غزة عار على البشرية أجمع، ووقفها هو بالتالي واجب أخلاقي".
وأوضحت وزارة الدفاع أن هذه المساعدات ستوزع في عملية مماثلة لما جرى في مارس 2024 حين سلمت إسبانيا 26 طنا من المواد الغذائية لغزة.
الأردن ومصر
كما بدأت شاحنات المساعدات المصرية، الأحد؛ التحرك من أمام معبر رفح من الجانب المصري، في اتجاه قطاع غزة، محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الأحد، أن عشرات من الشاحنات بدأت في التحرك من الجانب المصري من معبر رفح، تحمل أطنانا كبيرة من المساعدات الإنسانية، مُتجهة إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
كذلك، أعلن الأردن الأحد تسيير قافلة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة زيكيم بين إسرائيل وشمال قطاع غزة.
وقالت الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية في بيان إن "القافلة تتكون من 60 شاحنة محملة ب962 طن من المواد الغذائية، جرى تجهيزها بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الأغذية العالمي والمطبخ المركزي العالمي" مضيفة "ستتبع هذه القافلة دفعات إضافية من المساعدات خلال الأيام المقبلة".
إنشاء مراكز لتوزيع الطعام
والإثنين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يتطرّق إلى الآن بإسهاب إلى الكارثة الإنسانية في غزة، إن هناك مؤشرات إلى "مجاعة حقيقية" في قطاع غزة، معلنا أن واشنطن "ستُنشئ مراكز لتوزيع الطعام".
ويرزح قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، تحت وطأة حصار تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس.
والأحد استؤنف إسقاط المساعدات من الجو في غزة فيما أعلنت إسرائيل "تعليقا تكتيكيا" يوميا محدودا لعملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بعض مناطق القطاع.
ظروف تشبه المجاعة
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى تدفق ثابت لإمدادات المساعدات على مدى طويل لمواجهة أزمة الجوع المتفاقمة في غزة، وذلك بعدما اضطرت إسرائيل إلى تخفيف القيود المفروضة على القطاع بسبب زيادة الضغوط عليها.
وذكرت وزارة الصحة في غزة الاثنين أن 14 شخصا على الأقل ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد من ماتوا بسبب الجوع إلى 147 شخصا، من بينهم 89 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم إرسال 60 شاحنة مساعدات إلى غزة لكن هذا العدد أقل من احتياجات سكان القطاع.
وقال سامر عبد الجابر المدير الإقليمي للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا "60 شاحنة لا تكفي بالتأكيد، وبالتالي نهدف في الوقت الراهن إلى إدخال 100 شاحنة يوميا إلى غزة".
وذكر البرنامج أن ما يقرب من 470 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف تشبه المجاعة، وأن هناك 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاجات غذائية متخصصة.
وأضاف عبد الجابر "لا يمكنني القول إننا سنتمكن حقا من تفادي المخاطر في غضون أسبوع، يجب أن تكون (المساعدات) مستمرة وبكميات كبيرة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: المواد الغذائیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة .. ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع
#سواليف
واصلت طائرات #الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع #غزة في اليوم ١٣٥ لعودة #الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من #الشهداء و #الجرحى.
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من ٩٠ شهيدا منذ فجر الاثنين في مختلف مناطق القطاع بينهم ٤١ من منتظري المساعدات.
واعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل ١٤ حالة #وفاة جديدة بسبب #المجاعة و #سوء_التغذية خلال ٢٤ ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى ١٤٧ حالة وفاة، من بينهم ٨٨ طفلًا.
مقالات ذات صلة إربد .. العثور على جثة شاب في شارع إيدون 2025/07/29جنوب القطاع
واستشهد اربعة مواطنين ومصابون جراء قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة الميناء بمواصي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وهم: الشقيقان محمد مزيد الأغا ، إحميد مزيد الأغا وزوجته صابرين الأغا وابنه مصطفى.
واستشهدت أسرة بأكلمها في قصف الاحتلال على منزلهم وسط بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهم: عبد الرحيم أبو نصيرة وزوجته إسراء منصور البريم وأطفالهم الثلاثة ياسين وسيلا وآدم.
وارتقى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ٤٧ مواطنا في خان يونس بينهم ٢٨ من منتظري المساعدات جنوبي المدينة.
وسط القطاع
وارتقى خمسة شهداء و١١ إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في محيط مسجد حمزة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وهم: الطفل زايد أبو شلوف ، أحمد اسماعيل ثابت، أبو محسن عفانة، محسن عفانة محمد حمد.
وفي وقت سابق ارتقى اربعة شهداء واصابات جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عطايا بالمخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
غزة والشمال
وارتقى شهيدان وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف شقة سكنية لعائلة البطش قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة.
وارتقى ١١ شهيدا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر تأمين المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة عرف منهم محمد حسن نمر أبو علي ، جهاد ناصر يوسف الادغم ، حسين عوض حسين عبد العاطي ، عبد محمود ابراهيم البلعاوي ومحمد زغرة.
وفي وقت سابق ارتقى شهيد وجرحى بقصف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين داخل حي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
كما خرق جيش الاحتلال التهدئة المعلنة من طرفه وقصف حي الشيخ رضوان مرتين ما اسفر عن ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
واصيب ٥٥ مواطنا بإطلاق الاحتلال النار على طالبي المساعدات قرب مفترق النابلسي، غرب مدينة غزة.
ونسفت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
الاحصائيات
وأظهر التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهاد ١٠٠ مواطن (منهم شهيدان انتشال) و ٣٨٢ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٥٩٩٢١ شهيدًا و ١٤٥٢٣٣ إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣م.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ حتى اليوم ٨٧٥٧ شهيدًا ٣٣٩٧٠ إصابة.
وبلغ عدد ما وصل إلى المشافي خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية من شهداء المساعدات ٢٥ شهيدا وأكثر من ٢٣٧ إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المشافي إلى ١١٥٧ شهيدًا وأكثر من ٧٧٥٨ إصابة.