بعد انتقادها لـ”إسرائيل”.. مجلس النواب الأمريكي يصوت لقرار ضد النائبة رشيدة طليب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الجديد برس:
صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح توجيه اللوم إلى النائبة الفلسطينية رشيدة طليب بسبب انتقاداتها لـ”إسرائيل” بسبب حربها على غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وصوت الجمهوريون وكذلك بعض الديموقراطيين، ليل الثلاثاء، على إدانة النائبة الديموقراطية، في قرار تم اعتماده بأغلبية 234 صوتاً مقابل 188 صوتاً.
ويتهم القرار طليب بـ”ترويج روايات كاذبة بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والدعوة إلى تدمير إسرائيل”.
وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي تواجه فيها طليب تنديداً في الكونغرس بسبب انتقاداتها لـ”إسرائيل”. ففي الأسبوع الماضي، قدمت النائبة الجمهورية، مارغوري تايلور غرين، قراراً أكثر حدّة ضدّ طليب، غير أن مجلس النواب رفضه، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن طليب، وهي واحدة من أول مسلمتين أمريكيتين تُنتخبان لعضوية الكونغرس، دافعت عن نفسها بعد التصويت.
وقالت إنه “من المهم فصل الناس عن الحكومات”، مضيفة أنّه “لا يمكن لأي حكومة أن تفلت من الانتقادات”. وتابعت بأن “فكرة أن انتقاد حكومة إسرائيل هي معاداة للسامية سابقة خطيرة، وتؤدّي إلى إسكات الأصوات المتنوعة التي تدافع عن حقوق الإنسان في بلدنا”.
وتنتمي طليب إلى الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي، الذي يضم نواباً مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وأيانا بريسلي.
I am the only Palestinian American serving in Congress, and my perspective is needed here now more than ever. I will not be silenced and I will not let anyone distort my words.
I’m from Detroit, where I learned to speak truth to power, even if my voice shakes. pic.twitter.com/bXhGPCcKat
— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) November 7, 2023
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»
البلاد (غزة)
كشفت مصادر أمريكية أن القيادة المركزية للولايات المتحدة تعتزم تنظيم مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد غدٍ (الثلاثاء)، لبحث وضع خطة لإنشاء قوة دولية تتولى مهام إرساء الاستقرار في قطاع غزة، وذلك في إطار مساعٍ سياسية وأمنية تتكثف بالتوازي مع التطورات الميدانية والإنسانية في القطاع.
وقال مسؤولان أمريكيان: إن المؤتمر سيعقد بمشاركة ممثلين عن أكثر من 25 دولة، مشيرين إلى أن النقاشات ستركز على هيكل القيادة، والجوانب الفنية، والترتيبات اللوجستية المرتبطة بالقوة الدولية المقترحة، إضافة إلى آليات الانتشار والتنسيق على الأرض.
ورجّح المسؤولان إمكانية نشر هذه القوة في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، موضحين أن انتشارها سيبدأ في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل أولًا، على أن تقتصر مهمتها على حفظ الاستقرار، دون الانخراط في أي عمليات قتالية ضد حركة حماس.
يأتي هذا الحراك الدولي في وقت عبّرت فيه وزارة الخارجية الأميركية عن رفضها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو إسرائيل إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ووصفت واشنطن القرار بأنه “منحاز ومسيس وغير جاد”، معتبرة أنه يستند إلى “مزاعم كاذبة” ويقوّض مسار الدبلوماسية الفعلية داخل الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي، قالت الخارجية الأمريكية: إن القرار يعكس انحيازًا ضد إسرائيل، ويغفل تعقيدات الوضع على الأرض، كما رفضت محاولات تعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرة أن فرض التعاون مع منظمة بعينها يمثل “انتهاكًا صارخًا للسيادة”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في وقت سابق قرارًا يدعو إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، إلى الالتزام بتوفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان قطاع غزة، وعدم عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية، إضافة إلى الامتناع عن تهجير المدنيين أو تجويعهم، وضمان عدم تقييد عمل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
كما شدد القرار الأممي على استمرار مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى حل شامل، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات الأميركية لعقد مؤتمر “قوة غزة” في الدوحة محاولة لإيجاد مقاربة أمنية – دولية لإدارة مرحلة ما بعد التصعيد، في وقت تتباين فيه المواقف الدولية بين دعم المسار السياسي الإنساني، والانتقادات المتبادلة داخل أروقة الأمم المتحدة حول طبيعة القرارات وآليات تنفيذها.