الإفتاء: ينبغي المسارعة للغسل من الجنابة.. ولا إثم في تأخره
تاريخ النشر: 15th, December 2025 GMT
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول": اضطررت في أحد الأيام إلى الخروج من البيت وأنا جُنب، فسألت أحد أصدقائي؛ لعله يكون قد سمع في ذلك شيئًا من أهل العلم، فقال لي: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت كل شعرة من الجُنب شيطان، وأن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل.
ووجدت أن هذا الكلام منتشر بين الناس، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب على الجنب أن يسارع بالاغتسال؟
قالت دار الإفتاء، إنه لا يصح شرعًا شيءٌ مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان.
وأضافت أنه لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
يجب الغسل من الجنابة بالماء ولا يجب فيه استعمال المنظفات كالصابون ونحوه وهذا هو الذي دلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم . وإن استعمل الصابون أو نحوه ، من المنظفات فلا بأس.
الواجب في الغسل من الجنابة من الحدث الأكبر تعميم البدن بالماء، ولا يشترط معه الصابون أو غيره من المنظفات، لأن كل من وصف غسله عليه الصلاة والسلام من الجنابة، لم يذكروا أنه كان يغتسل من الجنابة بالسدر أو غيره من المنظفات، بل كان يكتفي عليه الصلاة والسلام بصب الماء على بدنه فيعمه بالماء.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ.... ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ) رواه البخاري (240).
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ( لَا إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ ) رواه مسلم (497) .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغسل الاغتسال الغسل من الجنابة من الجنابة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه.. فيديو
قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي الكريم نهانا عن التنمر؛ حين قال في الحديث الشريف "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".
وأضاف أمين الفتوى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، ردا على حملة السخرية التي تعرض لها الفنان أحمد السقا، أن النبي ينهى عن التصرفات المسيئة للإنسان لأنها تؤثر على حالته النفسية.
وأشار إلى أن الله- تعالى- حذر من التنمر، الذي لا يعتبر مجرد تصرفا عابرا؛ بل هو تصرف فيه عدوان على القلب والجسد، وألم على من يتلقى هذا التنمر.
وأوضح أن الله- تعالى- قال في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ".
وأكد أن ذنب أي شخص يصيبه ضرر نفسي أو بدني، هو عند من تحدث إليه ووجه إليه التنمر واعتدى عليه بالكلمة أو أي صورة من صور الإيذاء.
واستطرد: “ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه وخاض في اسمه وسمعته”، منوها بأن هذه السخرية تعتبر كبيرة من الكبائر.