ورشة بسيطة على بُعد خطوات قليلة من مدخل شارع المغربلين بمنطقة الخيامية الشهيرة في الدرب الأحمر بالقاهرة، تخلو من الأثاث إلا مقعدًا خشبيًا يجلس عليه «عم وجيه»، ساعات طويلة من نهار يومه، غارقًا بين أكوام من القماش وأدوات الخياطة، يبدأ في تقطيعه ثم حياكته وتشكيله حسبما يريد، فتتجلى ندوب في يده أصابته كثيرًا أثناء العمل وتركت أثارها في راحة يديه.

شنط عم وجيه جودة وخامة عالية

منذ اندلاع الحرب الطاحنة في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، انشغل بال العجوز السبعيني الشهير في منطقة الخيامية «عم وجيه» بما يحدث للمدنيين الأبرياء في القطاع المحتل، فكّر كثيرا كيف يدعمهم من مكانه وقدر استطاعته، فكان قراره أن يصنع شنطًا عليها عبارات داعمة للشعب الجريح يعكس خلالها مدى حبه لهم وتاثره بما يحدث لهم، يقول في بداية حديثه لـ«الوطن»، بينما كان منشغلًا بحياكة إحدى الشنط.

دعم معنوي لأهل غزة

«على قد زعلي عشانهم وعلى قد حبي ليهم، عملت حاجة تعبر عن موقفي من الأحداث الأخيرة في غزة»، كلمات قليلة قالها العجوز «وجيه» الذي اشتهر بين بياعي الخيامية بالمشغولات اليدوية، برر بها سبب فكرته التي نالت إعجابا كبيرا وانتشرت مشغولاته من الشنط القماش بين جمهور السوشيال الميديا، لافتا إلى أنه صنع كل واحدة منهم بـ«حب» شديد واهتم بالشكل والجودة وأيضا خامة القماش المصنوع منه الشنط، حسب تعبيره.

«نحن فلسطين، اخترتك يا وطني طواعية» عبارات مختلفة رسمها «عم وجيه» على الشنط القماش التي صنعها بـ«حب» حسب تعبيره، الذي كرّره كثيرًا في حواره مع «الوطن» اعتبرها هدية منه لشعب غزة الجريح «عشان أحس إني ساندتهم ووقفت جنبهم باللي أقدر عليه»، حسب تعبيره.

25 جنيها فقط، سعر رمزي بسيط حدده «عم وجيه» لبيع الشنط القماش التي خصصها لدعم أهل غزة معنويا، وبحسب قوله، «أنا عايز الناس تشتريها عشان نعبر كلنا عن حبنا لفلسطين وأهل غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة اهل غزة

إقرأ أيضاً:

أبن الشهيد خالد عبد العال: تربينا على التضحية ووالدي كان قدوة في كل حاجة

قال أحمد خالد عبد العال، نجل الشهيد البطل خالد عبد العال، إن والده كان مثالاً نادراً في الإنسانية والتضحية، مؤكداً أن والده لم يكن مجرد أب، بل كان صديقًا وأخًا وقدوة تحتذى في كل مواقف الحياة.

3443 أضحية بمجازر الجيزة وغرفة عمليات للتعامل مع شكاوى المواطنينضحايا الجوع.. نيران إسرائيل تحصد أرواح الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية شعيب في برنامج«أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن والده كان أصغر إخوته، لكنه كان الأكثر تواصلاً وتقربًا من الجميع، وكان حريصًا على صلة الرحم ولم شمل العائلة.

وأوضح:"أبويا كان دايمًا بيتواصل مع أولاد عمي ويسأل عنهم، وكان بيحل مشاكلهم وربنا كان بيقدره على ده، وإحنا فعلاً كنا عيلة واحدة بفضله".

وأشار أحمد إلى أن والده كان دائم الابتسامة حتى في أصعب الظروف، وكان يحتفظ بروح الأب الحنون في كل تعاملاته.

وتابع: "ربانا أنا وأخواتي وأولاد عمي على التضحية والمسؤولية، كان فخر لينا، ولما بنشوفه بيتصرف بمواقف بطولية، بنحب نبقى زيه".

طباعة شارك الشهيد صدى البلد نجل الشهيد

مقالات مشابهة

  • عمار المشاط: تمكين وتطوير قدرات القطاع الخاص يدعم التنمية
  • السوداني: العراق يدعم المفاوضات الإيرانية الأمريكية والتصعيد لا يخدم الحل
  • من دون الفصل السابع تبقىاليونيفيل شاهدًا ما شفش حاجة
  • عبدالعزيز الزلال: الهلال رفض رونالدو مرتين ولم يدعم الفريق في يناير لعدالة المنافسة .. فيديو
  • ادعولي.. ملك زاهر تكشف عن سبب دخولها المستشفى
  • ابن الشهيد خالد عبد العال: والدي كان قدوة في كل حاجة .. وربانا على التضحية
  • إخماد نيران حريق بمخلفات بواقي قماش بالمحلة
  • تياغو نيفيز يدعم الهلال في كأس العالم للأندية
  • أبن الشهيد خالد عبد العال: تربينا على التضحية ووالدي كان قدوة في كل حاجة
  • دبا الحصن يدعم صفوفه استعداداً لـ «الأولى»