تشارك مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على مبادراتها ومشاريعها التنموية المستدامة داخل الدولة وخارجها.

ويتيح الكونغرس العالمي للإعلام- المنصة الإعلامية العالمية- الفرصة لعرض منجزات المؤسسة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل 31 عاماً، لتكون عوناً للمحتاجين والشرائح الضعيفة في شتى دول العالم، ولتحقق الأهداف الإنسانية في مجالات متنوعة مثل التعليم والصحة والإغاثة واستدامة الموارد وغيرها من المجالات.

وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي المدير العام لمؤسسة زايد الإنسانية: «نحن سعداء بالمشاركة للمرة الأولى في الحدث العالمي البارز الذي يجمع كبريات المؤسسات الإعلامية في المنطقة والعالم، ويناقش قضايا محورية على رأسها قضايا الإعلام البيئي والاستدامة ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في دعم انتشار الرسائل الإعلامية وغيرها»، موضحاً أن الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام حققت نجاحاً ملموساً، وشهدت مشاركة دولية كبيرة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون الدورة الحالية 2023 أكثر نجاحاً لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة.وأضاف: «في ظل الأوضاع الإنسانية السائدة على مستوى العالم يبرز دور الإعلام  واحداً من أهم العوامل والأدوات التي تُمكن الهيئات والمؤسسات العاملة في القطاع الخيري والإنساني من بلوغ غاياتها وتحقيق تطلعاتها على الساحة الإنسانية الدولية، حيث يدعم عصر الثورة المعلوماتية والإعلام الرقمي الجديد استفادة تلك الجهات من القضايا الإنسانية التي تنقب عنها وسائل الإعلام وتطرحها بشكل دوري، لاسيما القضايا الخاصة بالفئات المحتاجة من شعوب العالم، وعلى هديه تتحرك الهيئات والمنظمات الإنسانية تجاه تلك القضايا وتقوم بحشد الدعم والتأييد لها».

أخبار ذات صلة «زايد الإنسانية» تستعرض مشاريعها في «الكونغرس» برعاية منصور بن زايد.. «الكونغرس العالمي للإعلام» ينطلق الثلاثاء في دورته الثانية بمشاركة دولية واسعة

وأشار الفلاحي إلى أنه بفضل بتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، ومتابعة سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية، تواصل المؤسسة جهودها العالمية الميدانية في العمل الإنساني، لتحقيق الأهداف الإنسانية التي رسمها «زايد الخير»، والعمل بالقيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من العطاء، ونجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب، ونشر ثقافة العمل الإنساني بلا مقابل.وتمكنت مؤسسة زايد الإنسانية على مدار 31 عاماً وكأول مؤسسة خيرية وإنسانية، من مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة في عدد من المناطق المتضررة حول العالم، وذلك من خلال تبني المبادرات والمشاريع الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة، ورفع المعاناة عن كاهل المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، من أجل ضمان حياة أفضل للإنسان أينما كان.وتعكف المؤسسة على إنجاز مشاريع متنوعة في مختلف دول العالم، تخص الارتقاء بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان - وهي أكثر الجوانب الإنسانية احتياجاً في كثير من المجتمعات- منها إنشاء مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال، وبناء منشآت تعليمية مختلفة في طاجيكستان، واستكمال مشروع حفر الآبار في موريتانيا، وإنشاء مستوصف الشيخ نهيان الصحي، وإنشاء أكاديمية إسلامية بمدينة توكموك في قرغيزستان، ودعم مركز أبحاث أمراض القلب والسكر في الجامعة الوطنية بسنغافورة، إضافة إلى إنشاء مراكز صحية ومجمعات سكنية وغيرها من المشاريع المتنوعة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام زايد الإنسانية الكونغرس الکونغرس العالمی للإعلام زاید الإنسانیة مؤسسة زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟

تتزايد في إسرائيل تساؤلات عن مصدر تمويل ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة والمدعومة أميركيا وإسرائيليا، والتي تأسست حديثا لإقصاء مؤسسات الأمم المتحدة من عمليات الإغاثة التي تستهدف الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.

ومنذ 20 شهرا ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت تل أبيب توظيف ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" لإدخال مساعدات.

وتقدر عمليات تلك المؤسسة بعشرات ملايين الدولارات، فيما تُظهر رزم المساعدات التي تم توزيعها على الفلسطينيين قبل أيام أن المنتجات قادمة من شركات إسرائيلية، وليست من المساعدات التي تأتي من دول العالم.

ووفق وكالة الأناضول ليس ثمة موقع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المسجلة أساسا في سويسرا، على أي من المنصات في الشبكة الإلكترونية.

الجوع أجبر آلاف الفلسطينيين على طلب مساعدات غذائية وعدت بها المنظمة المشبوهة (رويترز) تبعية غامضة

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية -اليوم الجمعة- إن "شركات التسويق الإسرائيلية الكبرى تُكافح لحلّ لغز محير: من يُمول عملية المساعدات الإنسانية في غزة؟".

إعلان

وأضافت: "يُقال إن هذه المبادرة مدعومة من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وتُديرها شركة سيف ريتش سوليوشنز (SRS) الأميركية".

ونقلت الصحيفة عن رئيس تنفيذي لشركة إسرائيلية كبرى (لم تسمّه) قوله: "نريد العمل مع SRS، لكننا لم نتمكن من الوصول إليهم".

وأضاف: "تمكّنا من التواصل مع مؤسسة غزة الإنسانية، واجتمع معي ممثلوهم وأوضحوا لي أنهم يعتزمون تكليفنا بإدارة عملية توصيل الغذاء إلى غزة بالكامل، لكنهم ببساطة لا يملكون الأموال اللازمة".

وأشارت "هآرتس" إلى أن حجم العملية هائل بالفعل، إذ قدّرت مؤسسة غزة الإنسانية تكلفة الوجبة الواحدة بـ 1.30 دولار أميركي، وتخطط لإطعام 1.2 مليون فلسطيني في غزة، ومن المتوقع أن تدعم منظمات الإغاثة الدولية الباقي.

وقالت: "يبلغ إجمالي المبلغ الشهري نحو نصف مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 143 مليون دولار أميركي. ومع ذلك، يبدو هذا التقدير أقل بكثير من الواقع".

وأضافت: "وفقًا لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يقتصر هذا المبلغ على تغطية الوجبات الجاهزة فحسب، بل يشمل أيضًا مستلزمات النظافة الشخصية وتوصيل الإمدادات الطبية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مُشارك في توزيع الغذاء للفئات المُحتاجة بغزة قوله إنه قد يراوح سعر العلبة المُستخدمة لتعبئة الطعام بين 2 و5 شواكل (ما يصل إلى نحو 1.50 دولار أميركي)".

وأضاف أنه كذلك يجب توظيف فرق تعبئة وتغليف، وتغطية تكاليف النقل، ودفع ثمن الوقود، وحتى تغطية ثمن الشريط اللاصق.

تكتم على التمويل

ورفضت وزارتا الدفاع والمالية الإسرائيليتان الإفصاح عما إذا كانت الحكومة تُموّل العملية، وكذلك التعليق على ما إذا كانت إسرائيل قد قدّمت ضمانات، تسمح بشراء السلع بالدين، على أمل أن تُغطّي جهات أخرى التكاليف لاحقًا، وبالمثل، رفضت الخارجية الأميركية الردّ على أسئلة حول الموضوع، حسب المصدر نفسه.

إعلان

وقالت هآرتس إنه مع ذلك، فقد جادل قادة المعارضة الإسرائيلية، الثلاثاء، بأنّ إسرائيل تُقدّم التمويل، إذا حثّ زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة على الإعلان رسميًا عن تمويلها للمساعدات.

بدوره، قال وزير الدفاع الأسبق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بمنشور على منصة إكس "إن أموال المساعدات الإنسانية تأتي من الموساد ووزارة الدفاع، مئات الملايين من الدولارات على حساب المواطنين الإسرائيليين".

وقال اليميني المعارض ليبرمان لصحيفة "هآرتس"، الأربعاء "ليس لدي أي دليل، ولكن بصفتي شخصًا مُلِمًّا بهذه الأنظمة جيدًا، يتضح لي أنها شركة تعمل دون أيّ خلفية أو خبرة".

وأضاف: "يبدو الأمر جليا، حتى لو كانت جهات مسجلة في الولايات المتحدة، فإن الكيان الذي بادر بالعملية ودفع بها هو إسرائيل أو جهات تعمل نيابة عنها".

وتابع ليبرمان: "يتم ذلك بطريقة سافرة وغير متقنة، ما حدث هنا هو أن المساعدات المقدمة لغزة، والتي كانت تُموّل دوليا سابقا، تُموّل الآن من إسرائيل"، وفق قوله.

واستدركت الصحيفة "إذا كانت إسرائيل تُموّل المشروع بالفعل، أو تُقدّم ضمانات، أو تُقدّم تمويلا مؤقتا ريثما يتم جمع التبرعات، فهذا يبرر رغبة الحكومة في إبقاء الأمر طي الكتمان".

إسرائيل تعمل على التهجير القسري لسكان قطاع غزة تحت ضغط العدوان والحصار (رويترز) مخطط للتهجير

وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المرفوضة أمميا ومحليا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا جنوب قطاع غزة لذر الرماد في العيون، ولإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

إعلان

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.

وما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.

ووفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن أول من طرح فكرة تولي شركات مدنية مسؤولية توزيع المساعدات في غزة هو جهات إسرائيلية، بهدف تجاوز الأمم المتحدة والاعتماد على مؤسسات تفتقر للشفافية المالية.

مقالات مشابهة

  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • وزيرة التخطيط: تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • وزير الدخلية يلتقي محافظ الطائف ويطّلع على أبرز المبادرات التنموية التي يتم تنفيذها
  • وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لجائزة مصر الخير 2025
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة
  • نهيان بن مبارك لـ«الاتحاد»: تعلمنا من زايد أن «الهوية» و«التسامح» ليسا شعارات.. بل أفعال مترابطة
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • «كهرباء دبي» تستعرض مشاريعها خلال المؤتمر العالمي للمرافق