في أول اجتماع دولي منذ تمرد فاغنر.. بوتين يشكر الحلفاء الآسيويين ويطمئنهم على استقرار روسيا بمنتدى شنغهاي للتعاون
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، حلفاء بلاده الآسيويين وطمأنهم على استقرار بلاده ووحدتها خلال اجتماع افتراضي لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهو أول ظهور له في منتدى دولي منذ التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر شبه العسكرية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال بوتين -خلال اجتماع المنظمة في نيودلهي- إن "الشعب الروسي متماسك بشكل لم يسبق له مثيل".
وأضاف "أظهرت الدوائر السياسية الروسية والمجتمع بأسره تكاتفهم وحسهم العالي المسؤولية بشأن مصير الوطن عندما ردوا في شكل جبهة موحدة على محاولة التمرد المسلح".
وشكر بوتين قادة المنظمة على "دعمهم" له خلال التمرد قائلا "أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنغهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم".
وأضاف أن روسيا ستقف في وجه الضغوط الغربية والعقوبات و"الاستفزازات" في ما يتعلق بما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
ومنظمة شنغهاي للتعاون التي أنشئت في 2001، تتخذ من بكين مقرا رسميا لها، وقمتها الحالية المنعقدة عبر تقنية الفيديو، هي بضيافة الهند التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمنظمة.
وأقرت القمة عضوية إيران الكاملة رسميا، لتنضم إلى روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان والهند وباكستان.
وكانت الجمهورية الإسلامية عضوا مراقبا في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها، لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في سبتمبر/أيلول 2021 على التحاق طهران.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الصيني شي جي بينغ -خلال الاجتماع- دول المنظمة إلى "بذل جهود لحفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك"، و"انتهاج الطريق الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة".
وشدد على أن "تحقيق السلام الإقليمي والاستقرار على المدى الطويل هو مسؤولياتنا المشتركة".
كما تعهد بمواصلة الصين "المضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي"، في ما يبدو إشارة ضمنية إلى إجراءات تقييدية اتخذتها واشنطن حيال بكين في مجالات تجارية أبرزها التقنيات الحديثة.
يشار إلى أن مليشيا فاغنر بقيادة زعيمها يفغيني بريغوجين قامت أواخر الشهر الماضي بتمرد مسلح ضد القيادة العسكرية الروسية، حيث قام عناصر المجموعة بالسيطرة على مقار عسكرية جنوبي البلاد قبل التوجه نحو موسكو.
وانتهى التمرد بعد أقل من 24 ساعة إثر وساطة من قِبَل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدت إلى وقف التقدم نحو موسكو مقابل استقبال بريغوجين في الدولة المجاورة ووقف ملاحقة عناصره قضائيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شنغهای للتعاون
إقرأ أيضاً:
بعد مكالمته مع بوتين.. هذا ما بحثه ترامب مع الرئيس الأوكراني
(CNN)-- انتهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، من إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.
وقال الرئيس الأوكراني إنه ناقش مع الرئيس ترامب فرص الدفاع الجوي واتفقا على العمل معًا في محادثة هاتفية، الجمعة.
وأضاف زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد ناقشنا الوضع الراهن، بما في ذلك الضربات الجوية الروسية والتطورات الأوسع نطاقا على الجبهة. وقال إن "الرئيس ترامب على اطلاع جيد، وأشكره على اهتمامه بأوكرانيا".
وتابع: "لقد تحدثنا عن الفرص المتاحة في مجال الدفاع الجوي واتفقنا على أننا سنعمل معا لتعزيز حماية أجوائنا"، مضيفا أنهما اتفقا على عقد اجتماع بين فريقيهما في المستقبل.
وقال الرئيس الأوكراني أيضا إنهما ناقشا قدرات الصناعة الدفاعية والإنتاج المشترك، موضحا أن كييف مستعدة "لمشاريع مباشرة مع الولايات المتحدة ونعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية للأمن، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطائرات بدون طيار والتقنيات ذات الصلة".
ووصف أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأوكراني مع الرئيس الأمريكي، الجمعة، بأنها "بالغة الأهمية والمعنى".
وجاءت هذه المكالمة بعد يوم واحد من حديث ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف، وقال بعد ذلك إنه يعتقد أن بوتين "لا يسعى إلى وقف" الحرب مع أوكرانيا.
وقال ترامب: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من المحادثة التي أجريتها اليوم مع الرئيس بوتين، وأشعر بخيبة أمل كبيرة، أنا فقط أقول، لا أعتقد أنه يتطلع إلى التوقف، وهذا أمر سيئ للغاية".
كما أجرى ترامب مكالمة هاتفية، الخميس، مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، بحسب مصدر مطلع ومتحدث باسم الحكومة الألمانية.
وفي الوقت نفسه، تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم بعدد قياسي من الطائرات الروسية بدون طيار خلال الليل، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وفقا للسلطات المحلية وخدمات الطوارئ في كييف.