واشنطن تتهم طهران بتوجيه هجمات ضد مسؤولين أمريكيين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
وجهت "القوات الأمريكية"، ضربات لمنشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الخميس.
وقدم البيت الأبيض تحديثًا، قائلًا إن الضربات تهدف إلى ردع الانفصاليين المدعومين من إيران عن استهداف الأفراد الأمريكيين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جون كيربي" لشبكة سي إن إن: نعلم أن ذلك كان له تأثير عملي على قدرتهم على تسليح هذه الجماعات، وأيضًا على إرسال إشارة ردع قوية.
وأضاف: "هذه الجماعات أمامها خيار: إذا أرادت مواصلة مهاجمة قواتنا في العراق وسوريا، فعليها أن تواجه العواقب المترتبة على ذلك".
وتابع: "نعلم أن الحرس الثوري الإيراني متورط بشكل مباشر في مساعدة هذه الجماعات على اتخاذ بعض القرارات التي يقومون بها، وفي الواقع، توجيه بعض هذه الهجمات".
ونفت إيران تورطها، وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني إن الجماعات الانفصالية كانت ترد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وصرح إرافاني في مقابلة مع شبكة سي إن إن "إنه رد فعل طبيعي من جانب جماعات المقاومة. إنه قرارهم الخاص وبتوجيههم الخاص".
وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا من قبل القوات المدعومة من إيران منذ بداية أكتوبر.
وأصيب خمسة وأربعون جنديا أمريكيا بإصابات دماغية أو جروح طفيفة، ولم يكن انتقام الأمس هو الأول، حيث نفذت القوات الأمريكية ضربة في المنطقة في 26 أكتوبر.
الرئيس الأمريكي ينفي وجود فُرصة لوقف إطلاق النار في غزةمن ناحية أخرى، أكد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أنه لا تُوجد فُرصة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الخميس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القوات الامريكية الحرس الثوري الإيراني سوريا إيران بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...) خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".
تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.
وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية".
وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.
لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا.
وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.
الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.
يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016.
ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.