وزير النقل يلتقي أهالي كفر العلو لبحث تعويضات أراضيهم ومنازلهم المتعارضة مع القطار السريع
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، جولة بمسار مشروع الخط الأول من القطار الكهربائي السريع في المسافة من حلوان وحتى العين السخنة.
والتقى وزير النقل يرافقه اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، بأهالي بعض المناطق التابعة لكفر العلو بحلوان، وذلك لتوفيق أوضاعهم بشأن تعارض مسار خط سير القطار الكهربائي السريع مع أراضيهم ومساكنهم.
جاء ذلك بحضور النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب عيد حماد، نائب حلوان ومايو والتبين، والنائب عبدالنعيم حماد، والنائب نادر الخبيري، وبحضور قيادات وزارة النقل وقيادات محافظة القاهرة
وفي بداية اللقاء وجه وزير النقل الشكر لأهالي كفر العلو ونواب حلوان على حسن الاستقبال والترحاب وعلى تفهمهم لأهمية المشروع وتعاونهم مع وزارة النقل لإتمامه.
وأكد أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ألا يضار أحد أثناء تنفيذ المشروعات القومية الجاري تنفيذها وعلى الحكومة أن تعوض كل متضرر التعويض المناسب، مشيرا إلى أن ذلك ما حدث في جميع المشروعات الخاصة بالوزارة.
وأكد وزير النقل أن حضوره للقاء الأهالي لكي يجلس معهم ويستمع لهم قائلًا: إحنا جايين النهاردة نقعد مع أهالينا ونشوف إيه مشاكلهم".
وتابع: حريصون على تعويض الجميع بالتعويض المناسب سواء تعويض مالي أو بوحدات سكن بديلة بمناطق كاملة المرافق والخدمات ومؤهلة ليعيشوا بها حياة آدمية آمنة لهم ولأسرهم.
وأكد: أنا فلاح زيكم وعارف قيمة الأرض أو البيت والدولة حريصة جدا على تحسين حياة المواطنين والجميع يعلم ما تقوم به الدولة من خلال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) وهذا هو نهج الدولة.
وأضاف الوزير موجها حديثه للأهالي أن وزارة النقل في كل مشروعاتها في جميع القطاعات تدرس جيدا أيسر المسارات التي يمكن تنفيذ المشروعات بها وأن دراسات مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع تحتم اختيار هذا المسار وأن الوزارة بحثت كل المسارات ولكن اختيار هذا المسار كان الأفضل واختيار المكتب الاستشاري للمشروع.
وفي رد للوزير على أحد الأهالي عن كيفية التعويض بوحدة سكنية حيث أنه يسكن هو وأولاده في نفس البيت المكون من 4 شقق سكنية، أوضح أن كل شقة يقابلها شقة بديلة كتعويض وليس شقة واحده لإجمالي المبنى المملوك له وإذا كان القيمة التقديرية للمبنى الخاص به أعلى من قيمة الوحدات التي ستخصص لهم سيتم صرف الفرق له.
وفي رده على سيدة أخرى من الأهالي، أوضحت أن منزلها قد تضرر من أعمال تنفيذ المشروع وحدث به بعض الأضرار رغم أنه لا يدخل ضمن حيز المساكن المتعارضة مع المسار، وجه الوزير على الفور المسئولين عن المشروع والاستشاري والشركة المنفذة بمعاينة المنزل الخاص بها وترميمه وإعادته أفضل مما كان على نفقة المشروع.
وأضاف: إذا كنتي ترغبين في بيعه سنشتريه بالسعر المناسب للمنطقة وإذا كنتي تريدين التنازل عنه واستلام وحدة سكنية أخرى بدلًا عنه سنخصص لكي وحدة سكنية.
وخلال حديثهم، وجه الأهالي رغبتهم للوزير مطالبينه بنقل شكرهم وتحيتهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن حضور الوزير والمحافظ اليوم لهم، أنهم أيقنوا أن الدولة معهم وليست ضدهم وليست بعيدة عن المواطنين بل هي معهم وتسمعهم وتتجاوب معهم لحل مشاكلهم.
ووجهوا الشكر لوزير النقل قائلين إن كلامه اليوم معهم رد على كل تساؤلاتهم قبل أن يسألوها وبدد مخاوفهم.
وقبل نهاية اللقاء، أصدر الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل توجيهات لقيادات الوزارة بتشكيل اللجنة فورا لاستلام المستندات من الأهالي الدالة على ملكية الأراضي والمنازل والوحدات الخاصة بهم وسرعة الانتهاء من إعداد جداول التعويضات سواء مالية أو بوحدات سكنية بديلة حتى يتم إنهاء الأمر بأقصى سرعة وتسليم الوحدات لهم وصرف التعويضات حتى يتوفر لهم حياة مستقرة.
وأضاف أن الأمر لا يقتصر على ذلك بل لا بد أن تتعاون معهم الوزارة وهيئاتها في عملية انتقالهم إلى سكنهم الجديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير النقل كامل الوزير حلوان القطار الكهربائي السريع القطار السريع وزیر النقل
إقرأ أيضاً:
من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب
شهدت مدينة باب المندب الساحلية غرب محافظة تعز، الخميس، خطوة جديدة نحو التنمية الشاملة من خلال وضع حجر الأساس لمشروعين حيويين في مجالي المياه والرعاية الصحية، بدعم إماراتي سخي، وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.
وتأتي هذه المشاريع ضمن مساعي دولة الإمارات لتخفيف معاناة السكان المحليين في الساحل الغربي، خاصة في المناطق التي عانت من ويلات الحرب والإهمال والتهميش، وذلك عبر دعم مباشر وفاعل يستهدف البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين اليومية.
وضع حجر الأساس للمشروعين كل من وكيل محافظة تعز عارف جامل، ورئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وضاح بن بريك، ومدير مديرية ذو باب عبدالقوي الوجيه، وقائد اللواء 17 عمالقة ماجد عمر سيف، بحضور شخصيات محلية واجتماعية.
ويتضمن المشروع الأول توفير مياه شرب مستدامة لسكان منطقة الحريقية عبر تركيب منظومة طاقة شمسية، وخط ناقل، ونقاط توزيع، في خطوة من شأنها إنهاء معاناة الأهالي المستمرة مع شح المياه والاعتماد على مصادر غير آمنة أو مكلفة.
أما المشروع الثاني فيتعلق بقطاع الصحة، ويشمل إنشاء مبنى متكامل من طابقين لتوسيع نطاق الرعاية الطبية، إضافة إلى بناء سكن مخصص للكادر الطبي مكوّن من طابقين أيضًا، بما يضمن استقرار واستمرارية الخدمة الصحية في المنطقة ويشجع على استقدام كوادر طبية متخصصة.
وأكدت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من خطة شاملة لدعم المناطق المحررة في الساحل الغربي، وأنها مستمرة في تنفيذ برامجها الإنسانية والاجتماعية بدعم من دولة الإمارات التي ظلت حاضرة بقوة في مساعدة الشعب اليمني منذ بداية الأزمة.
وقال وكيل محافظة تعز، عارف جامل، إن هذه المشاريع "تؤكد التوجه الجاد نحو تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في مناطق الساحل الغربي"، مشيرًا إلى أن "الدعم الإماراتي ترك بصمة واضحة في كافة المجالات، وعلى رأسها الصحة والمياه والتعليم والإغاثة".
من جانبه، اعتبر وضاح بن بريك أن المشاريع التنموية الجارية "تجسّد ترجمة حقيقية لرؤية المقاومة الوطنية في أن تكون معركة التحرير مقرونة بالتنمية والبناء"، لافتًا إلى أن حضور الدولة في شكل خدمات مباشرة ومستدامة هو الطريق الأقصر لترسيخ الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين.
وأعرب مواطنون في باب المندب وذو باب عن ارتياحهم لهذه الخطوات التي وصفوها بـ"الملموسة"، مؤكدين أن مشروع المياه سيخفف أعباء البحث عن مصادر بديلة، بينما يمثل المشروع الصحي بارقة أمل في منطقة عانت طويلاً من غياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية.
يؤكد وضع حجر الأساس لمشروعي المياه والصحة في باب المندب أن المعركة في اليمن لم تعد تقتصر على دحر الميليشيا الحوثية فحسب، بل تمتد نحو معركة البناء والتنمية، وهي الجبهة التي اختارت الإمارات والمقاومة الوطنية خوضها بشراكة مع المجتمع المحلي لإعادة الحياة إلى المناطق التي أنهكها النزاع.