وائل القباني: حسام حسن ظلم عمر جابر وأحمد الشناوي بعدم انضمامهما للمنتخب
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أعرب وائل القباني، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، عن سعادته الكبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، معتبرًا أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل وجهد جماعي كبير من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن. وأكد القباني أن هذه اللحظة تمثل فرحة لكل المصريين، داعيًا إلى تأجيل أي انتقادات أو نقاشات فنية إلى ما بعد الاحتفالات بالتأهل التاريخي.
وقال القباني في تصريحاته لبرنامج “الكلاسيكو” الذي تقدمه الإعلامية سهام صالح على قناة أون تايم سبورتس:“دعونا أولًا نفرح بالتأهل إلى كأس العالم، فهو إنجاز مهم طال انتظاره. المنتخب والجهاز الفني بذلوا مجهودًا كبيرًا، ويجب أن نشيد بهم قبل أن نفتح أي ملفات أخرى تتعلق بالاختيارات أو الأداء.”
وأضاف نجم الزمالك السابق أن تأهل الفراعنة كان مستحقًا، نظرًا للمستوى المميز الذي قدمه الفريق في التصفيات، مشيرًا إلى أن حسام حسن استطاع أن يعيد للمنتخب شخصيته القوية وروح الانتصار التي افتقدها في فترات سابقة.
إشادة بمحمد صبحي وعتب على استبعاد بعض الأسماء
تحدث القباني عن أداء الحارس محمد صبحي الذي شارك أساسيًا في مباراة غينيا بيساو، مؤكدًا أنه لم يتفاجأ بهذا القرار.
وقال:“محمد صبحي حارس مميز للغاية، وقد أثبت أنه قادر على حماية عرين المنتخب الوطني بثبات وثقة. هو يستحق التواجد أساسيًا، وظهر بمستوى رائع خلال اللقاءات الأخيرة.”
ومع ذلك، لم يُخفِ القباني تحفظه على بعض الخيارات في قائمة المنتخب الأخيرة، خاصة فيما يتعلق باستبعاد بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، وعلى رأسهم أحمد الشناوي وعمر جابر، معتبرًا أن غيابهما لا يتناسب مع إمكانياتهما العالية وخبراتهما الكبيرة في الملاعب.
وأوضح القباني:“من وجهة نظري، أحمد الشناوي هو أفضل حارس مرمى في مصر في الوقت الحالي، وهذا لا يقلل أبدًا من قدرات محمد الشناوي أو محمد صبحي، لكن أحمد الشناوي يقدم مستويات ثابتة ومميزة منذ فترة طويلة، وعدم انضمامه للمنتخب يمثل علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي.”
وأضاف:“الأمر نفسه ينطبق على عمر جابر، فهو لاعب جوكر يستطيع اللعب في أكثر من مركز، ويمتلك خبرة دولية كبيرة. كنت أتمنى أن يكون متواجدًا ضمن قائمة المنتخب في هذه المرحلة المهمة.”
إشادة بعبدالله السعيد وتقدير خاص لحسام حسن
وفي سياق حديثه، أشاد القباني بقدرات عبدالله السعيد، معتبرًا أنه ما زال الأفضل في مركز صناعة اللعب داخل مصر رغم تقدمه في السن.
وقال:“عبدالله السعيد لاعب لا يُقدر بثمن. يمتلك فكرًا كرويًا عاليًا وخبرة لا تتكرر بسهولة. حتى الآن، لا أرى لاعبًا أفضل منه في مركزه داخل مصر، ولذلك كنت أتمنى أن يتم استدعاؤه للمنتخب، ولو حتى للاستفادة من خبرته في غرفة الملابس.”
كما تحدث القباني عن التغيير الكبير الذي طرأ على شخصية حسام حسن بعد توليه قيادة المنتخب الوطني، مؤكدًا أن المدير الفني الحالي أظهر نضجًا فنيًا وانفعاليًا يُحسب له.
وأضاف:“تصريحات حسام حسن في الماضي كانت دائمًا حماسية وصدامية، لكنه الآن أصبح أكثر هدوءًا واتزانًا في حديثه. هذا التحول الإيجابي يُحسب له ويعكس أنه تعلم من تجاربه السابقة، وهو ما انعكس أيضًا على أداء اللاعبين داخل الملعب.”
إشادة بالتطور الفني وبناء الثقة
وأوضح نجم الزمالك السابق أن الفضل في تأهل المنتخب لا يعود فقط إلى النتائج، بل إلى حالة الانسجام والتوازن التي نجح حسام حسن في خلقها داخل الفريق، مشيرًا إلى أن اللاعبين باتوا يتمتعون بحرية أكبر في الأداء وثقة عالية في أنفسهم.
“نلاحظ أن هناك روحًا جديدة داخل المنتخب، الجميع يقاتل من أجل الشعار، وهذه الروح هي ما افتقدناه في السنوات الماضية. حسام حسن أعاد الثقة للاعبين وأعاد هيبة المنتخب أمام الجماهير.”
دعوة للاستمرار في دعم المنتخب
وفي ختام حديثه، شدد القباني على أهمية دعم الجهاز الفني واللاعبين خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن التأهل للمونديال ليس نهاية الطريق بل بداية لمسيرة جديدة يجب أن تُبنى على أسس صحيحة. وقال:“التأهل خطوة مهمة، لكنها ليست النهاية. يجب أن نستمر في دعم المنتخب ونوفر له كل عوامل النجاح، لأن المشاركة في كأس العالم مسؤولية كبيرة تتطلب إعدادًا نفسيًا وفنيًا مميزًا.”
وأضاف:“أنا سعيد جدًا بما تحقق، وأتمنى أن يواصل المنتخب مشواره بنفس الروح والعزيمة. لدينا جيل موهوب ومدرب وطني يملك الطموح والرؤية، وإذا استمر العمل بنفس الجدية، فأنا واثق أن منتخب مصر سيعود ليكون ضمن الكبار في المونديال المقبل.”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صبحی حسام حسن
إقرأ أيضاً:
نتائج حسام حسن مع المنتخب الوطني قبل المواجهة الاحتفالية أمام غينيا بيساو
قبل ساعات من المواجهة الاحتفالية التي تجمع منتخب مصر بنظيره غينيا بيساو على استاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة الختامية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تتجه الأنظار إلى المسيرة التي قدمها المدير الفني الوطني حسام حسن مع الفراعنة منذ توليه المسؤولية، والتي وضعت المنتخب على الطريق الصحيح نحو المونديال بعد حسم بطاقة التأهل رسميًا قبل جولة من النهاية.
وخاض المنتخب المصري تحت قيادة حسام حسن عددًا من المباريات الرسمية والودية، أظهرت في مجملها تفوق مصري على صعيد الارقام.
فعلى صعيد المباريات الودية، بدأ حسام مشواره بفوز على نيوزيلندا بهدف دون رد، قبل أن يخسر أمام كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، ثم استعاد توازنه في الرسميات بفوز ثمين على بوركينا فاسو بهدفين لهدف.
وفي مواجهة غينيا بيساو، تعادل المنتخبان بهدف لكل منهما، ثم حقق الفراعنة انتصارًا مميزًا على كاب فيردي بثلاثية نظيفة، ثم فوز عريض على بتسوانا برباعية نظيفة أيضًا.
واستكملت بفوز مصر على موريتانيا بهدفين دون مقابل، ثم كرر الفوز في بهدف نظيف.
وتعادل الفراعنة مع كاب فيردي بهدف لمثله، ثم مع بتسوانا بنفس النتيجة، قبل أن يحقق المنتخب فوزًا مهمًا خارج الأرض على إثيوبيا بثنائية نظيفة.
وفي القاهرة، واصل الفريق نتائجه المميزة بتغلبه على سيراليون بهدف نظيف، ثم فوز آخر على إثيوبيا بهدفين دون رد ثم التعادل السلبي أمام بوركينا فاسو، قبل أن يُتوج الأداء بفوز كبير على جيبوتي بثلاثية نظيفة خارج الديار والوصول إلى المونديال.
وتكشف هذه النتائج عن استقرار فني واضح داخل صفوف المنتخب تحت قيادة حسام حسن، الذي أعاد الانضباط والحماس إلى الفريق الوطني، معتمدًا على مزيج من الخبرة والشباب، وتوظيف جيد لقدرات العناصر المتاحة.
كما نجح في إعادة الثقة للجماهير بعد فترة من التراجع، ليقود مصر نحو المشاركة الرابعة في تاريخها بالمونديال.
المواجهة المرتقبة الليلة أمام غينيا بيساو ستكون بمثابة احتفال كروي بالصعود الرسمي، وفرصة للجهاز الفني لمواصلة التجهيز للمراحل القادمة، مع تطلع المصريين لمواصلة كتابة فصل جديد من إنجازات الكرة الوطنية في عهد حسام حسن، الذي بات اسمه مرادفًا للروح القتالية والانتصارات.