الثورة نت:
2025-10-13@00:09:15 GMT

الكيان المنبوذ..!

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

 

-مواطن بسيط من دولة مالدوفيا في أقصى الشرق الأوروبي يعمل سائق حافلة انتفض غاضباً في وجه امرأة يهودية وابنها ولم يجد وسيلة للتعبير عن رفضه وغضبه من جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة إلا من خلال منعهما من الصعود إلى متن حافلته وعندما شكته السيدة إلى رجال الشرطة في الجوار حظي بدعم ومساندة كبرى من بقية الركاب الذين أكدوا أحقيته في منع قتلة أطفال غزة من تدنيس الحافلة، وفي إسبانيا جنوب القارة العجوز يرفض صاحب مطعم دخول زبائن يهود مفضلاً إغلاق مطعمه على أن يستقبل من ينتمي إلى مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة وفي بلاد الفاينكنج بشمال أوروبا انقلبت مباراة كرة قدم في تصفيات كأس العالم بين منتخب النرويج ونظيره الصهيوني مساء السبت الفائت إلى أعمال شغب واحتجاجات واسعة رفضاً للفريق الإسرائيلي.

-ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء الأرض في الآونة الأخيرة بقصص من هذا النوع الذي يعكس مدى العزلة والكراهية والبغضاء التي باتت تحيط بالكيان الصهيوني وبكل من ينتسب إليه على خلفية جرائم قتل الأطفال والنساء وتخريب الحياة في غزة المحتلة، فانفجرت مظاهرات حاشدة في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد اليهود في تلك البقاع إلا إرسال رسائل عاجلة عبر شبكات النت إلى حكومة نظامهم المجرم متوسلين إليه بالكف عن ممارساته الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل أن يستطيعوا العيش بصورة طبيعية.

-من المفارقات الغريبة، أنه مقابل هذه العزلة الواسعة وحجم النبوذ المتسع الذي بات يطبق الخناق على كيان الاحتلال من قبل البشر في كل العالم نجد من أبناء الأمة العربية والإسلامية من يستميت في سبيل التودد إليه والتقرب منه زلفى والنظر إليه كصديق حميم وحليف واعد.

-لم تكن خطة ترمب لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة لفتة أخلاقية من الرئيس الأمريكي وحبه للسلام ولإنقاذ الناس – كما يزعم – وإنما محاولة حثيثة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة ومكانة الكيان الإسرائيلي في العالم، وهي التي عملت ماكينة الإعلام الدعائي في الغرب على تلميعها لعقود وتصويرها في الوعي الغربي كدولة حضارية ديمقراطية تكافح وسط محيط متخلف واستبدادي قبل أن تسقط أقنعة هذا الكيان وداعميه أمام أنهار الدماء من أجساد أطفال ونساء فلسطين.

-تضحيات ودماء الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة طوال عامين كاملين لم تذهب هدراً، فقد أيقظت الضمير العالمي على المستوى الشعبي والجماهيري ووصلت تأثيرات ذلك وتداعياته إلى مراكز صنع القرار في غالبية دول العالم باستثناء ترمب وأعضاء إدارته الصهيونية والواهمين من الأعراب بفتح صفحة سلام مع مصاصي الدماء في «تل أبيب»

-سواء صمدت خطة ترمب لإيقاف الحرب على غزة أو انهارت أمام تعطش حكام الاحتلال للدماء ونشر الدمار والخراب، سيبقى صدى دماء أبناء غزة يتردد طويلا في وعي الشعوب وفي وجدان الملايين من البشر ممن شاهدوا نزراً يسيراً من مستوى وحشية وسقوط وانحلال قادة الكيان المجرم.. ومحاولاته الإرهابية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الحق عن أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل يعود الكيان للحرب‎

الاحتلال ينسحب مجددا من معظم مناطق قطاع غزة في المرحلة الأولى، والفضل -بعد الله تعالى- يعود لصمود المقاومة كما يقولون حتى الدقيقة 90 ثم الوقت الإضافي وحتى ضربات الجزاء.. ويعود لتشبث المواطن الفلسطيني بأرضه وعدم تنازله عنها، مما أفشل مخططات الترحيل والتهجير.. ويعود لفشل جيش الكيان وإنهاكه وعدم قدرته على تحقيق الأهداف بعد عجزه في الميدان..

ويعود كذلك للحراك الشعبي العالمي الذي جعل الكيان نظاما إرهابيا منبوذا، وجعل المعركة بين فريقين؛ الأول تقوده غزة ومعها غالبية الشعوب في العالم كله، ثم الكيان وداعموه من الأنظمة الإقليمية والغربية، وحتى هذه الأنظمة أصبحت محاصرة من شعوبها.

كان من تدبير الله أن غزة المحاصرة أصبحت رغم التجويع والحصار والمجازر هي من يحاصر الكيان ويحاصر الأنظمة الداعمة للكيان في دول أوروبا وأمريكا.

وهنا سؤال لا بد منه، وهو: من يضمن أن لا يعود الكيان إلى الحرب بعد أن يتسلم أسراه؟

والجواب على ذلك من وجوه:

الأول: أن نتنياهو لم يضع الأسرى في أولوياته في أي مرحلة، وبالتالي لم يكونوا هم سبب فشله.

الثاني: أن العودة ستعمق خسارته على المستوى الدولي وربما تطيح بأنظمة داعمة له. وقد رأينا الرعب الذي حلّ على رئيسة وزراء إيطاليا ميلوني لمجرد أن قيل إن اسمها موضوع أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة المشاركة في الإبادة الجماعية، وليس بعيدا عن ذلك ستارمر في بريطانيا ولا مستشار ألمانيا.

الثالث: أن المقاومة سترتب صفوفها وستكبد العدو ما لا يتحمله من الخسائر، مع ما هو فيه من إنهاك وفشل وهزيمة.

الرابع: أن العدو وفي خلال سنتين كاملتين لم يستطع الحسم وكان يقول إن ذلك سيستغرق فقط بضعة أسابيع، وهو بالتالي لن يستطيع الحسم ولو ظل 10 سنوات.

أما الخامس: إنني على يقين أن المقاومة لديها أوراق ضغط جديدة لم تبرزها حتى الآن ولكنها تدخرها لوقت تعلم أنها ستحتاجها فيه، وربما لن تقل في قدرها عن ورقة الأسرى، وهي لا تثق في الاحتلال ولا تأمن جانبه.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تؤكد أهمية ربط خطة ترمب للسلام بمرجعيات القانون الدولي
  • البخيتي لقادة الكيان الصهيوني : نود أن نذكركم أن يدنا لا تزال على الزناد
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • اتق شر من احسنت إليه.. أحمد شوبير يثير الجدل برسالة غامضة
  • أهالي قطاع غزة يواصلون لملمة جراحهم واستعدادات لعملية تبادل الأسرى
  • «بطاقة حمراء لإسرائيل».. احتجاجات في النرويج قبل مواجهة منتخب الكيان الصهيوني
  • السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه
  • هل يعود الكيان للحرب‎
  • بدء عودة آلاف النازحين قسرًا إلى مدينة غزة