الركراكي: الأولوية للجاهزية والتجربة لخوض الإستحقاقات القريبة واللائحة ليست نهائية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم الخميس بسلا، أن إعداد لائحة اللاعبين الذين تم اختيارهم للمشاركة في المباريات المقبلة للمنتخب المغربي لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، طغى عليها بالأساس هاجس تشكيل فريق يتوفر على التجربة، في أفق الاستعداد للاستحقاقات الحاسمة على المدى القريب.
وأوضح الركراكي، خلال تقديمه لائحة المنتخب المغربي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أن “الاختيارات تم فيها مراعاة تجربة اللاعبين، لاسيما أن موعد الاستحقاقات الكبرى اقترب بشكل كبير (كأس إفريقيا للأمم شهر يناير المقبل)، لكن هناك أيضا بعض اللاعبين الذين يتم إعدادهم للمستقبل”.
وقال، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، “الأولوية للمباريات الحالية (…) أما بخصوص الخلف، فهناك المنتخب الأولمبي الذي يهيئ لاعبي المستقبل”، مبرزا أن الأمر لا يتعلق إطلاقا بلائحة نهائية لكأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار.
وسجل الناخب الوطني أن “هذه اللائحة لا تضم بالضرورة اللاعبين الذي سيشاركون في كأس إفريقيا للأمم. الاختيارات كانت مبنية على التنافسية. وإلى جانب أعمدة المنتخب الذي يبقى دورهم محوريا، فإن كثيرا من العناصر لها مكانها داخل التشكيلة خلال التصفيات المؤهلة، علما بأن آخرين ممن لم يتم استدعاؤهم اليوم قد تجري المناداة عليهم فيما بعد”.
وشدد على أن “هذه اللائحة ليست نهائية. هناك عدد كبير من اللاعبين يستحقون أن يكونوا ضمنها، رغم أن الدعوة لم توجه إليهم اليوم”، معتبرا أن الأماكن داخل المنتخب تبقى “غالية”.
وأوضح الركراكي أن “اللاعبين الأساسيين عددهم كبير ، ولا يتركون للاعبين الآخرين سوى أماكن محدودة. وهنا بالضبط، يبقى الأداء والمستوى هما المحددين”.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول الغيابات ومخاطر إصابة بعض اللاعبين الأساسيين، أكد أنها مخاطر يجب التأقلم معها.
وفي السياق ذاته، أكد مدرب المنتخب المغربي على أن هاجسه الدائم هو البحث عن لاعبين من المستوى الكبير لتطعيم المجموعة.
وقال “تركيزنا منصب على الجانب التكتيكي، وليس على اختيار اللاعبين، لأننا في بحث دائم عن الجودة”، مضيفا “أحاول أن أكون منطقيا بشكل أكبر في اختياراتي سواء في ما يتعلق بالمستوى أو اختيار المسار الرياضي أو السن والتنافسية”.
من جانب آخر، أبرز أن الاختيارات تبقى أكثر وضوحا على الصعيد التكتيكي، موضحا أنه “خلال اللقاءات الأخيرة حصلنا على إجابات أكثر من التساؤلات، كما قمنا بوضع الأصبع على المشاكل وأيضا الحلول التي يجب توفيرها”.
ويأتي إعداد هذه اللائحة في إطار التجمع الإعدادي الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل، استعدادا لمواجهة منتخبي إيريتريا وتنزانيا، برسم تصفيات كأس العالم 2026.
ويتواجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة لهذه التصفيات إلى جانب كل من الكونغو والنيجر وتنزانيا وزامبيا وإيريتريا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو سيواصل التهام الضفة وواشنطن ليست جادة بشأن الاستيطان
في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، تواصل حكومته توسيع عمليات الاستيطان والضم في الضفة الغربية المحتلة لإلغاء الوجود الفلسطيني بها ووأد أي أمل في تنفيذ حل الدولتين الذي يقول محللون إن تطبيقه بات مستحيلا.
ففي آخر تصعيد للعمليات بالضفة، نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقلت عشرات الفلسطينيين وهدمت منازل في أريحا وطوباس ونابلس الخليل ورام الله.
وتبدو حكومة نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– عازمة على فرض سياسة الأمر الواقع في الضفة حيث قررت مؤخرا منح 8 بؤر استيطانية عشوائية رموزا بلدية تمهيدا لتقنينها، في حين أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعتمادات ضخمة لتعزيز الاستيطان.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قطعت حكومة نتنياهو أشواطا كبيرة لتعزيز السيطرة على الضفة تحت مظلة الاحتياجات الأمنية، وهو ما يجعل حديث واشنطن عن رفض هذا الأمر غير واقعي، كما يقول الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور عادل شديد.
فالحكومة المسماة بحكومة المستوطنين -كما قال شديد في برنامج "ما وراء الخبر"- تسعى لاستغلال ما حدث في غزة لتمكين مشروعها القومي بالضفة، وترجمة شعار إلغاء الوجود الفلسطيني مقابل تعزيز الوجود الإسرائيلي.
إنهاء الوجود الفلسطينيويجري العمل على هذا الواقع الجديد -حسب الأكاديمي الفلسطيني- عبر تحويل كافة المدن والبلدات والمخيمات إلى جزر معزولة ومحاصَرة في محيط واسع من الوجود الإسرائيلي السكاني والأمني.
وتسيطر إسرائيل حاليا على ثلثي مساحة الضفة، وتعمل على ربط كافة التجمعات الإسرائيلية تزامنا مع تفكيك نظيرتها الفلسطينية، وهو ما يجعل إقامة دولة فلسطينية في هذا المكان أمرا مستحيلا من الناحية العملية، كما يقول شديد.
في المقابل، يقول الخبير في الشؤون الدولية بول ديفيز، إن حل الدولتين لا يزال قائما وإن الولايات المتحدة متمسكة، وإن إسرائيل تحاول فقط الحصول على ضمانات أمنية لأنها "قدمت الأرض مقابل السلام في غزة لكنها لم تحصل على ما تريد".
إعلانلذلك، تعمل الخارجية الأميركية حاليا على وقف عمليات الاستيطان وضمان احتياجات إسرائيل الأمنية من خلال تعزيز صلاحيات السلطة الفلسطينية لأنها قادرة على القيام بهذه المهمة، برأي ديفيز.
ويمكن تطبيق حل الدولتين من خلال منح الضفة الغربية حكما ذاتيا كما كان الوضع في غزة، بحيث تصبح السلطة الفلسطينية قادرة على ممارسة صلاحياتها فيها، حسب ديفيز، الذي يعتقد أن يرفع الرئيس دونالد ترامب شعار "كفى، تعالوا نجلس ونبحث عن حل" في وجه نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن.
لكن ترامب لم يعلن أبدا نيته إقامة دولة فلسطينية، بل ولم يذكر هذا المصطلح في أيّ من خطاباته لا هو ولا أي مسؤول في إدارته، كما يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي.
ولو كانت واشنطن راغبة في وقف ضم الضفة، لما سمحت لإسرائيل ببناء 22 مستوطنة وإقامة 122 بؤرة استطانية جديدة خلال فترة الحرب، وفق البرغوثي، الذي أشار إلى إعلان جيش الاحتلال، الاثنين، عن إنشاء 100 بؤرة زراعية جديدة.
حديث غير جادكما صادرت إسرائيل 32% من أرض الضفة المحتلة وهجرت 62 تجمعا سكانيا عبر الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون، وألقت اتفاق أوسلو في سلة المهلات، وفرّغت الحكم الذاتي للسلطة من مضمونه دون أي موقف أميركي جاد، وفق البرغوثي، الذي لا يصدق أي حديث عن حل الدولتين ما لم يكن مقرونا بعقوبات رادعة لإجبار إسرائيل عليه.
وحتى القرار الذي أصدرته إدارة باراك أوباما من مجلس الأمن الدولي، والذي يجرّم عمليات الاستيطان في الضفة "لا تقوم إدارة ترامب بتفعيله"، مما يعني -برأي البرغوثي- أنها غير صادقة في حديثها بشأن الضفة.
ومع ذلك، يعتقد الخبير في الشؤون الدولية بول ديفيز أن ترامب سيوقف نتنياهو عند هذه النقطة لأنه يريد القيام بكثير من الأمور في الشرق، وأنه لن يكون قادرا على القيام بها ما لم تتوقف إسرائيل عن ضم غزة والضفة وتتخذ خطوات من أجل السلام.
ورد شديد على هذا الحديث بقوله إن السلام الذي يريده نتنياهو يقوم على محو الوجود الفلسطيني، وهو ما يتجلى عمليا في شوارع الضفة التي اختفت منها الأسماء العربية مقابل انتشار الأسماء والإشارات العبرية.
فقد تم تخصيص 7 مليارات شكل (2.2 مليار دولار) لإقامة شبكة طرق جديدة تخدم 70 ألف مستوطن بالضفة، أي 1% من تعداد الاسرائيليين، وهذا يعني خلق واقع جديد يجعل حياة الفلسطيني مستحيلة، كما يقول.
وحتى لو سمع نتنياهو كلاما مختلفا خلال وجوده في واشنطن، فإنه سيراوغ وسيواصل تعزيز الأمر الواقع، لأنه يريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب في كل الجبهات خلال وجود ترامب في البيت الأبيض، كما يقول شديد.