مبنى صغير، كان بداية حياة جديدة لعروسين فلسطينيين، وثقا خلاله قصة حبهما على لافته بيضاء اللون، مدون عليها كلمات باللون الأحمر، لكن حرمهما الاحتلال الإسرائيلي من استكمال الفرحة، بعد أن قصف منزلهما، في لحظات مأساوية وثقها الصحفي الفلسطيني أحمد حجازي.

قصف منزل عروسين 

بكلمات مؤثرة دوّن العروسين «أريج» و«معاذ» قصة حبهما داخل عش الزوجية من خلال اللافتة الموجودة داخل المنزل، إذ دونا عليها: «قصة حبنا قراءة الفاتحة 2021، وأيضًا كتب الكتاب في نفس العام وحفل الزفاف، فرحة العمر كانت في عام 2022».

لم تتوقف كلمات العروسين عند هذا الحد، ولكن كانا يأملان أن تستمر قصة الحب التي أنهاها الاحتلال جرائمه البشعة التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني، مدونين: «وتستمر الحكاية» وفقًا لما وثقه الصحفي أحمد حجازي عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي.

انتهاء قصص الحب في حرب غزة 

قصص حب مختلفة قتلتها قوات الاحتلال، منها الشاب الفلسطيني «خالد مصري» الذي فقد خطيبته التي استشهدت على أيدي الاحتلال في غزة،  وودعها بكلمات مؤثرة قائلًا: «خطيبتي لبست الكفن بدل ما تلبس الفستان الأبيض.. حرموني من فرحة عمري مع السلامة يا روحي» وفقًا لما نشره عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي على «فيس بوك».

كما ودع شاب فلسطيني زوجته التي استشهدت في قصف  منزلهما في غزة وبين أحشائها جنينها وكانت في الشهر السادس من حملها، إذ احتضن كفنها والدموع تتساقط من عينيه من شدة الصدمة، ولم يتمالك أعصابه أثناء إلقاء نظرة الوداع على شريكة حياته خاصة أنهما كانا ينتظران المولود الأول بعد عام من زواجهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قصص حب قطاع غزة أهالي غزة قصف المنازل

إقرأ أيضاً:

حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد

في مخيم "كارياري" شرقي تشاد، يواجه آلاف اللاجئين السودانيين واقعا مريرا، فبعد رحلة شاقة وطويلة قطعوها سيرا على الأقدام للوصول إلى تشاد هربا من الرصاص القاتل، وجدوا أنفسهم بمواجهة معاناة مريرة في ظل نقص أساسيات الحياة من مأوى ومأكل وشراب.

وفي وسط الصحراء، اضطر اللاجئون السودانيون للاستعاضة عن الخيام بأغصان الأشجار والعصي الجافة، في حين يكابدون الصعاب لتأمين بعض الطعام والماء لسد جوع وعطش أطفالهم.

وفي ظل الواقع المأساوي والمؤلم الذي وجدت فاطمة نفسها وأسرتها فيه، أصبحت هذه السيدة مضطرة لصنع حياة من العدم، لذلك استخدمت قطع القماش المهترئة التي تملكها وبعض العصي الجافة التي جمعتها من العراء لبناء مأوى بسيط يأوي عائلتها المكونة من 8 أفراد، بعد أن عزّت الخيام وتأخرت المساعدات.

وفي مخيم كارياري تتشابه قصص الهروب من جحيم الحرب في السودان، لكن التفاصيل تحمل وجعا خاصا لكل أسرة.

وتروي فاطمة لمراسل الجزيرة فضل عبد الرازق، بكثير من المرارة تفاصيل رحلة اللجوء المريرة إلى تشاد والتي استمرت 15 يوما سيرا على الأقدام، ولم تكن مشقتها في طول المسافة فحسب، بل واجهت مع أسرتها "قطاع الطرق" الذين يترصدون الفارين.

تقول فاطمة بلهجة سودانية مثقلة بالخوف الذي لم يغادرها بعد "الطريق كان مليئا بالمسلحين، يطلبون المال قسرا، ومن لا يملك المال لا يمر، لفينا ودرنا وسيرنا على الأقدام حتى وصلنا إلى هنا".

مأوى من لا مأوى له

الضغط الهائل على المنظمات الإنسانية جعل من الاستجابة السريعة أمرا أشبه بالمستحيل، خاصة مع تزايد الأعداد يوميا، بينما الموارد تتضاءل، ليجد اللاجئون أنفسهم وجها لوجه مع الطبيعة القاسية.

وتصف إحدى اللاجئات للجزيرة المشهد بدقة مؤلمة: "نحن نجلس في الوادي، "بلا طعام، ولا أي مقومات للحياة" وتضيف أن الناس "يفترشون الأرض ويلتحفون الشجر".

نداءات الاستغاثة التي تطلقها هؤلاء النسوة تتلخص في مطلب واحد: "ساعدونا لنبقى على قيد الحياة".

إعلان

وإذا كان المأوى "ناقصا"، فإن الحصول على شربة ماء بات معركة يومية، وترصد كاميرا الجزيرة صفوفا تمتد لعشرات الأمتار أمام نقاط توزيع المياه.

إذ يقف اللاجئون ساعات طوال تحت شمس تشاد الحارقة، وفي نهاية هذا الانتظار المرهق، قد لا يحصل الفرد إلا على لترات قليلة، لا تكاد تبلغ الحد الأدنى من معدل الاستهلاك الآدمي اليومي.

بصيص أمل

وسط هذا المشهد القاتم، تبرز قصص صغيرة للنجاة، تحكي لاجئة أخرى "زينب"، كيف تمكنت بعد عناء من تسجيل اسمها في قوائم برنامج الأغذية العالمي.

وتصف البطاقة التي يمحنها لها برنامج الأغذية العالمي، أنها "بطاقة الحياة"، إذ ستتمكن من شراء بعض المواد الغذائية من السوق المحلي، لتسد رمق أطفالها بعد جوع طويل.

ويختصر هؤلاء الفارون من الموت يومهم في "كارياري" بين محاولات ترقيع مأواهم الهش، والوقوف في طوابير الانتظار الطويلة.

وعلى الرغم من قسوة الواقع، يظل الأمل هو الزاد الوحيد؛ الأمل في أن تكون هذه المحطة القاسية بداية لطريق أكثر أمنا واستقرارا، بعيدا عن دوي الرصاص الذي خلفوه وراء ظهورهم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • بعد انتقاد دعم أحمد السقا لـ محمد صلاح.. المنتج عبد الله أبو الفتوح: «جمهور ساخر متنمر قاسٍ»
  • الرئيس الفلسطيني يلتقي عدد من القيادات ورؤساء الأحزاب الإيطالية
  • «تؤام روحي».. لبلبة تكشف عن طبيعة علاقتها بالفنان عادل إمام
  • انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة
  • حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد
  • محافظ بني سويف يؤدي صلاة الجنازة على أحد العاملين بمشروع النظافة بالمسجد الكبير بقرية بني هارون
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟