تواجه إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية واختراق الحواجز حول غزة وإطلاق وابلا من الصواريخ أصاب مناطق عدّة، تساؤلات عدة بشأن جدوى القبة الحديدية، التي طالما أشادت بها تل أبيب، وآلية عملها، فيما وصفتها تقارير غربية بأنها دون المستوى وأخرى وصمتها بـ"الفشل".

 

إسرائيل تتهم مؤسسات إخبارية كبرى بـ"التواطؤ" مع حماس نتنياهو: إسرائيل لا تسعى لحكم قطاع غزة أو احتلاله

وما زاد من الهجوم على المنظومة الدفاعية كان سقوط أحد صواريخها بالخطأ داخل إسرائيل نفسها ما زاد من علامات الاستفهام حول القبة الحديدية.

وكالة بلومبرغ أكدت انخفاض نسبة اعتراض المنظومة الدفاعية للصواريخ من 90 إلى 80%، ما يعني نفاذ مزيد من الصواريخ تجاه إسرائيل.

رغم التكلفة الكبيرة للمنظومة الدفاعية إلا أنها لا تتعامل مع قذائف هاون من عيار 120 مم وما دونها، ولا تعترض الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كيلومترات.

وتعتمد القبة الحديدية على توقع مسار الصاروخ بالطواف حوله ما يزيد من فرص الخطأ، وتحتاج للدعم برادارات إضافية لاعتراض المقذوفات طويلة المدى.

وتعتمد القبة الحديدية على توقع مسار الصاروخ بالطواف حوله ما يزيد من فرص الخطأ، وتحتاج للدعم برادارات إضافية لاعتراض المقذوفات طويلة المدى.

 

نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي 

هو نظام أرضي يعترض ويدمر الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى، وبدأ تفعيله منذ عام 2010.

تم تطوير القبة الحديدية من قبل شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأميركية.

يتم تشغيلها بواسطة بطاريات دفاع صاروخي يمكنها الدفاع ضد هجمات الهاون والصواريخ مثل تلك التي يتم إطلاقها من الأراضي الفلسطينية، على بعد حوالي 40 ميلا من البطارية، كما أن هذه البطاريات متحركة بحيث يمكن نقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها.

تتكون المنظومة من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض، بينما يكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، لذا فإن اعتراض 3000 صاروخ هو عمل مكلف للغاية.

تمت ترقية القبة الحديدية مرارا وتكرارا لتكون قادرة على مواجهة تهديد قذائف الهاون، التي تبقى في الهواء لفترة أقصر بكثير من الصواريخ، ما يجعل اعتراضها أمرا صعبًا.

رغم تكلفة المنظومة المرتفعة جدا فهناك عيوب سجلت بشأن فعاليتها، أبرزها أنه لا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك، كما أنها لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كم لقصر مسافة الانطلاق.

 

تراجُع قدرة القبة الحديدية 

في وقت سابق، أقرّت إسرائيل بتراجُع قدرة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ الفلسطينية، وذلك أمام تحسّن القدرة الصاروخية لفصائل المقاومة بعد الاختراق المتكرّر لتلك المنظومة.

يفسّر معهد "وايزمان" للعلوم، في تقرير نشره قبل عامين، الفيزياء التي يعمل بها هذا النظام الدفاعي والتي تعتمد بالأساس على رادار يُصدر إشعاعا كهرومغناطيسيا في اتجاه معين.

عندما يضرب هذا الإشعاع صاروخا أو أي جسم متحرّك آخر في طريقه، فإنه ينعكس إلى جهاز الكشف، ويتيح حساب الفترات الزمنية بين إطلاق الإشعاع وامتصاصه عن طريق الكاشف تحديد مكان وجود الجسم.

هنا يتعيّن على النظام أداء مهمتين: تحديد المكان الذي يوشك الصاروخ على الهبوط فيه بسرعة، وحساب المكان الذي يجب إطلاق الصاروخ فيه لاعتراضه على طول مساره، وفق المعهد البحثي الإسرائيلي.

رغم حساب مسار الصاروخ والتنبؤ به باستخدام مبادئ الفيزياء فإن غياب معلومات مسبقة عن البنية الديناميكية الهوائية للصاروخ، وفقدان تفاصيل قوى السحب وعزم الدوران المؤثّرة عليه، تجعل تلك المهمة صعبة للغاية، لأن حركته تتطلّب تتبعا مستمرا لحساب مساره، باستخدام خوارزميات متطورة.

نجحت صواريخ "حماس" أكثر من مرة في تعطيل هذه الخوارزميات بالقبة وخداع تلك الفيزياء التي تعتمد عليها، وذلك وفق الخبير في بحوث العمليات بجامعة بروك الكندية، مايكل أرمسترونغ.

وفق موقع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية، فإن عدد الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية يحتاج إلى تغطية متداخلة لبطاريات القبة الحديدية، فإذا كنت المنظومة تعترض ألف صاروخ، فإسرائيل بحاجة إلى هذا القدر على الأقل من الصواريخ الاعتراضية.

"حماس" تنفّذ أسلوب "هجوم الطلقة" الذي يشل قدرة القبة الحديدية، ويكشف نقاط ضعفها.

القبة الإسرائيلية توفر شعورا زائفا بالأمن، لأن الفصائل الفلسطينية تطوّر تكتيكاتها العسكرية وتكتسب تكنولوجيا جديدة للتغلب على ترسانة السلاح الإسرائيلي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة القبة الحديدية تل أبيب القبة الحدیدیة من الصواریخ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب.. فيديو

تستعد إسرائيل لـ "سيناريو رعب" على الجبهة السورية، يشبه هجوم 7 أكتوبر 2023، تحسباً لاقتحام مفاجئ من جماعات مسلحة موالية لإيران، وفقاً لما نقلته صحيفة "معاريف". 

وكشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش يستعد لاحتمال قيام جماعات مسلحة تعمل بتمويل إيراني في جنوب سوريا بشن هجوم خاطف على الجولان السوري المحتل.

وتشير التقديرات إلى احتمال انطلاق ما يصل إلى 40 شاحنة أو سيارة دفع رباعي تقل مسلحين مجهزين بأسلحة خفيفة ورشاشات ثقيلة، تتوجه بسرعة نحو الحدود الإسرائيلية.

وبحسب قناة العربية، أكدت المصادر أن هذه التنظيمات تنشط بتمويل ودعم مباشر من إيران، مما يزيد من خطورة الموقف.

وفي سياق آخر، رفض وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي دعوة نظيره الإيراني لزيارة طهران، مفضلاً عقد اللقاء في دولة ثالثة محايدة، مشيراً إلى أن "الأجواء المواتية غير متوفرة" في طهران.

اقرأ المزيد..

هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا.. أمين الفتوى يجيب تسنيم مطر تكشف سر مخيف عن صفاء الطوخي في مسلسل «ورد وشوكولاتة».. فيديو باسم يوسف: مصر 2025 لم تعد مصر 2014.. كل شيء تغير خالد الجندي: عطاء الدنيا ليس دليلاً على محبة الله للعبد دينا أبو الخير: المودة والرحمة طرق فعالة للوصول للوفاء في العلاقة الزوجية حكم المراهنات في الألعاب الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب هل يجوز غلق العين في الصلاة من أجل الخشوع.. أمين الفتوى يجيب محامٍ لدى "الجنائية الدولية": قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان مستشار وزير الصحة: ننقل خبراتنا الطبية إلى جامبيا عبر المركز الطبي المصري خالد الجندي يفك شفرة الفرق بين "الترادف" و"التشابه اللفظي" ويكشف دلالات "البيداء" و"المفازة".. فيديو

مقالات مشابهة

  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب.. فيديو
  • هذه أول إشارة من القسام قبل عشرة أشهر من وقوع هجوم 7 أكتوبر
  • صحف عالمية: حماس ترسخ حكمها بغزة وإسرائيل فشلت في تفكيكها
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر
  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس