صحف عالمية: حماس ترسخ حكمها بغزة وإسرائيل فشلت في تفكيكها
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير الضوء على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بقدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إعادة بناء نفسها في قطاع غزة، والضغوط الأميركية والإسرائيلية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
وفي موضوع حماس نشرت صحيفة يديعوت أحرونت الإسرائيلية مقالا لمايكل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب قال فيه إن إسرائيل تواجه حقائق قاسية قبل بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويذكّر الكاتب بأن الهدف الرئيسي للحرب لم يتحقق، والمتمثل في تفكيك حركة حماس أو تحييد قدراتها العسكرية بشكل دائم، مشيرا إلى أنه لا يمكن لإسرائيل استئناف القتال المكثف في غزة.
ويتابع أن "حماس أوفت بجميع التزاماتها تقريبا بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يتبق سوى إعادة جثة محتجز واحد"، مشيرا إلى أن الحركة أعادت تأكيد حكمها في غزة عبر إعادة بناء الأنظمة المدنية، بما في ذلك إعادة فتح المدارس والجامعة الإسلامية.
وفي سياق الاهتمام بتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، أشار تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن حجم الأنقاض وصل إلى 68 مليون طن، حيث دمرت آلاف الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 120 ألف مبنى وخلفت 75 ألف مبنى تضررت بدرجات متفاوتة، وهو ما يمثل 81 % من جميع المباني في القطاع.
ويذكر التقرير أن عملية إزالة الأنقاض تمهيدا لإعادة الإعمار ستكون مهمة جسيمة ويُتوقع أن تستغرق سنوات وتكلف أكثر من مليار دولار، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يحدث ذلك حتى تتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الأميركيون يضغطونمن جهة أخرى، تطرقت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى الملف اللبناني، وقالت إن "الأميركيين يضغطون على الحكومة اللبنانية من أجل نزع حزب الله، لكن هذا الأمر لن يحدث في الوقت الراهن نظرا لقوة الحزب"، وفق ما ورد في تقرير لها.
إعلانوتستند الصحيفة إلى تقديرات تقول إنه "قد يطلب من الجيش الإسرائيلي التحرك لإكمال عملية نزع سلاح حزب الله بعد تحسّن الأحوال الجوية وربما بعد الأعياد المسيحية"، وتقول إنه "إذا احتاجت إسرائيل إلى دعم واسع من الأميركيين فسوف يتعين عليها أن تدفع ثمنا باهظا للرئيس الأميركي ترامب".
أما مجلة ناشونال إنترست الأميركية فنشرت مقالا عن سوريا جاء فيه أن هذا البلد لا يزال يواجه تحديات وفرصا في الوقت ذاته بعد عام فقط من انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويرى كاتب المقال أن "بإمكان سوريا تجاوز أزماتها بنجاح إذا حظيت بمستويات مناسبة من الدعم تدرك قيمة بناء سوريا جديدة خالية من صراعات الماضي"، لكنه أوضح أنه "مع تزايد التساؤلات بشأن إعادة الإعمار والمصالحة المجتمعية والإصلاح الدستوري فإن نظرة سوريا لعام 2026 ستتسم بتفاؤل حذر".
ويختم الكاتب بالقول إن قدرة سوريا على التخلص من الماضي ستتحدد بقوة توجهها في العام المقبل.
وتطرقت صحف ومواقع عالمية أخرى إلى مواضيع مختلفة، بينها تحذير البرازيل من أن "غزوا أميركيا على فنزويلا سيكرر نموذج فيتنام"، ورفض اليابان استخدام أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يهاجم ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة
إسرائيل – هاجم رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.
انتقادات هرتسوغ، وفقا لبيان من مكتبه امس الاثنين، جاءت خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية بجامعة يشيفا بنيويورك مساء الأحد.
وأشاد هرتسوغ بهذه الجامعة باعتبارها “ركيزة أساسية في الحياة والرؤية اليهودية”.
وأضاف: “لأكثر من قرن، كانت جامعة يشيفا معقلا للقيادة اليهودية والفكر اليهودي”.
ويتصدر هرتسوغ الدفاع في إسرائيل عن حرب الإبادة التي بدأتها بدعم أمريكي في غزة يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
هرتسوغ هاجم ممداني لأنه انتقد الحرب على غزة، التي تسببت أيضا بدمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ومشيرا إلى الاحتجاجات المناهضة للحرب وإسرائيل، قال: “في نيويورك وجميع أنحاء أمريكا تُثير الاضطرابات قلقا بالغا، والتحديات التي تواجه الشعب اليهودي تتزايد”.
وتابع: “التطورات الأخيرة في نيويورك تثير شكوكا، فهنا نشهد صعود رئيس بلدية مُنتخب لا يبذل أي جهد لإخفاء ازدرائه لإسرائيل”.
وعام 1948 أُقيمت إسرائيل على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكب مجازر وهجرّت مئات آلاف الفلسطينيين من أراضيهم.
وأردف هرتسوغ أن ممداني يرى أن “اليهود الذين يفكرون في تحقيق الحلم الصهيوني الأسمى بالهجرة اليهودية (إلى إسرائيل) ينتهكون القانون الدولي (…) هذا الخطاب مُشين”.
وادعى أن ما سماه “نزع الشرعية عن حق الشعب اليهودي في وطنه القديم وحلمه العريق بالقدس يُشرّع العنف ويُقوّض حرية الدين”.
ويقول المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل، وتبلغ نسبتهم نحو 20 بالمئة من تعداد سكانها الذي تجاوز 10 ملايين نسمة، إنهم يعانون من تهميش وإقصاء.
ويحرص هرتسوغ على وصف إسرائيل بأنها دولة اليهود، رغم أن نصف اليهود في العالم لم يهاجروا إليها.
ويقول ممداني، فاز في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية بغزة، ويدعو لوقف الدعم الأمريكي لها.
ويهدد ممداني، الذي من المقرر أن يتولى مهامه مطلع 2026، باعتقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إذا وصل نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة.
وعام 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.
من جهة ثانية، أشار هرتسوغ إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب.
وقال: “منذ الساعات الأولى (…) وقفت أمريكا بثبات إلى جانب إسرائيل”.
ومشيدا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تابع: “منذ توليه منصبه (يناير/ كانون الثاني الماضي)، ساهم تدخله الشخصي في عودة جميع أخواتنا وإخوتنا الأعزاء من الأسر، باستثناء واحد”.
ويشير هرتسوغ بذلك إلى عملية تبادل الأسرى الجارية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى مقتل 373 فلسطينيا وإصابة 970، بحسب وزارة الصحة في غزة الأحد
كما تمنع إدخال قدر كافٍ من الغذاء والدواء إلى القطاع، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعا مأساوية.
الأناضول