أفريكسيم بنك يوقع 6 اتفاقيات شراكة بـ 1.24 مليار دولار
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وقع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير " إفريسكيم بنك" 6 اتفاقيات تعاون شملت 4 بلدان إفريقية من بينها " جزر القمر، كينيا، زيمبابوي، نيجيريا" على هامش اليوم الثاني من انطلاق معرض و مؤتمر لفعاليات القمة السنوية الثالثة التجارة الإفريقية IATF 2023.
تراوحت الإتفاقيات حسبما اعلن البنك قل قليل، عن تضمين تلك الاتفاقيات ما بين تمويل مالي ودعما فنيا لتيسير عمليات التدريب والتأهيل المهني في مجال التجارة والصناعة.
قال البنك إن الاتفاق الأول تم مع رابطة المصنعين الكينية NETSA ، لتبادل المعلومات الخاصة الأعمال التجاية ودعم التدريب وبناء القدرات للعاملين بالقطاع الصيني الكيني من خلال الرابطة.
وأضاف البنك إن التوقيع الثاني مع الوكالة الوطنية لترويج الاستثمار في دولة جزر القمر ANPI، للتنسيق المباش مع البعثات التجارية ودعم المعارض وتبادل المعلومات والخبرات بما ينعكس على تهيئة بيئة الأعمال والاستثمار في جزر القمر والدول الإفريقية .
وأشار البنك إلي توقيع اتفاقين مع حكومة ولاية أنامبرا النيجيرية، لتقديم استشارات مالية أحدهما يتعلق الترويج وحماية الاستثمار والعمل على زيادة رؤوس الأموال لتطوير مشروعات البنية التحتية والبيئة التكنولوجية بقيمة 200 مليون دولار سيتم توجييها لرفع رأسمال مشروع مدينة إيكينجا الصناعية وتمويل مركز تصدير أنامبرا و مجمع السيارات أونوبي وهو ما يمكن نيجيريا لتكون قبلة للاستثمار و التكنولوجيا والترفيه في القارة الإفريقية.
ويتضمن الاتفاق الثاني تقديم خدمات استشارية مالية لتطوير العمليات وصندوق أنامبرا للمغتربين بقيمة مليار دولار وزيادة رأس المال للخطة الرئيسية للسكك الحديدية.
وأوضح البنك إنه تم توقيع اتفاق تمويل قيمته 40 مليون دولار لصالح جمعية البناء في إفريقيا الوسطي بزيمبابوي لدعم حركة التجارة ودعم القطاعات الإنتاجية في زيمبابوي بما في ذلك الزراعة والصناعة والتعدين.
يساعد مبلغ التمويل حوالي 573 مؤسسة صغيرة ومتوسطة على مدار ثلاث سنوات، ستتكون 75% من هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة من النساء والشباب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.
قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.
مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.
مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.
القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.
أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.