أخبار ليبيا 24 –استطلاع

 بعد شهرين كاملين على كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مناطق الجبل الأخضر، وخلف آلاف القتلى والمفقودين ودمر المنازل وجرف مناطق كاملة، تستمر معاناة السكان، خاصة في درنة التي اعتبرت مركز الكارثة، نتيجة للعدد الكبير للقتلى والمفقودين.

الإعصار الذي اصطحب معه أمطارا غزيرة قالت عنها الحكومة إن البلاد لم تشهدها على مدى 40 عاما، تسبب في سيلان الأودية التي انهالت جميعها على المدن والقرى الواقعة بمحاذاة وتحت الجبل الأخضر .

وكانت مدينة درنة أكبر المتضررين بعد انهيار السدود التي كانت تحبس المياه في “وادي درنة ” الضخم، حيث جرفت المياه المندفعة منها كل ما في طريقها من مباني وبشر وحجر.

وقبل أسبوع، انطلق في مدينتي درنة وبنغازي، المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضرّرة من الفيضانات والسيول، وسط مخاوف من أن يعرقل الانقسام والتنافس الحكومي مشاريع إعادة البناء.

وقال الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، إن المؤتمر حضره أكثر من 70 ممثلاً عن شركات دولية وعربية من دول الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والبرتغال والإمارات وتركيا ورومانيا وفرنسا وبيلاروسيا ومصر، لمناقشة سبل إعادة إعمار المناطق المتضرّرة من السيول في مدن ومناطق الجبل الأخضر.

انقسامات في البلاد

ويعتقد كثيرون أن تكون عملية ترتيب إعادة إعمار درنة معقدة جدّا، مع انقسام البلاد بين حكومتين في الشرق والغرب، وتنافس قيادات البلاد على صلاحيات إدارة أموال مشاريع إعادة البناء، حيث أكد كل طرف شرعيته وأحقيته بالإشراف على إعادة البناء في المناطق المنكوبة.

إذ برزت ملامح الانقسام الحكومي حيال ملف إعادة إعمار درنة وبقية المناطق المتضررة، في ظهور مبادرات متضاربة من قبل مختلف الأطراف السياسية في الغرب والشرق.

ميزانية طوارئ

وفي هذا السياق، سارعت حكومة الوحدة الوطنية، بتقديم طلب رسمي إلى البنك الدولي، من أجل المساعدة في توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار درنة وأعلنت تخصيص مبلغ ملياري دينار لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، بينما صوّت مجلس النواب على إقرار ميزانية طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار ليبي لمعالجة آثار الفيضانات في المناطق المتضررة.

فيما أبدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة في أكثر من مرة، قلقا واسعا من تأثير هذا الانقسام المؤسساتي وإجهاضه لخطّة إعادة بناء المناطق المنكوبة، بينما يخشى الليبيون من أن تذهب الأموال المخصّصة لإعادة الإعمار إلى جيوب المسؤولين، مع تفشّي الفساد في كافة القطاعات. 

الرأي العام

غالبية الآراء أكدت أن الحكومتان تخلت عن نازحي درنة والمناطق المتضررة جراء إعصار دنيال، بينما يخشى الليبيون من أن تذهب الأموال المخصّصة لإعادة الإعمار إلى جيوب المسؤولين .

وقال “Juma Beed” معندهمش وطنية غزة مازالت أفضل منهم برغم الدمار والقتل، حسب وصفه .

ورد “Shafei R Shafei” أن الحكومات تخلت على أهالي درنة والجبل الأخضر .

بينما رأي “محم دون كلاغلا” أنه سيتم إعمار درنة والجبل الأخضر .

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: المناطق المتضررة إعادة إعمار درنة

إقرأ أيضاً:

هل تساعد زراعة الأشجار حقا في تبريد الكوكب؟

يمكن أن تُسهم إعادة زراعة الغابات في تبريد الكوكب أكثر مما كان يعتقد بعض العلماء سابقا، وخاصةً في المناطق الاستوائية. ولكن حتى لو أُعيدت زراعة كل شجرة فُقدت منذ منتصف القرن 19 فإن التأثير الكلي لن يُلغي الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية، ويبقى خفض الانبعاثات أمرا أساسيا.

وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، أظهر باحثون في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، أن استعادة الغابات إلى مستواها قبل الثورة الصناعية قد يُخفّض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.34 درجة مئوية. وهذا يُعادل تقريبا ربع الاحترار الذي شهدته الأرض بالفعل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةlist 2 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةlist 3 of 4إزالة 27 مليون هكتار بالأمازون وشركة لحوم بالواجهةlist 4 of 4أجزاء الأمازون المحمية تعوض الانبعاثات من بقية مناطقهend of list

تستند الدراسة إلى زيادة في مساحة الأشجار تُقدّر بحوالي 12 مليون كيلومتر مربع، وهي تُقارب تقديرات إمكانية استعادة الأشجار عالميا والبالغة تريليون شجرة. ويُعتقد أن الكوكب فقد ما يقرب من نصف أشجاره، أي حوالي 3 تريليونات شجرة، منذ بداية الثورة الصناعية.

وقال بوب ألين، عالم المناخ في جامعة "كاليفورنيا ريفرسايد" والمؤلف الرئيس للدراسة: "إعادة التحريج ليست حلا سحريا. إنها إستراتيجية فعّالة، ولكن يجب أن تقترن بخفض كبير للانبعاثات".

وبينما ركزت الدراسات السابقة بشكل كبير على قدرة الأشجار على إزالة الكربون من الغلاف الجوي، فإن هذا البحث يتضمن بُعدا بالغ الأهمية. فالأشجار تؤثر أيضا على التركيب الكيميائي للغلاف الجوي بطرق تُعزز تأثيرها المبرد.

إعلان

تُطلق الأشجار بشكل طبيعي مركبات تُعرف بالمركبات العضوية المتطايرة الحيوية (BVOCs). تتفاعل هذه المركبات مع غازات أخرى لتكوين جزيئات تعكس ضوء الشمس وتُشجع على تكوين السحب، وكلاهما يُساعد على تبريد الغلاف الجوي. ولا تُراعي معظم نماذج المناخ هذه التفاعلات الكيميائية.

مع ذلك، لا تتوزع فوائد إعادة التحريج بالتساوي. فقد وجدت الدراسة أن الغابات الاستوائية تُنتج تأثيرات تبريد أقوى مع أضرار أقل. فالأشجار في هذه المناطق أكثر كفاءة في امتصاص الكربون وتُنتج كميات أكبر من المركبات العضوية المتطايرة.

كما أن تأثيرها على تعتيم السطح، الذي قد يُسبب ارتفاع درجة الحرارة بفعل الأشجار في خطوط العرض العليا يكون أقل.

الحرائق والأنشطة البشرية قلّصت الغطاء الشجري بشكل كبير وفاقمت انبعاثات الكربون (غيتي)

خطوة نحو التعافي
وإلى جانب تأثيرها على درجة الحرارة العالمية، يمكن لإعادة التشجير أن تؤثر أيضا على جودة الهواء الإقليمي. وقد وجد الباحثون انخفاضا بنسبة 2.5% في الغبار الجوي في نصف الكرة الشمالي في إطار سيناريو الاستعادة الذي وضعوه.

أما في المناطق الاستوائية، فقد كان لزيادة انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة تأثيرٌ متفاوت على جودة الهواء. فقد ارتبطت بتدهور جودة الهواء بناء على الجسيمات الدقيقة المرتبطة بزيادة تكوّن الهباء الجوي، بينما تحسّنت جودة الهواء بناء على قياسات الأوزون.

ويرى الباحثون أن هذه التأثيرات المحلية تشير إلى أن جهود إعادة التحريج أو غراسة الأشجار لا تحتاج إلى أن تكون ضخمة لكي تكون ذات معنى.

وقال أنتوني توماس، طالب الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "كاليفورنيا ريفيرسايد" والمؤلف المشارك في الدراسة: "لا يزال بإمكان الجهود الصغيرة أن تُحدث تأثيرا ملموسا على المناخات الإقليمية. ليس بالضرورة أن يحدث التعافي في كل مكان دفعة واحدة لإحداث فرق".

إعلان

يُقرّ الباحثون بأن السيناريو المُقترح في الدراسة غير مُرجّح تحقيقه. فهو يفترض إمكانية إعادة زراعة الأشجار في جميع المناطق التي كانت تنمو فيها سابقا، الأمر الذي يتطلب استصلاح مشاريع تطويرية مثل الإسكان، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية والمراعي. وهذا يُثير تساؤلات حول الأمن الغذائي وأولويات استخدام الأراضي.

وقال ألين "هناك 8 مليارات شخص بحاجة إلى إطعامهم. علينا اتخاذ قرارات دقيقة بشأن أماكن زراعة الأشجار. أفضل الفرص تكمن في المناطق الاستوائية، ولكن هذه هي أيضا المناطق التي يستمر فيها إزالة الغابات حتى اليوم".

وخلصت الدراسة إلى نتيجة متفائلة بحذر، تشير إلى أن استعادة الغابات تشكل جزءا مهما من حل المناخ، ولكنها لا تحل محل خفض استخدام الوقود الأحفوري. وقال توماس: "تغير المناخ واقع حقيقي وكل خطوة نحو التعافي، مهما كان حجمها، تُسهم في تحقيق ذلك".

 

مقالات مشابهة

  • خلال منتدى الجيوش في طولون.. الفريق صدام: شكرًا لكل من دعم ليبيا في فاجعة إعصار دانيال
  • الأرصاد: ارتفاع نسبي في الحرارة على مناطق غرب البلاد
  • الإمارات للبيئة تحتفل بالدورة الـ 28 من جائزة إعادة التدوير
  • هل تقود السعودية مرحلة إعادة إعمار سوريا؟
  • "المناطق الاقتصادية": 44 طلبًا عبر منصة "تجاوب" منها 12 مقترحًا و10 شكاوى
  • الخارجية الألمانية: رفع العقوبات عن سوريا يتيح للشعب إعادة إعمار نفسه
  • هل تساعد زراعة الأشجار حقا في تبريد الكوكب؟
  • مصرع 38 شخصا جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات في الهند وبنجلاديش
  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • أبل تستعد لإعادة تسمية أنظمتها التشغيلية في WWDC 2025