المونيتور عن مصادر عسكرية إسرائيلية: حماس لا تزال تحتفظ بمعظم قوتها
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال موقع المونيتور الإلكتروني إنه رغم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن القادة الإسرائيليين يعترفون بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت بعيدة عن نقطة الانهيار على الرغم من تدمير البنية التحتية في شمال القطاع.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع للمونيتور -طلب عدم الكشف عن هويته- إن الحركة ما زالت تحتفظ بمعظم قوتها.
وأضاف أن مقاتلي الحركة يختبئون تحت الأرض وبإمكانهم التنقل بين جنوب القطاع وشماله من خلال شبكة الأنفاق الواسعة التي حفرتها حماس تحت غزة.
وقال الضابط الإسرائيلي إن هيكل القيادة التابع لحماس هو الذي تحمل العبء الأكبر من الأضرار حتى الآن، في حين لم يصب معظم مقاتلي الحركة الذين يقدر عددهم بـ20 ألفا.
ويرى الخبراء العسكريون أن القضاء على حماس ليس أمرا سهلا من الناحية العسكرية، لأن فصائل المقاومة لا تزال قادرة على القتال، وقد يتطلب الأمر أشهرا وربما حتى سنوات حسب بعض المحللين.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركي يشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها العسكري المعلن والمتمثل في القضاء على حركة حماس.
وأضاف المصدر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تلحق ضررا بحركة حماس وبنيتها التحتية، لكنها لن تستطيع القضاء على أيديولوجية حماس.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصيب 27 ألفا و490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.
وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".
واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.