تنطلق ظهر اليوم بالعاصمة السعودية الرياضة القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية وغير العادية، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية، عوضا عن القمتين العربية غير العادية، والإسلامية الإستثنائية اللتان كانتا من المقررعقدهما اليوم؛ لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتحرك لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإنه تم دمج القمتين العربية والإسلامية في قمة واحدة مشتركة واستثنائية بعد تشاور المملكة العربية السودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، واستشعارا من قادة جميع الدول العربية والإسلامية لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي الإسلامي.

وفي ظل تلك التصعيدات الخطيرة والعدوان الوحشي الذي يشنه الإحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما سببه من دمار كبير وعمليات إبادة جماعية، وما يعول عليها من قرارت تؤدي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية ووضع حد للمأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة.. يبقى السؤال الأهم ماذا ستقدم القمة العربية الإسلامية المشتركة لتلك القضية؟ وكيف ستوحد الجهود العربية والإسلامية لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني دعمه في الحصول على حقه العادل وإقامة دولته؟.

وردا على هذا السؤال أكد الكاتب الصحفي الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، أن الجميع يترقب القمة العربية الإسلامية التي ستعقد في العاصمة الرياض بحضور قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، ويتطلع إلى نتائجها ويأمل أن تكون على قدر الطموح الذي يتمناه الشعب العربي والإسلامي، في ظل ما يتعرض له أهل غزة وعموم الأراضي الفلسطينية من تنكيل وإبادة ترفضه كل القوانين والأعراف الدولية، لكنها ممارسات العداون والطغيات الإسرئيلي المدعوم من قوى الشر في أمريكا وأوروبا.

رئيس جمعية الصحفيين العمانية: القمة عليها آمال كبيرة وأمتنا العربية والإسلامي يمكنها تقديم الكثير لدعم صمود ونصرة الشعب الفلسطيني 

وأكد  «العريمي» في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» أن ما رأيناه من اصطفاف واضح من أمريكا وأوروبا خلف الإحتلال الإسرائيلي يتطلب ويتوجب على القادة والزعماء العرب اليوم أن يكونوا على قدر المسؤولية الإنسانية والعربية والوطنية تجاه الأشقاء الذين يبادون على مرأى ومسمع للعالم أجمع، وأن تكون نتائج تلك القمة على قدر المستوى الذى هو حاصل على أرض الواقع، لافتا إلى أن الأمة العربية والإسلامية يمكنها ان تقوم بالكثير لدعم الصمود على أرض الواقع لنصرة الشعب الفلسطيني.

د. محمد العريمي رئيس جمعية الصحافيين العمانية 

ووفقا لرئيس جمعية الصحفيين العمانية، فإن الهدف من تلك الحرب وعمليات الإبادة التي تشنها إسرائيل ليس حماس وليس غزة، لأن إسرائيل لديها هدف أكبر وهو تهجير أهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة الغربية إلى الأردن وبعد ذلك يحاولون الهيمنة على الشرق الأوسط ورسم خارطة مختلفة عن خارطة وعد بلفور، ولهم مخططات لم تسلم منها دولة في المنطقة بأكلمها.

وحول ما تتطلبه تلك المرحلة من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، أكد العريمي أنها تتطلب وقفة صريحة وجادة تجاه تلك التهديدات المستمرة والتي تهدد الامن القومي العربي الذي تريد إسرائيل له أن يبرمج ويرسم على ورق وفقا لما يخدم مصلحتها ويدعم الكيان ويدفع بمخططاته للهيمنة على المنطقة جمعا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بصموده وتضحياته التي رأيناها خلال الفترة الماضية تدلل على أن هذا الشعب ثابت وصامد على أرضه ويقدم التضحيات كل ساعة ودقيقة، وعلينا كعرب ومسلمين أن نقابل تلك التضحيات لحماية المقدسات العربية والإسلامية بنفس الدفع والقوة التي يقدمها الأشقاء في فلسطين.

 

العلكوك: على دولنا العربية والإسلامية اتخاذ إجراءات عملية وقوية للضغط على الإحتلال والدول  الداعمة له لوقف إطلاق نار فوري

من جانبه مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس محمود عباس دعا لهذه القمة العربية الطارئة من أجل أن تتحمل الدول العربية المسؤولية مع الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، مطالبا الدول العربية أن تتخذ إجراءات عملية وقوية لكافة المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية للضغط على دولة الإحتلال الإسرائيلي وللدول الداعمة للإحتلال من أجل التوصل لوقف إطلاق نار فوري.

السفير مهند العكلوك 

وطالب العكلوك بضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني بشكل كاف ومستدام وبشكل يسد إحتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك تحميل دولة الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا العدوان وعن ما سبق هذا العدوان، وضرورة مسائلة الإحتلال في محكمة الجنائية الدولية عن الجرائم التي أرتكبت بحق المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى ما تعرض له المستشفيات وآخره قصف حرم مستشفى الشفاء بالأمس والمدارس المليئة بالنازحين وإستهداف الطواقم الطبية والصحفية والدفاع المدني والمساجد والكنائس ومحاسبة إسرائيل على كل إستهداف وجريمة قامو بها

وطالب مندوب دولة فلسطين بضرورة أن تتوصل تلك القمة لقرارات تؤدي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية ووضع حد للمأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة، في إطار العمل للعود إلى جذور الصراع وحلها بشكل دائم حتى لا يتكرر مثل هذا العدوان الإسرائيلي مستقبلا وهو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتجسيد إستقلال دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية غير ذلك يمكن أن يتكرر هذا العدوان على الشعب الفلسطيني كل فترة من الزمن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضى الفلسطينية الزعماء العرب العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الإسلامية تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية جامعة الدول العربية القمة العربیة الإسلامیة الإحتلال الإسرائیلی على الشعب الفلسطینی العربیة والإسلامیة الدول العربیة هذا العدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير

دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني تحسين الأسطل، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ حل الدولتين، مثمنا في الوقت نفسه الموقف المصري في التصدي لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وقال الأسطل، في تصريحات لقناة النيل الإخبارية: يجب على المجتمع الدولي التحرك واتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم الإسرائيلية، والعمل على وقف الحرب الجماعية التي تمارس بحق أهالي غزة، محذرا من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة بأسرها.

واستنكر عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بشدة الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل منذ بداية العدوان، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ مخطط التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، مشددا على ضرورة تمكين الدولة والحكومة الفلسطينية من جميع الأمور المصيرية في غزة.

وأدان الأسطل «المحرقة البشرية» التي تطال النازحين والأطفال في قطاع غزة، مشيرا إلى الحالة البشعة والمأساوية التي وصلت إليها مدينة «خان يونس» بعد تدمير سبع قرى فيها بشكل كامل.

سقوط 6 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس

حركة فتح: استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على جبين العالم

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
  • متى سينسحب ترامب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا وماذا سيحدث حينها؟
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مصر تثمن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية ودور لجنة القدس
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي
  • السفير أحمد أبو زيد: الموقف الأوروبي من البداية داعم للقضية الفلسطينية ويحترم الرؤية المصرية
  • البرلمان العربي: نثمن مواقف جمهورية بيلاروسيا الداعمة للقضية الفلسطينية