أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تعد الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للإرهاب، وسياستها في الشرق الأوسط شاهدة على ذلك خاصة في القضية الفلسطينية، حيث سخرت واشنطن كل إمكاناتها لدعم الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.
يختلف الساسة وصناع القرار فى واشنطن حول كل الملفات تقريباً، لكنهم يتفقون غالباً حول مؤازرة تل أبيب، ويتبارى مرشحو الرئاسة الأمريكية بإظهار تفانيهم الشخصي فى حب إسرائيل.
تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بنحو أربعة مليارات دولار، إضافة إلى المواقف السياسية في مجلس الأمن الدولي، ورعاية الإرهاب الإسرائيلي في التمرد على القرارت الدولية بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.
ومنذ 7 أكتوبر 2023م، عبرت الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لعمليات القتل والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بل وحركت حاملتي طائرات إلى البحر الأحمر والمتوسط، لمنع أي جهود لوقف مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فى تناقض مع قيم الحرية وحقوق الإنسان التى تنادي بها واشنطن فى سياساتها الخارجية.
وكانت الولايات المتحدة ترسل إمدادات جديدة من تلك الأسلحة حتى قبل أن تطلبها إسرائيل، وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لصندوق الحرب لحليفته في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 105 مليارات دولار.
كما أعلن البنتاغون أنه سيرسل نظامين من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية "ثاد" لنظام الدفاع الصاروخي ذات الارتفاع العالي، وبطاريات باتريوت إضافية.
وأشار ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد إلى أن القول المعتاد بأن إسرائيل هى أحد الأصول الاستراتيجية الحيوية لأمريكا، وأنهما تتشاركان القيم نفسها، لا يمكن أن يفسر كل هذا الدعم غير المشروط المقدم من قبل الولايات المتحدة؛ منبها إلى أن هذا الدعم الأمريكى السخى لتل أبيب يعد أحد الأسباب الكامنة للإرهاب، وعبئا استراتيجيا على أمن واستقرار أمريكا.
وقال "فيما يتعلق بالقيم، فإن تعامل إسرائيل مع مواطنيها العرب والفلسطينيين الذين تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية يتناقض مع القيم الأمريكية".
ويرجع والت الدعم الأمريكى المفرط لتل أبيب إلى «اللوبى الصهيوني» الموالي لإسرائيل فى أمريكا، وهو تحالف فضفاض من أفراد وجماعات يعمل للتأثير على السياسة الأمريكية فى اتجاه مؤيد للدولة العبرية، ويضم المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مثل «أيباك» والمجموعات المسيحية الصهيونية.
فيما يقول العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في صناعة القرار السياسي الإسرائيلي الموجه لفلسطين.
وأضاف عكاشة، إن أمريكا شريك أيضًا في صناعة وزارة الحرب المصغرة وكل المصادر الأمريكية والإسرائيلية تعلم أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق هو رجل الولايات المتحدة الأمريكية داخل النخبة السياسية.
وبسبب ما خلفته السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط من حالات تشريد وقهر واستمرار الاحتلال، فإنها في المقابل أنشأت الجماعات الإرهابية وشجعت على تأسيسها للمساهمة في تفتيت الدول العربية والإسلامية من الداخل، وإيجاد الذرائع لضربها واستهدافها، في سياسة أصبحت مكشوفة للجميع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
فوز "OHI Leo Burnett" بثلاث جوائز مرموقة
مسقط- الرؤية
حصلت وكالة الاتصالات الرائدة في عُمان "OHI Leo Burnett" على 3 جوائز كبرى في حفل توزيع "جوائز ترانسفورم الشرق الأوسط وأفريقيا 2025" الذي أقيم في دبي.
هذا العام، وفي أجواء احتفالية بفندق "ماندارين أورينتال جميرا"، احتفت الجوائز بالإنجازات الاستثنائية في مجال تطوير العلامات التجارية والتصميم الاستراتيجي. وقد مثّلت OHI Leo Burnett سلطنة عمان بكل فخر، كونها الوكالة العُمانية الوحيدة التي تأهلت إلى القائمة النهائية للمرشحين، مواصلة بذلك سجلها المتفرّد الذي يمتد لاثني عشر عامًا متتاليًا من التكريم في أعرق جوائز تحوّل العلامات التجارية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفازت الوكالة بالجائزة الذهبية عن جرأتها في إعادة تعريف العلامة التجارية "أو كيو للاستكشاف والإنتاج" والجائزة الفضية عن تصميم العلامة التجارية لمعهد عُمان للطاقة، والجائزة البرونزية عن إعادة تصميم حيوية لعلامة Douglas OHI.
يشار إلى أن OHI Leo Burnett هو كيان عُماني مملوك بنسبة 100%، يقوده فريق من الكفاءات الوطنية في مجالات خدمة العملاء والإبداع والاتصالات الرقمية، ويدعم عملهم فريق متعدد الثقافات يمزج بين الخبرات الإقليمية والدولية، مما يضع الوكالة في مكانة فريدة تؤهلها لخدمة كل من العملاء الطموحين والعلامات التجارية المتطلعة للمستقبل في سلطنة عُمان.
وقال عمار الصالح رئيس مجلس إدارة مجموعة OHI Leo Burnett: "فخورون بالتقدير الذي حظيت به Leo Burnett في جوائز ترانسفورم الشرق الأوسط وأفريقيا 2025، إذ يعزز مكانتنا التنافسية في سلطنة عُمان والمنطقة ويرسخ إيماننا بقوة الشراكات مع عملائنا."
من جانبه، أوضح آرون هينيسي الرئيس التنفيذي للعمليات بالمجموعة، أن سجل الشركة الحافل هو أكثر من مجرد سلسلة من الجوائز؛ إنه علامة على الاتساق الاستراتيجي والعمق الإبداعي، مضيفا: "مع توسّع نطاق بصمتنا في جميع أنحاء المنطقة، تضطلع هذه الوكالة بدور حيوي في كيفية سرد قصتنا ودعم عملائنا في بناء علامات تجارية تدوم طويلاً".