وكالة خبر للأنباء:
2025-12-14@02:13:27 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تعد الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للإرهاب، وسياستها في الشرق الأوسط شاهدة على ذلك خاصة في القضية الفلسطينية، حيث سخرت واشنطن كل إمكاناتها لدعم الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.

يختلف الساسة وصناع القرار فى واشنطن حول كل الملفات تقريباً، لكنهم يتفقون غالباً حول مؤازرة تل أبيب، ويتبارى مرشحو الرئاسة الأمريكية بإظهار تفانيهم الشخصي فى حب إسرائيل.

تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بنحو أربعة مليارات دولار، إضافة إلى المواقف السياسية في مجلس الأمن الدولي، ورعاية الإرهاب الإسرائيلي في التمرد على القرارت الدولية بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.

ومنذ 7 أكتوبر 2023م، عبرت الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لعمليات القتل والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بل وحركت حاملتي طائرات إلى البحر الأحمر والمتوسط، لمنع أي جهود لوقف مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فى تناقض مع قيم الحرية وحقوق الإنسان التى تنادي بها واشنطن فى سياساتها الخارجية.

وكانت الولايات المتحدة ترسل إمدادات جديدة من تلك الأسلحة حتى قبل أن تطلبها إسرائيل، وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لصندوق الحرب لحليفته في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 105 مليارات دولار.

كما أعلن البنتاغون أنه سيرسل نظامين من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية "ثاد" لنظام الدفاع الصاروخي ذات الارتفاع العالي، وبطاريات باتريوت إضافية.

وأشار ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد إلى أن القول المعتاد بأن إسرائيل هى أحد الأصول الاستراتيجية الحيوية لأمريكا، وأنهما تتشاركان القيم نفسها، لا يمكن أن يفسر كل هذا الدعم غير المشروط المقدم من قبل الولايات المتحدة؛ منبها إلى أن هذا الدعم الأمريكى السخى لتل أبيب يعد أحد الأسباب الكامنة للإرهاب، وعبئا استراتيجيا على أمن واستقرار أمريكا.

وقال "فيما يتعلق بالقيم، فإن تعامل إسرائيل مع مواطنيها العرب والفلسطينيين الذين تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية يتناقض مع القيم الأمريكية".

ويرجع والت الدعم الأمريكى المفرط لتل أبيب إلى «اللوبى الصهيوني» الموالي لإسرائيل فى أمريكا، وهو تحالف فضفاض من أفراد وجماعات يعمل للتأثير على السياسة الأمريكية فى اتجاه مؤيد للدولة العبرية، ويضم المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مثل «أيباك» والمجموعات المسيحية الصهيونية.

فيما يقول العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في صناعة القرار السياسي الإسرائيلي الموجه لفلسطين.

وأضاف عكاشة، إن أمريكا شريك أيضًا في صناعة وزارة الحرب المصغرة وكل المصادر الأمريكية والإسرائيلية تعلم أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق هو رجل الولايات المتحدة الأمريكية داخل النخبة السياسية.

وبسبب ما خلفته السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط من حالات تشريد وقهر واستمرار الاحتلال، فإنها في المقابل أنشأت الجماعات الإرهابية وشجعت على تأسيسها للمساهمة في تفتيت الدول العربية والإسلامية من الداخل، وإيجاد الذرائع لضربها واستهدافها، في سياسة أصبحت مكشوفة للجميع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة

طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تحمل تكاليف إزالة الأنقاض من قطاع غزة، بعد عامين من العدوان بتكلفة تُقدّر بمليارات الشواكل. 

إزالة أنقاض غزة

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه واشنطن طالبت إسرائيل بتحمّل تكاليف إزالة الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة خلال العامين الماضيين من القتال، بما في ذلك قصف سلاح الجو وهدم المباني باستخدام جرافات .

التصعيد يقترب .. جيش الاحتلال يهدد لبنان بخطة عسكرية غير مسبوقةأبناء شقيق مادورو.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد فنزويلا

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي رفيع، أن إسرائيل وافقت على هذا المطلب مؤقتًا.

وذكر تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع أن غزة تُعاني من تراكم 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمّر أو تضرّرت معظم المباني في القطاع. 

بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدّر الوزن التراكمي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. 

الإدارة الذاتية الكردية: إحباط محاولة هروب نساء وأطفال من مخيم الهولنيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية

ووفقًا لحسابات صحيفة أمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن نحو 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.

إعادة إعمار غزة

وتُعدّ إزالة الأنقاض شرطًا أساسيًا لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجًا ناجحًا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء قطاع غزة، على أن تُعاد إعمار المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.

طباعة شارك الولايات المتحدة إسرائيل إزالة الأنقاض من غزة إزالة أنقاض غزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • زيلينسكي : الولايات المتحدة اقترحت إنشاء منطقة حرة في دونباس
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى