وكالة خبر للأنباء:
2025-07-28@20:05:31 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

أمريكا وعقود من صناعة الإرهاب في المنطقة

تعد الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للإرهاب، وسياستها في الشرق الأوسط شاهدة على ذلك خاصة في القضية الفلسطينية، حيث سخرت واشنطن كل إمكاناتها لدعم الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.

يختلف الساسة وصناع القرار فى واشنطن حول كل الملفات تقريباً، لكنهم يتفقون غالباً حول مؤازرة تل أبيب، ويتبارى مرشحو الرئاسة الأمريكية بإظهار تفانيهم الشخصي فى حب إسرائيل.

تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بنحو أربعة مليارات دولار، إضافة إلى المواقف السياسية في مجلس الأمن الدولي، ورعاية الإرهاب الإسرائيلي في التمرد على القرارت الدولية بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.

ومنذ 7 أكتوبر 2023م، عبرت الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لعمليات القتل والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بل وحركت حاملتي طائرات إلى البحر الأحمر والمتوسط، لمنع أي جهود لوقف مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فى تناقض مع قيم الحرية وحقوق الإنسان التى تنادي بها واشنطن فى سياساتها الخارجية.

وكانت الولايات المتحدة ترسل إمدادات جديدة من تلك الأسلحة حتى قبل أن تطلبها إسرائيل، وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس الموافقة على تمويل بقيمة 14 مليار دولار لصندوق الحرب لحليفته في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك جزءًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 105 مليارات دولار.

كما أعلن البنتاغون أنه سيرسل نظامين من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية "ثاد" لنظام الدفاع الصاروخي ذات الارتفاع العالي، وبطاريات باتريوت إضافية.

وأشار ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد إلى أن القول المعتاد بأن إسرائيل هى أحد الأصول الاستراتيجية الحيوية لأمريكا، وأنهما تتشاركان القيم نفسها، لا يمكن أن يفسر كل هذا الدعم غير المشروط المقدم من قبل الولايات المتحدة؛ منبها إلى أن هذا الدعم الأمريكى السخى لتل أبيب يعد أحد الأسباب الكامنة للإرهاب، وعبئا استراتيجيا على أمن واستقرار أمريكا.

وقال "فيما يتعلق بالقيم، فإن تعامل إسرائيل مع مواطنيها العرب والفلسطينيين الذين تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية يتناقض مع القيم الأمريكية".

ويرجع والت الدعم الأمريكى المفرط لتل أبيب إلى «اللوبى الصهيوني» الموالي لإسرائيل فى أمريكا، وهو تحالف فضفاض من أفراد وجماعات يعمل للتأثير على السياسة الأمريكية فى اتجاه مؤيد للدولة العبرية، ويضم المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مثل «أيباك» والمجموعات المسيحية الصهيونية.

فيما يقول العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في صناعة القرار السياسي الإسرائيلي الموجه لفلسطين.

وأضاف عكاشة، إن أمريكا شريك أيضًا في صناعة وزارة الحرب المصغرة وكل المصادر الأمريكية والإسرائيلية تعلم أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق هو رجل الولايات المتحدة الأمريكية داخل النخبة السياسية.

وبسبب ما خلفته السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط من حالات تشريد وقهر واستمرار الاحتلال، فإنها في المقابل أنشأت الجماعات الإرهابية وشجعت على تأسيسها للمساهمة في تفتيت الدول العربية والإسلامية من الداخل، وإيجاد الذرائع لضربها واستهدافها، في سياسة أصبحت مكشوفة للجميع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام

نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سلسلة تصريحات تتعلق بتطورات إقليمية ودولية، في مقدمتها مستقبل اتفاقيات أبراهام، والمفاوضات المتعلقة بملفات حساسة في المنطقة.

وقال ويتكوف في تصريحاته إن "اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى أنه "لن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول إضافية إلى الاتفاقيات بحلول نهاية العام".

وبحسب ويتكوف، فإن "المفاوضات التي كانت قد تعثرت مع حركة حماس بدأت تعود إلى مسارها الصحيح"، كما أضاف أن "الاتصالات مع إيران تشهد بدورها مؤشرات إيجابية، وهناك جهود لإعادتها إلى طاولة الحوار".

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أكد ويتكوف أن "توترًا وقع مؤخرًا في البلاد، لكن الأمور في طريقها إلى التسوية بالفعل"، لافتًا إلى أن "التهدئة قيد التبلور في الساحة السورية".

وعلى الصعيد الدولي، أوضح المبعوث السابق أن "المفاوضات بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستستأنف قريبًا"، مشددًا على أهمية دور الولايات المتحدة في حفظ الاستقرار.

وختم ويتكوف بالقول: "الرئيس ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وهذا أمر مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار إلى الساحة الدولية".

طباعة شارك الشرق الأوسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف اتفاقيات أبراهام حركة حماس روسيا وأوكرانيا شرطي العالم

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • «ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
  • تحذير: الطاعون في منطقتنا
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
  • ماكرون: التزام تاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط