بوابة الوفد:
2025-12-13@01:24:48 GMT

حل الدولتين.. كيف ومتى؟

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

لعل المتابع لتطورات الأحداث الدامية فى قطاع غزة منذ طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023م، وما تلاها من هرولة أمريكية غربية لإنقاذ إسرائيل من هول الصدمة والهلع الذى أصابها، والانحياز المطلق لدعم إسرائيل معنوياً ومالياً وعسكرياً ودبلوماسياً وإعلامياً، يدرك مدى الظلم الذى وقع على المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطينى الأعزل.

ما حل الدولتين وما البدائل التى قد تحل مكانه؟

تمثل إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل الحل المرجعى الذى اعتمده المجتمع الدولى لحل أحد أقدم النزاعات فى العالم.

وما البديل المطروح عنه؟

فيما يلى بعض النقاط لفهم هذا الحل الذى تتلاعب به الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

تقوم رؤية حل الدولتين، أى وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التى رسمت فى أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية فى 1967. تم حينها رسم الخط الأخضر الذى يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التى يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

وفى 1988، أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفًا بذلك بدولة إسرائيل وبسيادتها على 78% من فلسطين التاريخية.

وحظى الاعتراف بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية، بينما تعارض حركة حماس، التى لا تعترف بإسرائيل، حل الدولتين وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على كامل أراضى فلسطين التاريخية.

ومنذ 1947، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتقسيم فلسطين مذيلاً بخرائط تحدد حدود الدولتين، فى حين شكلت القدس كياناً ثالثاً تحت إشراف دولى. ورفض القادة العرب هذا المقترح.

وتنص اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 1999.

فى 30 أبريل 2003، قدمت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط والتى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة خارطة طريق تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول 2005 مقابل إنهاء الانتفاضة وتجميد الاستيطان اليهودى فى الأراضى الفلسطينية.

من يؤيده ومن يعارضه؟ وهناك «توافق عام» على حل الدولتين للتوصل إلى السلام.

فالأمم المتحدة التى منحت دولة فلسطين وضع العضو المراقب أيدت هذا الحل الذى يشكل المبدأ الأساسى للحل الذى يدعو إليه الاتحاد الأوروبى.

وفى نهاية ديسمبر 2016، قال وزير الخارجية الأمريكى السابق جون كيرى أنه «الطريق الوحيد الممكن» من أجل السلام.

وتستند مبادرة السلام العربية لعام 2002 والتى تقترح إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل كذلك إلى هذا الحل.

فى 14 يونيو 2009، وبعد أن فشلت مفاوضات السلام مجدداً، ألقى نتنياهو خطابه فى بار إيلان وأيد لأول مرة معلناً فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وبعد ست سنوات من ذلك، وخلال الحملة الانتخابية، قال نتنياهو إن «الواقع تغير»، وهو يترأس حالياً ائتلافاً حكومياً يهيمن عليه اليمين المتشدد ودعاة توسيع الاستيطان المنادين بضم الضفة الغربية المحتلة، ويشترط نتنياهو لقيام دولة فلسطينية اعتراف الفلسطينيين بالطابع اليهودى لدولة إسرائيل وهو ما يرفضونه.

ما البدائل؟

تفيد استطلاعات للرأى الفلسطينى والإسرائيلى عن تراجع التأييد لحل الدولتين كحل للنزاع، وأبدى 50% من الفلسطينيين معارضتهم له، و41% من الإسرائيليين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحداث الدامية قطاع غزة طوفان الأقصى الصدمة إقامة دولة فلسطینیة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب

أكد جهاد حرب  مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.

نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيبواشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقةخبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديوضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر

وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.

وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.

وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.

واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.

طباعة شارك غزة قطاع غزة نتنياهو الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه
  • جمع الصلوات في الشتاء.. متى يجوز ومتى يصبح عادة خاطئة؟
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • «فخ» كأس العرب
  • اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
  • خامس دولة تُقاطع.. آيسلندا تنسحب من يوروفيجن احتجاجًا على مشاركة إسرائيل
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب