التقاط ظاهرة كونية تحول السماء إلى كرنفال ألوان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
التقط التلسكوب الفضائي جيمس ويب منظرًا مذهلاً لما يسميه علماء الفلك "مجموعة مجرات شجرة عيد الميلاد" - وهي مجموعة من الأجرام الكونية مع 14 ضوء يومض في مركزها.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعرف الأضواء المكتشفة حديثًا بالأجسام العابرة، وهي ظواهر تضيء بشكل كبير ثم تتلاشى، ومن هنا تتلألأ، وجرى رصدها بمساعدة سلف ويب - تلسكوب هابل الفضائي الشهير - وتقع داخل مجموعة مجرات بها 4.
ويعتقد العلماء أن هناك الكثير من هؤلاء العابرين الذين يمكن اكتشافهم داخل مجموعة مجرات شجرة عيد الميلاد
وقال هاوجينج يان، الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء وعلم الفلك بجامعة ميسوري: "نحن نطلق على MACS0416 اسم مجموعة مجرات شجرة عيد الميلاد، لأنها ملونة وعامرة بالأضواء التي نجدها داخلها".
وأوضح أن العابرين هم كائنات في الفضاء، مثل النجوم الفردية، التي تبدو وكأنها تضيء فجأة بمستويات من الحجم ثم تتلاشى، واضاف "تبدو هذه الأجسام العابرة مشرقة لفترة قصيرة فقط ثم تختفي؛ يبدو الأمر كما لو أننا ننظر من خلال عدسة مكبرة متحركة.
اكتشف علماء الفلك هذه العناصر العابرة من خلال دراسة 4 مجموعات من الصور التي التقطها ويب على مدى أربعة أشهر.
وتبين للعلماء أيضاً أن اثنين من هؤلاء العابرين هما مستعرات أعظم، وهي نجوم في نهاية عمرها، وهو مايسمح لعلماء الفلك بدراسة المجرات المضيفة لمثل هذه الظواهر، مما يفتح بشكل فعال رؤية جديدة تمامًا للكون.
وقال يان: "إن المستعرات الأعظمية والنجوم الـ 12 الأخرى المتضخمة للغاية لها طبيعة مختلفة، لكنها جميعها مهمة".
وأكد: "لقد تتبعنا التغير في السطوع مع مرور الوقت من خلال منحنيات الضوء الخاصة بها، ومن خلال الفحص التفصيلي لكيفية تغير الضوء مع مرور الوقت، سنكون قادرين في النهاية على معرفة نوع النجوم التي تنتمي إليها.
والأهم من ذلك، أننا سنكون قادرين على فهم البنية التفصيلية للعدسة المكبرة وكيفية ارتباطها بتوزيع المادة المظلمة. كما عثر علماء الفلك على شيء آخر غير عادي.
يوجد داخل إحدى المجرات نجم وحشي يمكن رؤيته كما كان عندما كان الكون البالغ من العمر 13.7 مليار عام شابًا نسبيًا، حيث كان عمره ثلاثة مليارات عام فقط.
أطلق الباحثون على النجم اسم الفراشة العملاقة "كايجو" التي ظهرت في السينما اليابانية - ويعتقدون أن كتلتها تتراوح بين 10 آلاف ومليون مرة كتلة الشمس.
وأطلق العلماء التلسكوب Webb في يوم عيد الميلاد عام 2021 بهدف العودة بالزمن إلى فجر الكون، ولتحقيق هذه الغاية، تمكن الباحثون من حساب أن الضوء المنبعث من مجموعة مجرات شجرة الكريسماس بدأ رحلته إلينا عندما تم تشكيل نظامنا الشمسي الذي يبلغ عمره الآن 4.6 مليار عام حديثًا وعمره حوالي 300 مليون عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التلسكوب الفضائي جيمس الفلك شجرة الاجرام من خلال
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
أكدت وزارة الدفاع اليمنية، أن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، موضحة أن الحوارات والمفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة لم تكن يوماً إلاّ محاولة لشرعنة انقلاب جماعة إرهابية.
وقالت افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع باسم "من جديد تتوالى دعوات إقليمية وأممية إلى سلام مستدام من خلال حوار بين من أسمتهم أطراف الصراع في اليمن، متجاهلة دورات الحوارات الماضية التي لم تلتزم بأي من مخرجاتها مليشيا الحوثي الإرهابية، التي فرضتها الأمم المتحدة والدول الراعية كطرف رغم عدم شرعيتها".
وأوضحت افتتاحية صحيفة الجيش التي حملت عنوان: "الحسم هو السلام"، أن الأمم المتحدة ورعاة السلام تجاوزوا وبشكل واضح وصريح لمبادئ ومقررات الأمم المتحدة التي لا تقر مبدأ الحوار مع التنظيمات الإرهابية وفي طليعتها مليشيا الحوثي الإرهابية التي استولت على مؤسسات الدولة الشرعية بقوة السلاح، وأدارتها بقانون الغاب بعدما ألغت التشريعات والقوانين المنظمة لعمل تلك المؤسسات.
وذكرت أن كل الحوارات الماضية التي تمت من خلال ممارسة الضغوط على الحكومة الشرعية لم تفض إلى شيء سوى هدنة لم تلتزم بها المليشيا الإرهابية وتحت وطأة الضغط الاقليمي والدولي التزمت بها الحكومة الشرعية، وعانى جراءها شعبنا الكثير من المآسي المتعلقة بحياته المعيشية وإزهاق أرواح كثير من أبنائه من خلال القنص المستمر واستهداف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.
وأكدت صحيفة القوات المسلحة، أن الوضع في اليمن لا يحتاج إلى هُدن لأنها غير مجدية ولا إلى حوارات لأن التجربة أثبتت فشلها في مرات عديدة وهي ليست في الأساس وكما يدركها شعبنا اليمني سوى محاولات بائسة لشرعنة الانقلاب الذي يقف في مواجهته شعبنا بكل فئاته مساندا لقواته المسلحة الباسلة في كل أنساق المواجهة.
ونوهت إلى أن الفرصة سانحة والشعب متحمس والقوات المسلحة متحفزة لقتال حاسم يعيد للدولة الشرعية مؤسساتها وعاصمتها المختطفة بل ويعيد للحكومة مكانتها التي تتعرض كل يوم لمحاولات إضعاف من خلال الضغوطات المتتالية والمتعلقة بتكبيل القرار الوطني وتضييق مساحة نفاذه وطنيا وتحركه إقليميا ودوليا.
وشددت على ضرورة أن تخرج الحكومة من دائرة الضغوطات والتخلص من كل المعثرات والتحرك مسنودة بالجماهير والقوات المسلحة إلى اتخاذ قرار الحسم، مشيرة إلى أن "المتاح اليوم لن يتاح غدا، والتاريخ مشرع قلمه العريض لتدوين ما ستتخذه القيادة السياسية ولا شك أنه سيكون محققا لطموحات وآمال الشعب وأهدافه في الحرية والخلاص من ربقة الكهنوتية الجديدة التي أثخنت جراحه ووسعت مساحة آلامه وأحزانه