أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة المدير التنفيذي لـ «المدينة العالمية» بدبي لـ «الاتحاد»: تسيير 6 رحلات جوية تحمل مواد إغاثية إلى غزة الجامعة العربية: الحل الشامل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع

اعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن القمة العربية الإسلامية أكدت وحدة الموقف العربي المشترك الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرين إلى أن ما يجري يمثل دليلاً قاطعاً لتوحد الأمتين العربية والإسلامية لشجب واستنكار الحرب في غزة ولممارسات المجتمع الدولي، وأن عدم حل القضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية يفتح الباب أمام العنف والتصعيد.


واعتبر الدبلوماسي ومساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير إبراهيم الشويمي، أن القمة العربية الإسلامية تأتي في توقيت حرج ودقيق لاتخاذ قرارات موحدة تساعد في وقف إطلاق النار في غزة لأن التعداد اليومي للقتلى والمصابين يزيد من فاتورة الحرب ويحرج المجتمع الدولي.
وأضاف الشويمي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «قمة الرياض» تعد من أهم لقاءات القادة العرب، لا سيما مع التوقيت الخطير للمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والتي طالما تمسكوا بها كجزء لا يتجزأ من العالم العربي، لافتاً إلى أن القمة أكدت وحدة الموقف العربي لرفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
واعتبر الشويمي أن أن القمة ستثبت أن هناك موقفاً عربياً واحداً إزاء التصعيد في غزة.
بدوره، أكد المحلل السياسي السعودي أحمد الركبان ضرورة خروج قرار عربي موحد، موضحاً أن ما يجري هو دليل قاطع لتوحد الأمتين العربية والإسلامية لشجب واستنكار الحرب في غزة ولممارسات المجتمع الدولي.
وطالب الركبان، في تصريحات لـ «الاتحاد»، بضرورة التأكيد الفوري لإيقاف الحرب، وإعطاء فرصة لدخول القوافل الإغاثية التي تشمل الغذاء والدواء، وكذلك عودة المياه والكهرباء إلى غزة، بالإضافة لاتخاذ موقف حاسم لوقف الاستيطان.
وأشار الركبان إلى أن الجمع بين «قمتين» يوحد الصف العربي والإسلامي حول التمسك بحل عادل للدولتين وفقاً للشرعية الدولية والقانون الدولي، 
مشدداً على أن الجمع بين القمتين يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد، يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال سلامة، أن قمة الرياض اتخذت موقفاً تاريخياً إذا اتجه القادة العرب مرة أخرى لمجلس الأمن، وطالبوا بإصدار لوقف إطلاق النار في غزة، باعتبار ذلك خطوة دبلوماسية وفقاً للشرعية الدولية، معتبراً أن تأكيد القادة العرب أن عدم حل القضية الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية سيفتح الباب لجولات أخرى من العنف والتصعيد في المنطقة.
ولفت سلامة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن القمة العربية سيكون لها دور كبير في تنسيق المواقف والخروج بموقف موحد يظهر التضامن العربي ووحدة الصف، ويؤكد عدم التنازل عن حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأشار سلامة إلى أن الآليات الدولية التي يجب اتخاذها في هذا الشأن لضمان وقف إطلاق النار هو المؤسسات الدولية والأممية، مشيراً إلى أن «قمة الرياض» بحثت ثلاثة مسارات متكاملة، منها الأمني والإنساني والسياسي للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار بشكل كامل ومستدام وليس التوصل لهدنة إنسانية.
في السياق ذاته، اعتبر الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل أن «قمة الرياض» تعتبر «خطوة إيجابية» اتخذتها السعودية عندما دعت إلى قمة استثنائية جمعت الدول العربية بجانب دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك لما للمنظمتين من قيادات إقليمية ودولية مؤثرة بشكل كبير كل في مكانه، موضحاً أن هذه القمة تعقد في لحظة مفصلية.
وأكد الجمل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التوقيت المهم للقمة يجعل للدول العربية دوراً كبيراً في رسم ملامح الشرق الأوسط والمحافظة على الديمغرافية السياسية لهذه المنطقة، وعدم توسيع دائرة الصراع التي قد تعصف بالاستقرار السياسي بها، هذا بجانب العمل على دعم السلطة الفلسطينية في عودتها لقيادة غزة، ولكن طبقاً لأسس جديدة أهمها انتخابات حرة وتشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على تهيئة الأجواء من أجل إعادة الإعمار في الداخل، والسعي من أجل الاعتراف بفلسطين بعضوية كاملة لدى الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرياض فلسطين إسرائيل غزة القمة العربية لـ الاتحاد قمة الریاض أن القمة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان

أكدت وزيرة دولة في دولة الإمارات لانا نسيبة، الخميس، على أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري.

وأبرزت نسيبة، خلال مؤتمر صحفي: "إننا في مشاورات منتظمة بشأن الصراع المروع الجاري في السودان، ونرحب بقرار البرلمان الأوروبي لدعم جهود الوساطة في السودان، وكذلك بنتائج اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الذين أكدوا في ختامه على أولوية جهود الوساطة من أجل التوسط للوصول إلى هدنة إنسانية فورية في السودان، تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم انتقال إلى حكومة مدنية مستقلة في السودان"، مؤكدة أن هذا هو الأساس الجوهري لجهود الوساطة التي ندعمها بالكامل، ونحن نجتمع بانتظام مع نظرائنا الأوروبيين بشأن شروط التهدئة".

وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، ورسم خريطة طريق واقعية للتهدئة، كما أن المجموعة الرباعية أكدت أن السودان يجب ألا يكون له مستقبل تحدده الجماعات المتطرفة، ولا أن يصبح دولة هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذا آمنا؛ فالحكومة المدنية المستقلة هي الطريق نحو سودان مستقر وآمن.

من جهته، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية في السودان واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، مشددا على أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن لأي طرف أن يحقق فيها نصرا.

وأوضح قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "وسط الصراع وتراجع الدعم من المانحين، تتعهد الإمارات العربية المتحدة بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفا حول العالم".

وأضاف: "في السودان، الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، فهذه الحرب لا يمكن كسبها".

وتابع: "في السودان وغيرها، حان الوقت لإنهاء الحسابات القاسية لخفض المساعدات".

هذا وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، إن الأطراف المتحاربة الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معهما، تتحمل مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات.

 وبحسب التقييمات الإنسانية الحديثة، يحتاج أكثر من ثلاثين مليون شخص، وهو ما يزيد ما يزيد على نصف سكان السودان، إلى مساعدة إنسانية عاجلة أو حماية.

كما تم تهجير قرابة اثني عشر مليون شخص منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، ليشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم اليوم.

مقالات مشابهة

  • خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
  • «سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
  • تحت رعاية الملك.. أمير الرياض يتوج الفائزين ببطولة الخيل العربية
  • وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة
  • منتخب السعودية يحسم القمة العربية ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب بفوز مثير على فلسطين «فيديو»
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • حمية عرض حجم الأضرار في لبنان بعد العدوان خلال القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية