نوفمبر 12, 2023آخر تحديث: نوفمبر 12, 2023

المستقلة/- ذكرت وسائل إعلام رسمية أن روسيا قالت إنه سيتم قريبا إرسال كتيبة من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى الخطوط الأمامية للقتال ضد بلادهم.

و قالت وسائل الإعلام الرسمية إن القوات أقسمت يمين الولاء، لكن هذه الخطوة قد تظل انتهاكًا للقوانين الدولية المتعلقة بالحرب.

كما أنه يثير تساؤلات حول الحاجة إلى استخدام أسرى الحرب، و خاصة حول حالة و نوعية القوات الروسية حيث أنها تعاني من عدد كبير من الضحايا في ساحة المعركة.

في 7 نوفمبر، قالت وكالة الإعلام الحكومية الروسية ريا نوفوستي إن أسرى الحرب الأوكرانيين في كتيبة “بوجدان خميلنيتسكي” أقسموا يمين الولاء لروسيا و سينتشرون قريبًا في المعركة. وك ان المنفذ قد قال في أواخر أكتوبر إن السلطات الروسية كانت تخطط لإرسال المجموعة التي تم وصفها بأنها كتيبة تضم حوالي 70 سجينًا من مستعمرات عقابية مختلفة إلى الخطوط الأمامية، و أنهم كانوا يجرون تدريبًا ذا صلة استعدادًا.

و قال معهد دراسة الحرب إنه من المرجح أن يتم إرسال القوات إلى المعركة قريبا، نقلا عن عدة مصادر روسية. و استشهدت بتقرير ريا نوفوستي بأنهم سيعملون تحت تشكيل “كاسكاد” الأكبر لجمهورية دونيتسك الشعبية، و قالت إن هذا يشير إلى أن أسرى الحرب سيقاتلون على الخطوط الأمامية على طول منطقتي دونيتسك و زابوريزهيا، حيث ورد أن كاسكاد ينشط.

و شهدت المنطقتان قتالاً عنيفاً في الأسابيع الأخيرة. حول أفدييفكا على حدود دونيتسك المحتلة، شنت روسيا هجومًا متجددًا أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الروس، فضلاً عن خسائر فادحة في المركبات. و كانت زابوريزهيا محور الهجوم المضاد لأوكرانيا، حيث كانت القوات تأمل في تجاوز الدفاعات الروسية المحصنة و اختراق الأراضي المحتلة وصولا إلى بحر آزوف، مما يؤدي فعليا إلى قطع الأراضي الروسية في تلك المنطقة إلى النصف، لكنها واجهت مقاومة شديدة.

التفاصيل المحيطة بالنشر القادم لأسرى الحرب الأوكرانيين غامضة. و ذكرت وكالة ريا نوفوستي أن كتيبة أسرى الحرب كانت تسمى في السابق مجموعة “متطوعة”، و قال قائدها إن عقودهم “تم إبرامها بشروط عامة”. و كانت وسائل الإعلام الرسمية قد ذكرت في وقت سابق أنه تم “تجنيدهم”. قد تشير اللغة المستخدمة إلى أن القوات ستحصل على رواتب و مزايا مقابل خدمتهم مماثلة لنظرائهم الروس.

و مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجنود قد أُجبروا على الانضمام أم أنهم فعلوا ذلك بمحض إرادتهم، كما تقترح روسيا.

إن نشر أسرى الحرب في خدمة الجانب الذي أسرهم يمكن أن يشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب، التي تنص على أنه “لا يجوز في أي وقت إرسال أسير حرب أو احتجازه في مناطق قد يتعرض فيها للخطر”، و لا يجوز “استخدامهم في أعمال ذات طبيعة غير صحية أو خطيرة”.

لدى أوكرانيا كتيبة من الروس الذين يقاتلون من أجلها، لكنها تقول إنهم سافروا عمدا إلى أوكرانيا للانضمام إلى القوات المسلحة و القتال من أجلها، و هو نهج مختلف تماما عن جهود التجنيد في المستعمرات العقابية الروسية.

المصدر:https://www.businessinsider.com/russia-says-ukrainian-prisoners-of-war-fight-against-their-country-2023-11?amp&utm_source=reddit.com

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أسرى الحرب

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025

فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.

وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.

 

ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.

 

أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.

ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.

وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.

وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.


مقالات مشابهة

  • بوتين يعلن تسلٌّّم القوات الروسية أول دفعة من صواريخ “أوريشنيك” المرعبة
  • أوكرانيا تنفي سيطرة القوات الروسية على مدينة استراتيجية
  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني
  • مساعد بوتين: الغرب يطارد السفن الروسية.. ويعسكر بحر البلطيق
  • الوزير الشيباني: العلاقات السورية الروسية تمر بمنعطف حاسم وتاريخي، والتعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام
  • القوات الروسية تسيطر علي مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين في دونيتسك وزابوريجيا