مسلح يرتكب مجزرة شنيعة في حق أسرته بذمار
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أقدم مسلح، مساء السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023م، على قتل والده واثنين من أشقائه وإصابة شقيقته وابنه في إحدى قرى مديرية جهران بمحافظة ذمار، في جريمة جديدة هي الثانية خلال أكثر من شهر ونصف في ذات القرية.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن شاباً مسلحاً أقدم، مساء السبت، على قتل والده "عبدالولي المنيفي"، وقتل شقيقيه عصام وعمر، بالإضافة إلى إصابة شقيقته وابنه، في قرية الدرب بمديرية جهران محافظة ذمار.
وأضافت، إن المسلح أطلق وابلاً من النيران على والده وأشقائه، وابنه كان موجوداً أيضاً في نفس الغرفة التي كانوا فيها، نتيجة خلاف أسري حول ممتلكات وإيرادات، وفق ما أكده عدد من أهالي القرية.
وطبقاً للمصادر، فإن المسلح لاذ بالفرار عقب ارتكابه للجريمة، فيما القتلى والجرحى تم نقلهم إلى أحد مستشفيات مدينة ذمار، وما يزال مصير الجاني مجهولاً حتى اللحظة، فيما يسود الخوف والرعب أهالي القرية، كون هذه الجريمة هي الثانية خلال شهر ونصف في ذات القرية.
وفي سبتمبر الماضي، أقدم شاب مسلح يدعى "رشاد صالح أحمد قابل"، على قتل والده داخل منزلهم في قرية الدرب التابعة لمديرية جهران بمحافظة ذمار، ليفر عقب جريمته إلى جانب بئر مياه في أطراف القرية وأطلق النار على نفسه، وفارق الحياة على الفور.
وكانت المليشيات الحوثية قد احتجزت جثماني القتيلين منذ يوم حدوثها ورفضت تسليمهما لدفنهما، رغم اعتراف أقاربها بأن الحادثة هي قتل الابن لوالده ثم أقدم على الانتحار بعد ذلك، ولم تسلم الجثمانين إلا بعد دفع ذويهما تكاليف الطبيب الشرعي وأتعاب العناصر الحوثية التي خرجت للقرية، بالإضافة إلى دفع تكاليف المستشفى التي حفظت الجثمانين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل أحرقت النازحين نياما في مجزرة حي الدرج
استفاق سكان حي الدرج المكتظ في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع فاجعة جديدة، بعدما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "موسى بن نصير" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي كانت تأوي مئات النازحين الهاربين من القصف المستمر في مناطق أخرى من القطاع المحاصر.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الدفاع المدني بأن الغارة الإسرائيلية المباشرة على المدرسة أودت بحياة 44 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة.
وفي مشهد يعكس عمق الكارثة، وقفت امرأة فلسطينية وسط حطام محترق داخل أحد الفصول الدراسية، بعد أن التهمت النيران المكان الذي كان يؤويها وأبناءها.
وفي الخارج، شوهد أطفال يبحثون بين الركام عمّا تبقى من أشيائهم الصغيرة، في محاولة بائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الذكريات والملاذ المؤقت.
وفي مستشفى الأهلي العربي، المعروف باسم "مستشفى المعمداني"، توالت مشاهد مؤلمة لنساء فلسطينيات يودعن أحباءهن وسط نحيب وعويل.
وفي مشهد آخر، احتشد المشيعون في جنازات جماعية، حاملين جثامين أقاربهم الذين قضوا تحت الأنقاض، في وقت كان فيه آخرون يتعرفون على جثث أحبائهم التي شُوهت بفعل القصف العنيف.
وفي زوايا المدرسة المنكوبة، لم يبق سوى الرماد والغبار، وامرأة تكنس بحثا عن بقايا أمان، في مشهد يلخص حكاية شعب يُقصف حتى داخل ملاذه الأخير.
واستهداف المدارس ومراكز الإيواء ليس جديدا في سجل العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد وثّقت تقارير حقوقية وأممية عدة هجمات مماثلة منذ بدء الحرب، وسط تنديدات واسعة من منظمات دولية اعتبرت أن قصف الملاجئ يمثل "جريمة حرب" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
ومع دخول الحرب شهرها الـ18، لم يعد في غزة مكان آمن، إذ دُمرت البنية التحتية الصحية والتعليمية بشكل شبه كامل، وتضاعفت معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار والقصف، وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الدم المتواصل.