بينما تستمر المعارك في غزة لليوم السابع والثلاثين، يلجأ الجيش الإسرائيلي لاستخدام "تكتيكات جديدة" لتزويد قواته في غزة بمعلومات استخباراتية تساعد على التعامل "سريعا" مع الأهداف، وفق "تايمز أوف إسرائيل"، بينما يلتزم مسلحو حماس تكتيكا مباغتا لمفاجئة القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن "عشرات الفرق الصغيرة في إدارة الاستخبارات العسكرية تعمل مع فرق وألوية في غزة.

. وهذه الفرق، التي يتم استخدامها لأول مرة، مكلفة بجمع المعلومات الاستخبارية من مصادر مختلفة في مديرية الاستخبارات العسكرية وغيرها من الأجهزة، وتزويد القوات الموجودة على الأرض بها".

وفي مثال على هذا التعاون، أبلغ فريق استخبارات تابع للواء غولاني القوات على الأرض بوجود مسلحين لحماس بالقرب منهم، "وفي غضون 10 دقائق، أطلقت القوات نيران المدفعية واشتبكت مع المسلحين، مما أدى إلى مقتل سبعة منهم"، وفق الصحيفة.

وقد نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، فيديوهات لعمليته البرية في بيت حانون وجباليا، في شمال القطاع، خلال الأيام الماضية، حيث تمكن من "تدمير منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، ومنصات صواريخ مضادة للدبابات، وممرات أنفاق، ونقاط مراقبة تابعة لحماس"، وفق بيان للجيش.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال في تصريحات نقلتها يديعوت أحرونوت: "مصدر القوة الرئيسي في هذه الحرب، والذي أشعر به طوال الوقت، هو تعاوننا" مع الأجهزة الأخرى.

وقال مدير جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار: "أستطيع أن أقول لك أننا خلال الحرب نعمل لصالح الجيش الإسرائيلي".

وأعلن الجيش، الخميس الماضي، أن قواته استولت على معقل رئيسي لحركة حماس في غرب جباليا، بعد 10 ساعات من القتال.

وفي بيان مشترك مع الشاباك، الخميس، قال الجيش إنه قتل قياديا كبيرا في حماس كان مسؤولا عن منظومة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي تنفذها الحركة في وسط غزة.

تكتيكات حماس

ويعتمد مسلحو حماس على الاختباء وسط البنايات، وخلف الأنقاض، لشن هجمات مباغتة على الآليات العسكرية التي دخلت القطاع، وفق تحليل لـ"سي أن أن" بشأن تكتيكات حماس.

وتستخدم الحركة مقاطع تظهر مسلحين يهاجمون آليات إسرائيلية من مسافة قريبة.

ونشر الجناح العسكري للحركة، السبت، فيديو لمسلحين أثناء استهدافهم مركبات للجيش داخل القطاع، وفق رويترز.

ومع تواصل العمليات البرية في غزة، يستمر إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.

ويبدو الدعم القتالي في صلب التكتيك العسكري الذي اختارته إسرائيل للعملية، التي تعد الخامسة ضد حركة حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة.

وتتقدم القوات ببطء داخل القطاع ، حيث يحتمي المشاة خلف مدرعات متمركزة، ليقوموا بتنفيذ عمليات توغل بشكل ممنهج. ويحظى المشاة بدعم أيضا من قوات المدفعية والقوات الجوية وأجهزة المخابرات.

"تقدم بطيء" ومعارك "وجها لوجه" بين إسرائيل وحماس بين أنقاض غزة توغلت إسرائيل بشكل أكبر في مدينة غزة، وأرسلت قواتها إلى المعقل الحضري لحركة حماس الذي لا يزال مكتظًا بالمدنيين بعد واحدة من أعنف عمليات القصف في الحرب المستمرة منذ شهر، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".

وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".

وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.

وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.

واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

تقرير العفو الدولية

وزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

إعلان

وبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بالقسام في غزة وحماس تتهمها بتقويض الاتفاق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب