لبنان ٢٤:
2025-12-14@14:14:38 GMT
الحرب في الجنوب: الكلفة أقل من خسارة غزّة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
في الساعات الـ٤٨ الماضية تحول الاداء الميداني لـ "حزب الله" من كونه عبارة عن عمليات عسكرية متفرقة تستهدف آليات ومواقع الجيش الإسرائيلي ليصبح عبارة عن معركة مفتوحة ومستمرة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، فلا تكاد تمر ساعة من دون عملية استهداف لآليات الجيش الاسرائيلي ولمواقعه، حتى لامداداته اللوجستية ولورشه التقنية.
من الواضح ان عناصر الحزب باتوا يستهدفون أي هدف عسكري اسرائيلي يظهر أمامهم، ولم تعد هناك أي نوع من انواع التقنين في إنتقاء الأهداف على الجبهة، حتى ان الخسائر البشرية في الجيش الاسرائيلي لم تعد تخضع لقواعد الاشتباك، اي ان الرد على استشهاد عناصر الحزب لم يعد يتم بشكل مواز عددياً، وبات الحزب يحاول قتل اكبر عدد ممكن من الجنود من دون اي اعتبارات.
في خطابه الاخير، قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الكلمة ستكون للميدان، ومن الواضح أن الحزب اتخذ قرار برفع مستوى التصعيد بشكل لافت بعد حديث نصرالله على اعتبار ان الهجوم البري الاسرائيلي بات واسعا ولم يعد كما قيل في السابق عنه"عملية برية محدودة"، خصوصا ان نتنياهو وحكومته يوحيان بأن الهدف هو الاحتلال الكامل للقطاع..
يريد "حزب الله" تأكيد امرين، الاول أنه ليس مردوعاً، وانه جاهز للذهاب الى مواجهة حتى ولو ذهبت اسرائيل الى توجيه ضربات اكثر عمقاً، خصوصا ان تل ابيب حاولت في الايام الماضية كسر قواعد الاشتباك لصالحها من خلال استهداف آلية غير عسكرية في الزهراني ومن ثم استهداف عناصر الحزب في سوريا، وهذا ما كان يجب الرد عليه لمنع تكراره او اقله لاظهار القدرة على المواجهة ورفع مستوى التحدي.
اما الامر الثاني الذي يريد الحزب تأكيده فهو ان السقف الذي ظنت تل ابيب انه لن يتخطاه، هو سقف وضعه لنفسه وقادر متى يريد ان يتجاوزه، بمعنى آخر، بات هناك شعور في اسرائيل ان حزب الله لا يريد الذهاب الى حرب مهما كلف الامر، اي انه بات محيّدا عن الصراع، لذلك كان لا بد من اظهار صورة مغايرة تجعل تل ابيب تضع توسع الحزب مجددا على الطاولة كإحتمال وارد، خصوصا ان ذلك ترافق مع قصف المستوطنات.
سيترافق هذا التصعيد بشكل طبيعي مع تصعيد مماثل وان بنسب مختلفة، من الجبهات الاخرى، لان هذا ما حصل بعد الخطاب الاول لنصرالله وهذا ما سيحصل اليوم في ظل رغبة جدية بوقف الحرب على غزة ومنع اسرائيل من إخراج القطاع من المعادلة العسكرية والاستراتيجية، واذا كان الحزب لا يريد الحرب في هذه المرحلة، لكن كلفتها تبقى اقل من خسارة قطاع غزة بالكامل...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": من الواضح أنّ أعداء «حزب الله» وخصومه يحاولون إمساكه من اليد التي توجعه، مفترضين أنّ زيادة الضغط على «البيئة الحاضنة» يمكن أن تؤدي إما إلى فك ارتباطها الوثيق به، وبالتالي نزع أحد أهم أسلحته، وإما إلى دفعه نحو تقديم تنازلات جوهرية بغية إراحة ناسه. حتى الآن، استطاع «الحزب» التكيّف مع الضغوط المتصاعدة وامتصاص جزء أساسي من مفاعيلها، من دون أن ينكر قساوتها وتأثيراتها.ويتوقع «الحزب» استمرار محاولات التضييق عليه وعلى جمهوره بأشكال شتى، وصولاً إلى احتمال إصدار قرار بإقفال مؤسسة «القرض الحسن» إذا فقد البعض صوابه السياسي، الأمر الذي دعاه إلى عقد اجتماعات تنظيمية داخلية بعيداً من الأضواء للبحث في تطورات هذا الملف، ودرس الوسائل السياسية والقانونية الممكن اعتمادها لمواجهة الموقف. ويعتبر «الحزب» أنّ هناك في الداخل من يستسهل اللعب بالنار، ويزايد على الأميركيين أنفسهم في «التفنن» باعتماد تدابير تتجاوز القوانين المرعية الإجراء، وتنطوي على محاولة لقطع الأوكسيجين، عن منتمين إلى البيئة الأوسع لـ«الحزب»، ما يهدّد في رأيه بتداعيات على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.
وينبّه «الحزب» إلى أنّ الضغط يولّد الانفجار في نهاية المطاف، داعياً المعنيين إلى التدقيق جيداً في قراراتهم، لأنّ من غير المقبول أن يصبح مصير شريحة من المواطنين مرهوناً بشحطة قلم.
وإزاء تصاعد الضغوط، عُقد قبل فترة لقاء بين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، الذي شرح المخاطر المتأتية من إجراءات المصرف المركزي في حق بيئة «الحزب» ومنتسبيه، منبّهاً إلى أنّها تنطوي على عملية «خنق» مرفوضة. واستغرب فياض خلال لقائه بالحاكم أن تتعدى قرارات «المركزي» حدود إقفال حسابات مصرفية بالدولار إلى مجالات أبعد، من نوع وضع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان إشارات على ملكيات خاصة.
ولفت فياض انتباه الحاكم إلى أنّ الاقتصاد النقدي (الكاش) ليس سوى نتيجة تلقائية لإخراج المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والدعوية التابعة لـ«الحزب» من النظام المصرفي اللبناني، ما اضطرها قسراً إلى إيجاد بديل من خلال اعتماد اقتصاد «الكاش» لضمان استمرار دورتها المالية، متسائلاً: إذا كان التعاطي مع هذا وذاك ممنوعاً، فهل المطلوب خنق بيئة بكاملها؟ ويبدو أنّ اجتماعاً آخر يتم تحضيره بين فياض وسعيد لاستكمال البحث ومناقشة الهواجس المتبادلة، علماً أنّ سفر «الحاكم» أدّى إلى تأخير انعقاده لبعض الوقت.
وتحذّر الأوساط القريبة من «حزب الله» من محاذير تقاطع الاستهدافات الداخلية والخارجية له ولبيئته، ناصحة باستدراك الوضع قبل تفاقمه أكثر.
مواضيع ذات صلة هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف Lebanon 24 هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف