وقّع أكثر من مليون شخص على عريضة قدّمَتها منظمة العفو الدولية للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية دول الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

 وطالبت عريضة لمنظمة العفو الدولية وقّع عليها أكثر من مليون شخص، بوقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي الاثنين: "حظِيَت عريضة منظمة العفو الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين، بتأييد أكثر من مليون من الموقعين حتى الآن".

وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة، كما حثّت قادة الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وذلك قُبيل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الاثنين لبحث التطورات في غزة.

ووصفت إيف غيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية، ما يحدث في غزة بـ"المروّع للغاية لدرجة يصعب استيعابها"، وفق البيان.

وقالت غيدي: "يمنع بعض الدول، بما فيها ألمانيا والتشيك والنمسا، الاتحاد الأوروبي من الدعوة الجماعية إلى وقف إطلاق النار أو التنديد بانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل، ما يخلق مناخاً من الإفلات من العقاب يشجّع إسرائيل على تجاهل التزاماتها بشأن حماية حقوق المدنيين".

وأضافت: "بعض قادة الاتحاد الأوروبي لا يعرقل دعوة وقف إطلاق النار فحسب، بل يزوّد إسرائيل بشكل نشط بالأسلحة والدعم السياسي، فضلًا عن أنهم يُسكِتون وحتى يعتقلون المتظاهرين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين".

وأكدت إيف غيدي أن "الاتحاد الأوروبي، الذي يدّعي أنه يناصر حقوق الإنسان والقانون الدولي، يواجه أزمة مصداقية خطيرة في أعين الناس حول العالم".

وأوضحت أن "القصف الإسرائيلي المتواصل يؤدي إلى مقتل نحو 300 فلسطيني كل يوم، كثير منهم أطفال، ويتسبب الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل في معاناة إنسانية لا توصف".

وسبق أن انتقدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، ازدواجية المعايير لدى الحكومات الأوروبية في التعامل مع الصراعات الدولية، مشيرة إلى أنها تشكّل "التهديد الأكبر لحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن الغرب وحكوماته يطالب "بالمسارعة للدفاع عن أوكرانيا، وهو حقّاً ما يجب أن نفعله، لأن أوكرانيا تعرّضَت لاعتداء من روسيا، والناس في أوكرانيا يعانون بشكل لا يصدق. لكن في نفس الوقت يقول لنا لا تتحركوا قيد أنملة، ونحن نرى القصف المستمر والمعاناة الفظيعة لأهالي غزة".

ومنذ 38 يوماً يشنّ جيش الاحتلال حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمّر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، استُشهد فيها 11180 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مُسِنّاً، وأُصيبَ 28000 بجراح مختلفة، حسب مصادر

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی العفو الدولیة أکثر من ملیون إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، وذلك قبل اجتماع في مدريد يضم دولا أوروبية وعربية الأحد لحض إسرائيل على وقف هجومها.

ويعقد وزراء خارجية دول عربية وأوروبية اليوم اجتماعا في إطار مجموعة مدريد لبحث تطورات الوضع في غزة ودعم حل الدولتين.

ويأتي اللقاء بدعوة من إسبانيا بمشاركة دول تؤيد حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وسيناقش المجتمعون سبل تحسين الوضع الإنساني في القطاع وضمان وصول المساعدات، إلى جانب تنسيق الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وفي تصريحات صحفية قال ألباريس لإذاعة "فرانس إنفو" إن مدريد ستستضيف 20 دولة ومنظمة دولية الأحد بهدف "وقف هذه الحرب التي لم يعد لها أي هدف"، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل غزة "بكميات كبيرة ومن دون عوائق وبشكل محايد حتى لا تكون إسرائيل هي من يقرر من يستطيع أن يأكل ومن لا يستطيع".

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

إعلان

فرض عقوبات

وبعدما قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مراجعة اتفاق تعاونه مع إسرائيل، قال ألباريس "يتعين علينا أن نفكر في فرض عقوبات، علينا أن نفعل كل شيء، وأن نأخذ كل شيء في الاعتبار لوقف هذه الحرب".

وقال ألباريس في مقابلة مع الجزيرة إن تحركات وجهودا تُبذل لإنهاء الحرب في غزة التي أكد أن الجيش الإسرائيلي يهدف من ورائها لتحويل القطاع لمقبرة كبيرة.

وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الخطوة الأولى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وبدأت دول كانت إسرائيل تعتمد عليها منذ فترة طويلة باعتبارها حليفة، تضم أصواتها إلى الضغوط الدولية المتزايدة بعدما وسعت عملياتها العسكرية في غزة.

وأدى حظر المساعدات المستمر منذ شهرين إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة.

والعام الماضي، جمع مؤتمر في مدريد دولا بينها مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا فضلا عن دول أوروبية مثل أيرلندا والنرويج التي اعترفت بدولة فلسطين.

ومن المقرر أن يدفع اجتماع اليوم، الذي يضم أيضا ممثلين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • دعوى قضائية تطالب بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق نورهان خليل قاتلة والدتها ببورسعيد
  • فلسطين والاتحاد الأوروبي يبحثان سبل وقف حرب إسرائيل على غزة
  • ضغوط على "حماس" لقبول "خطة ويتكوف".. والحركة تطالب بضمانات
  • وزير الإعلام: إجمالي الحجيج القادمين عبر المنافذ الدولية حتى الأحد أكثر من مليون حاج
  • أكثر من 1000 أكاديمي ومسئول بإسرائيل وقعوا طلبا بوقف حرب غزة
  • أكثر من 1000 أكاديمي ومسؤول إسرائيلي يوقعون عريضة لوقف الحرب على غزة
  • إسبانيا تطالب بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ والخيارات الأخرى مطروحة إذا فشلت الدولة في أدائها
  • اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل