يعمل مركز “فاين كومينتيز” للتنمية المستدامة”، شريك الاستدامة لـ”سوق الحديقة” الذي يقام في “حديقة أم الإمارات”، على تقديم مجموعة واسعة من ورش العمل المعنية ببناء المهارات عبر مشاركته في هذه الفعالية وتركيزه بشكل أساسي على تقنيات إعادة التدوير وتثقيف المرأة حول عادات الأكل الصحية، إلى جانب العديد من الجلسات المختصة بالفنون والحرف اليدوية المخصصة للصغار، والتي تنبع من قناعته بأهمية الإبداع في تعزيز مرونة الإنسان وقدرته على التكيف مع الظروف.


وتقول إيمان الزعابي، مؤسسة مركز “فاين كومينتيز” للتنمية المستدامة: “نعمل على تنظيم جلسات حول البستنة العضوية وتقنيات تنظيم المنزل للصغار، لتعليمهم كيفية ترتيب وتنظيف غرفهم، وهناك أيضاً جلسات حول صناعة الشموع. وفي يوم العلم تم تنظيم جلسات حول الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية”.
وتضيف: تستهدف برامجنا مختلف شرائح المجتمع من الأطفال إلى الشباب والمهنيين والأهالي، والتي تعكس الركائز الأساسية لمركز فاين كومينتيز. ومن بين البرنامج التي نوفرها “المرونة الشخصية” التي تغطي العديد من المهارات الأساسية التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية، بما في ذلك البستنة العضوية، والطهي، والخياطة، ومهارات الإنقاذ، والنجاة. بالإضافة إلى برنامج “الاكتفاء الذاتي للأسرة” الذي يُعنى بتعليم الأسر كيفية زراعة المحاصيل في منازلهم، ويضم دورات تدريبية حول حفظ الطعام لمدة طويلة والاستعداد للأزمات والثقافة المالية والاستثمارات لتحسين قدرة الأسرة على إدارة أموالها. وأخيراً، هنالك برنامج “المرونة المجتمعية” الذي يضم دورات تركز على العمل الجماعي، وعقدنا من خلاله العديد من الشراكات مع مختلف الشركات من أجل تنظيم حلقات تدريبية تعزز قدرات بناء الفريق لديهم.
وتوضح الزعابي: “لقد أسهم تعاوننا مع شركة “إدامة” وحديقة أم الإمارات في دعم نجاح برامجنا وتسهيل تنفيذها على الأرض، فنحن نتشارك الأهداف نفسها، ولذلك أثمرت الجهود الجماعية لهذه الشراكات في تحقيق ما نتطلع إليه”.
من جهة أخرى، تؤكد الزعابي أن “الاستدامة تقوم على ثلاثة ركائز أساسية هي الاقتصاد والبيئة والمجتمع، حيث يهتم مركز
فاين كومينتيز بالجانب الاجتماعي والسعي إلى بناء مجتمعات صحية. اليوم، نعيش في ثقافة استهلاكية، تعطي الأولوية للترفيه والاستهلاك المفرط، ونجد الكثيرين منغمسين في هذه الثقافة، لدرجة أن برامجنا لا تعني لهم الكثير. ولذلك فإن هدفنا الأساسي هو تمكين المجتمعات بالمهارات المناسبة التي تعدّهم للمستقبل. ونركز بشكل أساسي على تمكين المجتمعات المحلية من تعلم المهارات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستعداد والمساعدة المتبادلة. نحن نريد مساعدة الأسر والأطفال على التأهب والتأقلم والتكيف مع المستقبل بكل ما يحمله من تطورات، وتعلم المهارات الأساسية لعيش حياة مستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أننا مهتمون برفع الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئية وإعادة التدوير وتشجيع الناس على تقليل الهدر والنفايات، واستخدام مواد معاد تدويرها. وأما بالنسبة للجانب الاقتصادي، فنحن نركز على غرس الثقافة المالية بين الأطفال وتعليمهم الاستثمار وإدارة الأموال بكفاءة، وأعتقد بأن هذه الجوانب مجتمعة تسهم في تعزيز قدرة المجتمع على الصمود وتعزيز مرونته”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“حلب: تراث وحضارة” كتاب لباحث فرنسي صادر عن مركز أبو ظبي للغة العربية

أبو ظبي-سانا

يسلط كتاب “حلب: تراث وحضارة”، للباحث الفرنسي جان كلود دافيد الضوء على مدينة حلب كواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يقدم قراءة معمقة لتاريخها الحضاري وتطورها الجغرافي عبر العصور المختلفة.

يتوقف مؤلف الكتاب عند احتفاظ المدينة بشواهد حية من تاريخها البيزنطي والروماني والهلنستي والآرامي والحيثي والأكادي، مقابل وجود آثار قد تبدو صامتة لا تنطق سوى بما تبقى من تاريخها.

ويتناول الكتاب جدلية الذاكرة والهوية في السياق الحلبي، معتمداً على قراءة متعددة الأبعاد تبرز خصوصية المجتمع الحلبي وتراثه الغني ومهاراته الحرفية، التي تكونت بعيداً عن أنماط العولمة السائدة.

ويظهر المؤلف وعياً نقدياً بخلفيته الاستشراقية، ساعياً من خلال قراءة موضوعية إلى تجاوز النظرة النمطية السائدة، وإنصاف مدينة حلب وتراثها، بعيداً عن الأحكام الجاهزة.

يُذكر أن جان كلود دافيد هو من أبرز المتخصصين في الجغرافيا العمرانية والتراث الثقافي للمدن التاريخية، وقد بدأ اهتمامه بحلب من خلال أطروحة الدكتوراه التي تناول فيها “المناظر الطبيعية الحضارية في حلب” وعمل لاحقاً مستشاراً في بلدية المدينة، حيث ساهم في إعداد مخططها العمراني وحماية مدينتها القديمة.

وصدر الكتاب عن مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي، ضمن مشروع “كلمة” للترجمة، وترجمته إلى العربية الدكتورة هلا أحمد أصلان، وراجع ترجمته كاظم جهاد.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرتب قائمته المالية السوداء.. الإمارات تخرج ودولتان عربيتان تدخلان
  • “حلب: تراث وحضارة” كتاب لباحث فرنسي صادر عن مركز أبو ظبي للغة العربية
  • “تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي” تنفذ تعديلات على الإطار التنظيمي للأصول الرقمية
  • القومى لثقافة الطفل يعلن عن مسابقة الحديقة الثقافية فى عيون أطفالها
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • دبي.. تعديل مواعيد العمل خلال فترة الصيف في حديقة الممزر
  • تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الصيدلة “ألفارما” بعنابة
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي