شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، على أن التفكير في إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق عازلة فيه سيفاقم الأزمة، وذلك على ضوء تصريحات الاحتلال حول تولي مسؤولية الأمن في غزة عقب انتهاء العدوان.

وقال الملك الأردني في كلمة خلال لقائه رئيسي مجلسي الأعيان والنواب في قصر الحسينية، إن إعادة احتلال غزة أمر مرفوض كما أنه يعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية.



وأكد في معرض حديثه، أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية، منبها إلى أن غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ولفت العاهل الأردني إلى أن الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية، كما أنه طالب المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.



وشدد على أن ما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية.

وأشار إلى أنه حذر بوضوح من أن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس بما فيها هجمات المستوطنين سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع.

وحول موقف بلاده إزاء العدوان المتواصل، أكد الملك الأردني أنه "لا يمكن لأحد المزايدة على موقف الأردن الراسخ وجهوده المستمرة في الدفاع عن أهلنا في غزة".

وأضاف "كنا وسنبقى السند القوي والداعم الرئيسي لإخواننا في فلسطين"، مشيرا إلى أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية "ثابت ونابع من إيمان مطلق بأن ما يربطنا بفلسطين هو تاريخ ومستقبل مشترك".

يشار إلى أن عمان قررت، في مطلع تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال على وقع تواصل عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة.


وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".

ولليوم الثامن والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات. 

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11180 شهيدا؛ بينهم 4609 أطفال و3100  امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الملك الأردني الفلسطينية الاردن فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الملك الأردني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 63 شهيدا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم بينهم 28 من منتظري المساعدات.

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الأربعاء، استشهاد أكثر من 114 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، من بينهم مدير المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، الطبيب مروان السلطان، الذي قُتل إثر استهداف مباشر شمال مدينة غزة، إلى جانب عدد من المواطنين في المنطقة ذاتها.

ارتفاع حصيلة الشهداء وتراكم الأرقام المروعة
وفي بيان لوزارة الصحة في غزة، أكدت السلطات المحلية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 57,012 شهيدًا و134,592 إصابة، وذلك بعد تسجيل 142 شهيدًا و487 مصابًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما أُضيف إلى الحصيلة التراكمية 223 شهيدًا ممن كانت بياناتهم ناقصة وكانوا يُصنّفون سابقًا في عداد المفقودين.
 

وأشارت الوزارة إلى أن "حصيلة شهداء المساعدات"، أي أولئك الذين استُهدفوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، ارتفعت إلى 640 شهيدًا وأكثر من 4488 جريحًا، بعدما وصلت جثامين 39 شهيدًا وأكثر من 210 مصابين خلال اليوم الأخير فقط إلى المستشفيات.

استهداف متواصل للمدنيين والبنى الطبية
ويأتي مقتل مدير المستشفى الإندونيسي، الذي يُعد من أبرز المرافق الطبية شمال القطاع، في وقت تشهد فيه تلك المنطقة تصعيدًا عسكريًا حادًا، طال مرافق حيوية ومراكز إيواء، فضلاً عن منازل المدنيين. ويعد استهداف الأطباء والمستشفيات انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، بحسب منظمات حقوقية.

خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة خلال عمليات عسكرية في شمال قطاع غزة. وأوضحت تقارير إسرائيلية أن الجندي قُتل إثر استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع في المنطقة الشمالية، حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
 

ويأتي ذلك في ظل إعلان الجيش عن استمرار عملياته البرية في عدة محاور، رغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

قصف مدفعي مكثف يستهدف شرق جباليا شمالي غزةطارق فهمي: إسرائيل غيّرت ديموغرافية غزة والمقاومة مستمرةقصف على مقهى في غزة يثير تساؤلات حول استخدام ذخائر ثقيلة أمريكية الصنعرئيس مؤسسة غزة ينفي سقوط شهداء في مراكز توزيع الغذاء114 شهيدا في يوم.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة طباعة شارك غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات قطاع غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تعلن تدمير دبابات "ميركافا" وقتل جنود إسرائيليين فى خانيونس.. والاحتلال يعترف بخسائره
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: نركز حاليا على إعادة المحتجزين من غزة
  • حركة أمل: نرفض أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان
  • تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة
  • بن غفير: علينا احتلال غزة وتشجيع الهجرة خارجها
  • مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم
  • مصدر سوري للجزيرة: الحديث عن سلام مع إسرائيل سابق لأوانه
  • مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران
  • الأردن يدين دعوات عبرية لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة
  • وصل 23 طفلاً من قطاع غزة إلى الأردن ضمن مبادرة الممر الطبي الأردني