صدر حديثا كتاب "المقامات والأضرحة المقدسة بفلسطين.. وقصص الأنبياء والأولياء فيها" للمفكر والمؤرخ الدكتور أحمد محمد قيس، ليكون متاحا لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير المقبل.
الكتاب من تقديم الدكتور السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف بمصر والعالم، المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، الدكتور حسين محمد قاسم، رئيس مجلس علماء فلسطين، الدكتور حسان عبدالله، رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان، المطران ثاوفيلوس جورج صليبا، راعى كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية، وصادر عن دار الملتقى للنشر.


في تصديره يقول المؤلف: إذا كنا نصف القضية الفلسطينية بأنها "أم القضايا"، فإن فلسطين كمساحة وكيان جغرافى، وخصوصاً بيت المقدس والمسجد الأقصى، تمثل مركز التلاقى الحضارى والثقافى لمختلف الشعوب والأجناس على مر العصور والأزمنة، لذا نجدها ذات شأن ومكانة مقدسة فى كل الأديان السماوية بل حتى المعتقدات والمذاهب الفلسفية الإنسانية، القديم منها والحديث، وما العجب فى ذلك والمولى عز وجل قد اختصها وميزها فجعلها قبلة أنبيائه ورسله، ومأوى قلوب وأفئدة عباده الصالحين، فكانت ممرا أو مقرا أو منطلقاً أو هدفاً لرسالة أغلبهم فى مسيرة دعوته، ما زادها قدسية ومحبة ومهابة ومنزلة فى قلوب الجميع بلا استثناء، دينيين وملاحدة، عاميين وفلاسفة، حكاما ومحكومين؟!
وهذا هو "بيت القصيد"، و "لب" الصراع الدائم والمستمر حولها، قديما وحديثا، من أجلها ضحى الجميع بالغالى والنفيس، وحرصوا على أن تكون فلسطين هى مستقر برزخه إلى يوم النداء الأعظم للمحشر.
ويؤكد الدكتور أحمد محمد قيس، أستاذ الحضارة بالجامعة الإسلامية ببيروت، أن الكتاب يسلط الضوء لنا، وللأجيال الجديدة خاصة، على صفحات الخلود والنضال التى سطرها أسلافنا العظام، فى سبيل الحفاظ على هذه البقعة المباركة، ساحة للإيمان بالله الواحد الأحد، لكل عباده المؤمنين به، ويمثل عملا تاريخيا ضخما، فيؤرخ لشواهد وآثار سحيقة فى تاريخها الضارب فى أعماق الزمن.
ويتابع المؤلف: من ليس له تاريخ فلا حاضر له ولا مستقبل، تنبع أهمية هذا الكتاب الموسوعى الضخم الذي بين أيدينا، والذى يدعم كل تأريخ ورصد لأحد الأضرحة أو المقامات والمشاهد بالصور الموضحة والمبينة للموقع على وجه الدقة، ما يعنى بذل الجهد والوقت والمال، المصحوب بالمحبة والإخلاص الصادق لأنبياء الله ورسله واوليائه والصالحين وآل البيت.
يسرد الكتاب قصص الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين، ويسعى لاستخلاص العبر والدروس من حياتهم، خاصة المتعلقة بهذه البقعة المباركة، فلسطين، ويقدم تعريفا بدورهم في الحفاظ على قدسية فلسطين وبيت المقدس، ووجوب احترامنا وحفاظنا على آثارهم ومقاماتهم، لما فى ذلك من بعث للهمم، وإشعال للحماس ول"حمية" الهوية الدينية الإسلامية، بما يحفظ هذه المقدسات الدينية، فى مواقعها الجغرافية والتاريخية أول، ثم فى نفوس وعقول البشر، وقلوب أبناء الأمة العربية والإسلامية بل الإنسانية كلها.
يتناول الكتاب قصص وسير الأنبياء والمرسلين والقديسين والصالحين الذين دفنوا بأرض فلسطين، ويستهدف المؤلف بكتابه أن يكون وعاء موثقا لحفظ تراثنا وآثارنا المقدسة التى تعرضت وماتزال للإندثار أو التدمير والمحو، للتعتيم على الهوية الإسلامية أو حتى الحضارية والتاريخية والإنسانية الأصيلة وإدعاء هويات مزيفة ودخيلة، فهو "خريطة طريق" ينبغى على الإنسانية جميعا اتباعها للخروج من حالة الصراع والتحارب والتقاتل، إلى إقرار السلام والتعاون والعمل لما فيه خير الجميع، من خلال إعادة قراءة تاريخنا الإنسانى، والتاريخ الأثري للأضرحة والمقامات في فلسطين وعلاقتها بأهمية هذه البقعة الجغرافية في أعماق التاريخ، وعلى أهم الصراعات التي دارت عليها أو من أجلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكسية الارثوذكس الأشراف الانبياء الأضرحة السريانية الأرثوذكسية السيد محمود الشريف المطران عطاالله حنا معرض القاهرة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة بفلسطين: قرار إقامة 19 مستوطنة جديدة بالضفة خطوة في سباق جريمة التطهير العرقي

الثورة نت/وكالات اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم اسبت، مصادقة ما يسمى بـ”كابينت” العدو الصهيوني على إقامة وتسوية “19” مستوطنة جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، خطوة في عداد وسباق جريمة التطهير العرقي وإقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني. وقالت اللجان، في تصريح صحفي : “إن هذا القرار الإجرامي تصعيد خطير ويكشف عن الوجه الاستعماري والعنصري للكيان الصهيوني وخطوة في مشروع التهويد الكامل الذي يستهدف ارضنا في الضفة والقدس”. وأضافت: “قرار الكابينت الإجرامي يدق ناقوس خطر للكل الفلسطيني بضرورة الوحدة والتكاتف لمواجهة الخطر الصهيوني الداهم الذي يستهدف وجودنا جميعاً”. ودعت لجان المقاومة، أحرار الامة والعالم في كل مكان إلى تفعيل الحراك الشعبي التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي والاقتلاع من أرضه في غزة والضفة والقدس وأرضه المحتلة عام “48”.

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • المؤلفون الأوائل بين النقل والانتحال
  • لجان المقاومة بفلسطين: قرار إقامة 19 مستوطنة جديدة بالضفة خطوة في سباق جريمة التطهير العرقي
  • وفاة والدة الدكتور خالد حمدي رئيس جامعة الأهرام الكندية
  • نائب رئيس الزمالك: لن نقبل ببديل لأرض أكتوبر وسنلجأ للرئيس السيسي
  • "الحنجرة الذهبية" تخطف الأضواء في برنامج “دولة التلاوة”.. فيديو
  • تاريخ شعب فلسطين
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة
  • تعين الدكتور محفوظ عبد الستار رئيسًا لجامعة الغردقة