كاميرون يعود إلى الحكومة البريطانية من بوابة «الخارجية»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون إلى الحكومة من «بوابة وزارة الخارجية»، بعدما أدخل رئيس الوزراء ريشي سوناك تعديلات وزارية في أعلى المناصب قبل الانتخابات المرتقبة العام المقبل.
وجاءت عودة كاميرون مع إقالة رئيس الوزراء اليمينية المثيرة للجدل سويلا بريفرمان من منصب وزيرة الداخلية، للتأكيد على سلطته على الحزب المحافظ المتراجع عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي.
وحلّ وزير الخارجية جيمس كليفرلي مكانها بعدما اتهمها معارضون بمفاقمة التوتر خلال أسبوع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة التي شهدتها بريطانيا.
واستقال كاميرون، البالغ 57 عاماً، من منصب رئيس الوزراء عام 2016 بعدما خسر في استفتاء «بريكست». وتخلى عن مقعده في البرلمان في العام ذاته.
وقال رئيس الوزراء الأسبق، إنه «قبل بسعادة» المنصب فيما تواجه بريطانيا «مجموعة من التحديات الدولية الصعبة».
وأضاف: «بينما كنت بعيداً عن الخطوط الأمامية في السياسة خلال السنوات السبع الأخيرة، آمل أن تساهم خبرتي كزعيم للمحافظين على مدى 11 عاماً ورئيس للوزراء لست سنوات في تمكيني من مساعدة رئيس الوزراء على مواجهة هذه التحديات المهمة».
وأعلن «داونينغ ستريت» أن كاميرون سيحصل على لقب نبيل مدى الحياة في مجلس اللوردات، وهو ما يعني أن بإمكانه تولي منصب حكومي.
وكان بيتر كارينغتون آخر لورد يشغل منصب وزير الخارجية، علماً بأنه غادر حكومة مارغريت ثاتشر بعدما غزت الأرجنتين جزر فوكلاند عام 1982.
وجاءت عودة كاميرون غير المتوقعة إلى ساحة السياسة البريطانية بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية.
وقال كاميرون، أمس: «رغم أنني اختلفت معه بشأن قرارات معيّنة، من الواضح بالنسبة إلي أن ريشي سوناك رئيس وزراء قوي، وقادر على أن يظهر قيادة نموذجية في فترة صعبة».
وفاجأت عودة كاميرون غير المتوقعة حتى أولئك الذين يعلّقون يومياً على الأحداث السياسية في بريطانيا، والذين أشاروا إلى أنها تتناقض مع تعهّد سوناك خلال مؤتمر المحافظين مؤخراً بوضع حد «للوضع القائم منذ 30 عاماً» في عالم السياسة البريطاني.
وأفاد أستاذ السياسة لدى «جامعة كوين ماري» في لندن، تيم بيل، بأن سوناك منجذب على الأرجح إلى «تأثير كاميرون في الساحة الدولية»، ويأمل بكسب الناخبين المعتدلين.
وتدعم إقالة اليمينية بريفرمان نظرية أن التعيين جزء من مساعي سوناك لتبني موقف أكثر وسطية، استعداداً للانتخابات المقبلة التي يتعيّن تنظيمها بحلول يناير 2025. وبات موقف بريفرمان غير مقبول أكثر بعدما كتبت مقالاً مثيراً للجدل في صحيفة الأسبوع الماضي، من دون موافقة سوناك، اتّهمت فيه الشرطة بالانحياز إلى القضايا اليسارية.
وأطلق «داونينغ ستريت» تحقيقاً بشأن الكيفية التي تم من خلالها نشر المقال من دون موافقته، وهو ما يقتضيه القانون الوزاري. وأثارت بريفرمان جدلاً خلال عهدها إذ تطرقت مراراً إلى ما يعرف بـ«حروب ثقافية». كما وصفت التشرّد بأنه «أسلوب حياة يختاره البعض».
وبعد إقالتها، قالت بريفرمان «كان عملي كوزيرة للداخلية أكبر امتياز أحصل عليه في حياتي.. سأقول المزيد في الوقت المناسب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة البريطانية بريطانيا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سويلا برافرمان جيمس كليفرلي رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يناقش مع القطاع الخاص فرص الاستثمار في منطقة "المثلث الذهبي" ويؤكد دعم الحكومة للمستثمرين الجادين
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي الكتريك، والسيدة باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، بحضور المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وعدد من المسؤولين، لمناقشة عدد من الفرص الاستثمارية في المنطقة.
المثلث الذهبي.. منطقة واعدة للاستثماراتفي مستهل اللقاء، أشار المهندس أحمد السويدي إلى أوجه التعاون القائمة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، معربًا عن رغبة شركتي "السويدي" و"طاقة" في ضخ استثمارات جديدة، مع التركيز على تنفيذ أعمال البنية الأساسية فورًا.
ونوّه إلى المزايا التي تتمتع بها المنطقة، منها قربها من شبكة الطرق والموانئ، ما يجعلها نقطة جذب قوية للاستثمارات في مختلف القطاعات.
ورحب رئيس الوزراء بالعروض المقترحة، مؤكدًا جاهزية الحكومة للتعاون مع كل مستثمر جاد لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية في مختلف القطاعات.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن اللقاء شهد استعراض صور الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص للإسراع بتنمية المنطقة، سواء في المرافق والبنية الأساسية أو التطوير الصناعي.
استعرض المهندس محمد عبادي عددًا من طلبات الاستثمار الصناعي المقدمة من مستثمرين للاستفادة من المقومات الاقتصادية المتاحة في المنطقة، مؤكدًا دور الهيئة في تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم لجذب الاستثمارات.
أهمية السياحة والصناعة والطاقة في المرحلة الحاليةأشاد المهندس أحمد السويدي بجهود الحكومة في الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى أن قطاعات السياحة والصناعة والطاقة تحظى باهتمام بالغ من الدولة، ما يجعلها من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات حاليًا.
كما استعرض عددًا من المقترحات التي تهدف لتحفيز الطلاب على الالتحاق بالتعليم التكنولوجي، بما يتماشى مع التوسع في هذه القطاعات وحاجة سوق العمل لمزيد من الخريجين المؤهلين.