قال تشارلي مور، جنرال أمريكي متقاعد في القوات الجوية خدم بمنصب نائب قائد القيادة السيبرانية للولايات المتحدة، إنه في حال أرسلت الدول الغربية طائرات من طراز “إف-16” إلى كييف، فإن أفراد الخدمة الخارجية للمقاتلات الأمريكية سيصبحون أهدافًا مشروعة للجيش الروسي. ونقلت صحيفة “نيوزويك” عن الضابط الأمريكي قوله: “على عكس الطائرات السوفيتية، التي تشغلها أوكرانيا من مواقع متفرقة، ستتطلب طائرات “إف-16″ قواعد طيران مركزية، مما يجعلها أهدافًا مرغوبة للضربات الروسية”.

وأضاف: “في هذه القواعد، ستحتاج أوكرانيا إلى متخصصين غربيين أو حلف شمال الأطلسي لتوفير الصيانة. وبموجب قوانين النزاع المسلح، فإنها تصبح هدفا مثيرا جدا للاهتمام بالنسبة لروسيا”. وأكد مور أنه في هذه الحالة ستتحول جميع خطط الناتو بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا إلى فرص سهلة تقتنصها موسكو وبذلك سيتم تدميرها بخطوة واحدة. ويشير المقال المنشور في صحيفة “نيوزويك” إلى أنه ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرقه الأوكرانيون لتعلم ليس فقط قيادة الطائرات، ولكن أيضًا لاستخدامها بشكل فعال. في الوقت نفسه، أعرب القائد الأعلى السابق للقوات الجوية البريطانية والمارشال الجوي، غريغ باغويل، عن شكوكه بشأن إرسال أفراد عسكريين من الولايات المتحدة أو دول الناتو إلى أوكرانيا. في وقت سابق، قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو، روب باور، إن أوكرانيا لن تتلقى مقاتلات “إف-16” حتى انتهاء الهجوم المضاد. وكانت قد أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا. وصرح لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط في توريد الأسلحة، ولكن أيضًا في تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل


موسكو- رويترز

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء إن العالم بات "على شفا كارثة" بسبب الضربات الإسرائيلية اليومية على البنية التحتية النووية الإيرانية، وفقا لما ذكرته وكالة الإعلام الروسية.

وقال الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي في بيان قرأه مذيع تلفزيوني اليوم الأربعاء إن بلاده لن تقبل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستسلام غير المشروط. وفي أول تصريحات له منذ يوم الجمعة، عندما ألقى خطابا بثته وسائل إعلام رسمية بعد أن بدأت إسرائيل قصف إيران، قال خامنئي إنه لا يمكن فرض السلام أو الحرب على الجمهورية الإسلامية.

وتابع "العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون البتة بلغة التهديد إلى هذا الشعب لأن الشعب الإيراني لن يستسلم". وأضاف "وليعلم الامريكيون أن أي تدخل عسكري أمريكي سترافقه بلا ريب خسائر لا يمكن تعويضها".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، فر آلاف من طهران بعد أن نفذت مقاتلات إسرائيلية هجمات على المدينة خلال الليل، بينما قال مصدر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيارات تشمل الانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن 50 مقاتلة قصفت نحو 20 هدفا في طهران الليلة الماضية بما في ذلك مواقع لإنتاج مواد خام ومكونات وأنظمة تصنيع صواريخ.

وطلبت إسرائيل من سكان منطقة في جنوب غرب طهران مغادرتها حتى تتمكن قواتها الجوية من قصف منشآت عسكرية.

وردت إيران بإطلاق وابل جديد من الصواريخ على إسرائيل وبتحذير جديد للولايات المتحدة من مغبة مشاركتها في الحرب مؤكدة أنها سترد على ذلك.

واكتظت الطرق الشمالية المؤدية إلى خارج طهران بالسيارات وشهدت اختناقات وكثافة مرورية.

وقال علي رضا (37 عاما) وهو رجل أعمال لرويترز عبر الهاتف "غادرنا طهران هذا الصباح. أطفالي خائفون وسنقيم في منزل لأخي قرب كرج".

وفي سلسلة من التصريحات عبر وسائل للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، أشار ترامب صراحة إلى مسألة قتل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وكتب على منصة تروث سوشيال "نعرف على وجه اليقين مكان اختباء من يسمى ’بالزعيم الأعلى’... لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الراهن... صبرنا ينفد".

وبعد ثلاث دقائق كتب في منشور جديد "استسلام غير مشروط!"

وزادت تلك التصريحات من التكهنات حول مشاركة الولايات المتحدة في الحرب.

وقال مصدر مطلع إن ترامب وفريقه يدرسون عددا من الخيارات، بما في ذلك مشاركة إسرائيل في توجيه ضربات لمواقع نووية إيرانية.

وقال علي بحريني سفير إيران في الأمم المتحدة في جنيف إن بلاده أبلغت واشنطن بأنها سترد على واشنطن إذا شاركت في الحرب بشكل مباشر. وأضاف أنه يعتبر بالفعل الولايات المتحدة "متواطئة فيما تقوم به إسرائيل". وتابع قائلا "لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وأرضنا. سنرد بجدية وقوة ودون ضبط للنفس".

وتستكشف إيران الخيارات التي قد تستخدمها للضغط، بما في ذلك تهديدات ضمنية بالإضرار بسوق النفط العالمية من خلال تقييد الوصول إلى منطقة الخليج عبر مضيق هرمز وهو الشريان الأهم في العالم لتدفق وشحن النفط.

وقال وزير الاقتصاد الإيراني السابق إحسان خاندوزي على إكس إن على بلاده البدء بسرعة في طلب الإذن من الناقلات التي تعبر المضيق وأضاف أن تلك الخطوة ستكون "حاسمة" إذا نفذت بسرعة. ولم ترد وزارتا النفط والخارجية الإيرانيتان بعد على طلبات للحصول على تعليق.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • روسيا تعلن إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى مع أوكرانيا
  • تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة.. لكن بشرط واحد
  • ترامب يلوّح بقرار قريب بشأن إيران ويؤكد: مستعدون للتفاوض ولكن بشروط صارمة
  • روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • ترامب بين الغموض والتأرجح ومعضلة تكلفة مهاجمة إيران
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • دعوات قلب نظام إيران.. أمركا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل والتداعيات